مميز
EN عربي
الكاتب: الشيخ محمد ياسر القضماني
التاريخ: 05/05/2022

غضبةٌ لله ورسوله

مقالات

بسم الله الرحمن الرحيم


فيَّ مِنْ هذه المشاهد في فلسطين السَّليبة مِرْجَلٌ يفور، ونَفْس تثور!


مَن منَّا لم تهيِّجه هذه الصور وتحركه، أو توقظه وتنبهه؟!


مَن منَّا لم تستفزُّه هذه الوحشية اليهودية والعنجهية التلمودية ؟!


حقد قديم وكيد أقدم ومكر أزلي أبدي!


قل لي، هل علمتْ البشرية خَلْقاً شراً من يهود؟!


هل عرف الناس مذ كان الناس أسوأ منهم؟!


واللهِ لو قُدِّر للخِلَال المشينة والصِّفات المهينة أن تتجسّد في خَلْقٍ لما كان إلا خَلْقَ يهودي بغيض!


أَوَ يرتاب أحدٌ في ذلك؟!


ألا تسمع الإنسان أين كان، ومن أيِّ عصر وأوان إذا أراد أن يذمَّ شخصاً، أو يطعن في بَشَر قال: هو يهودي!


يهودي: حروف تختصر كلَّ النُّعوت المحقورة، والسَّجايا المنكورة، والعادات المرذولة!


يهودي: لو قيلت حتى لنصراني أَلِفَ الخنزير حتى نبت عليه شحمه ولحمه- لانتفض ساخطاً، وَلَرَدَّ عن نفسه هذا السُّوء، ولاستنكر من هذا القبح!!


هاكم بلاد الغَرْب بطولها وعرضها جَرِّب أن تَنْعتَ أحداً بهذا الوصف وانظر ماذا يكون؟!


يهودي: كلمة عُجِنَ فيها المكر والخَتْل والكيد والحقد والأنانية والشُّح والشَّرَه للحياة كيف كانت، وحبُّ الفساد، وتهييج الفتن، وإيقاد الحروب، وخلق الأزمات، وعبادة الذهب والشهوات!


أستغفر الله! لماذا أحصُرُ اليهوديَّ في هذه الخلال؛ إذاً لكان مني مدحاً لا يستحقه قطُّ، فينبغي أن نوجز القول ونختصر الشر والفساد كلَّه فنقول: يهودي، ونصمُتْ!!


إنني كلما طالعتُ في تاريخ نكباتهم وإذلال البشر لهم وتهديم مدنهم وقراهم ومعابدهم، وتشاؤم المخالطين من وجودهم، وسعيهم للتطهر من رجسهم والتبرؤ منهم – أتذكر قوله تعالى فيهم: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ٱلذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوٓاْ). (آل عمران: 112)


(ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ) فهم مقيمون تحتها لا يبرحونها، إنها عَلَمٌ عليهم، وهم موصوفون بها، لا يخرجون عن سلطانها، ولا يتحررون من رِبْقتها، ولا يشرُدون من إِسَارها، ألِفوا الذِّلة فهم يتعشَّقونها، وهي تتعشقهم، كما تتعشق الخنازير النَّجَس والقَذَر؛ لا تستطيب عيشاً دونه، وتنفر من الطُّهر!


وأذكر أيضاً قوله تعالى فيهم: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوٓءَ ٱلْعَذَابِ) (الأعراف: 167)


نعم! هذا دأبهم، وهذا دَيْدنهم، مشؤومون أينما حَلُّوا ، منكورون أينما وجدوا !


وهذه كلمات قالها الرئيس الأمريكي بنجامين فرانكلين مخاطباً أعضاء الكونغرس الأمريكي- يحذر من خطر اليهود قبل قرنين من الزمان-:


"هناك خطر كبير على الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الخطر هو اليهود، في أي أرض يحلُّون يصبح المستوى الخلقي والمعنوي منحطاً، والمعاملات التجارية تجري بصورة غير شريفة. لقد بقي اليهود منطوين على أنفسهم وظالمين في معاملاتهم مع الناس، وحاولوا خنق مالية الدول مثل ما جرى في البرتغال وإسبانيا.


إنني أحذركم أيها السادة وأقول لكم: إذا لم تخرجوا اليهود من أميركا إلى الأبد، فإن أولادكم وأحفادكم سيلعنونكم في قبوركم".[1]


وتدور الأيام، وتُنسى الوصية أو تُتجاهل لِمَا لهؤلاء من فنون لا تُحصى في المكر والكيد؛ حتى تغلغلوا في كل مكان، واستفحل أمرهم، وفَشَا وجودهم إلى أن خَطَب السَّادةُ والسَّاسَة وُدَّهم في كل مناسبة لنيل رفيع المناصب!


* * *


 إن زمن العلوِّ اليهودي والصَّلف التلمودي استثناءٌ في تاريخ الذُّلِّ والمهانة مهما طال، ومهما أَجْلَبوا بخَيْلهم ورَجِلِهِم!


فهل ما بات يعرف بانتفاضة الأقصى المبارك بداية عهد جديد لهذه الأمة؟!


إنني أجزم كما يجزم كلُّ مطالع لما جرى ويجري أن يَقْظة في جسد الأمة تنبَّهت، وانتعاشة في كيانها تبدَّت، بل قُلْ غضبة لله ولرسوله ستظهر آثارها، وستُقطف ثمارها في قابلات الأيام بقدر الله!


فما إِنْ وطئت أقدام الآلاف الثلاثة اليهودية الموتورة بصحبة المشؤوم السّفّاح (شارون) الذي ضجَّت الأرض من بطشه ومجازره في فلسطين ولبنان -ما إن وطئت أقدامُهم حمى المسجد الأقصى حتى تطاير النبأ في المشارق والمغارب؛ فسرى في جسد الأمة كصاعقة مزلزلة، فما أصبح الصباح حتى طاشت لها كثير من العقول وغلا في العروق دم الغضب والثأر لأقدس المقدسات في فلسطين، فكانت انتفاضات في كل جهة تعبر كلٌّ بطريقتها عن إنكار هذا المنكر المستعظم المستفحش، وخرج الكبار والصغار والرجال والنساء، حتى من لم يُشهر بالالتزام غضب واستنكر!


نعم! مازال في الأمَّة على تفريطها في أحكام ربها، وعجزها وهوانها على الناس – بقيَّةٌ من غَيْرة، وبقية من حرقة، وأمل يتعاظم بين الفينة والأخرى في التحرر من العبودية لغير الله، ومن شَرَك الوقوع في أَسْر الطاغوت بكلِّ صنوفه وألوانه!


نعم! كان أعداؤنا ولا يزالون يخشون هذه الصحوة، ويفزعون من هذه الانتعاشة المنْهضة، ويُرْعدون، نعم يُرعدون إلى حدِّ الهلاك خوفاً من الغضبة العارمة التي تأتي عليهم، وتقتلعهم من جذورهم، انتصاراً لله ولرسوله، وثأراً للمقدسات والحرمات!


إن الدِّين هو المحرك الحقيقي للإنسان، وهو المقيم المقْعد على مدى الأيام، وهاكم أمم كثيرة ما حرَّكها بل فجَّرها في وجوه أعدائها إلا دوافع وآمال دينية يسعون إليها مقدِّسين ومعظِّمين ومضحِّين.


فلَئِن نفع الناسَ أن يضحوا في سبيل عقائدهم في الماضي والحاضر ويتخلصوا من جرَّاء ذلك من رِبْقَة أعدائهم على وَفْرة العُدَد، وكثرة العَدَد - فأليس المسلمون هم أحق من ينتصر لمقدساته، ويضحي في سبيل صونها والذَّوْد عنها؟!


أليس المسلمون هم أجدر الناس بالنصر إن لجؤوا إلى ربهم، وعظَّموا أمر نبيهم؟!


* * *


لقد هيَّجتني -والله- بل هزّت كلَّ ذَرّةٍ في كياني صورٌ كثيرة من هذه الانتفاضة المباركة المقدسة؛ لأنها فَارَتْ من بيت المقدس وأكناف بيت المقدس!


ألم تحرككم صورة هذا الشاب الذي أمسك بتلابيب جندي يهودي مدجج بسلاحه يشدُّه إليه، لا يعبأ بكل هذا العتاد، وكأنه يهزأ بالموت، ولو كَمَنَ تحت ثيابه، أو انصبَّ من زِناده، وفي يده اليسرى سكين شهرها في وجهه الجبان، يرى أنها من وراء الإيمان أمضى بأساً، وأشد فتكاً من آلة الحرب اليهودية مجتمعة؟!


ألم يستفزكم مشهد هذا الطفل الذي انتفض من بين جملة أطفال ليقذف بحجر ثم يخرَّ صريعاً بجسمه الغضِّ الطَّري وكأنه يقول: جاهدتُ من قبل أن يُكتب عليَّ، فما بال من يموت مفرِّطاً بما وجب عليه، وقد قسا قلبه من فَرْط المعاصي، وطول الغفلات؟!


وتلك المرأة التي هرولت -فيما أُخبرتُ- وهي تقصد بعض الجند بحجر في يدها لا تملك من سلاح سواه، وهي فوق هذا محتضنة لرضيع، وكأن لسان حالها يقول: لئن قَضَيتُ نحبي بغدر يهود فقد أبرأت الذّمة وقد خلَّفت من ورائي مَنْ يتابع دربي، لقد أنجبت لكم بطلاً يعشق الإباء، ولا يقعد إلا في ذرى المجد، فلا تخذلوه!


أين تجدون مثل نسائنا؟ تُزَغْرِدُ طَرِبَةً لاستشهاد بنيها كما تزغرد في أعراسهم، وبلغني أن بعضهن قالت لمن جئن عقب استشهاد ولدها-: إن كنتنَّ جئتنَّ مُعَزِّيات فارجعن، وإن كنتن جئتن مهنِّئات فأهلاً بكُنّ!


نعم! صَدَقْنَ، ما معنى العزاء هنا فيمن رفعهم الله إلى السماء، وحيَّا وجوههم بالسَّناء؟!


كل صورة من هذه الصور تهزُّ الأعصاب، وتُغْلي الدماء في العروق.


وهذا الشيخ ذو اللحية البيضاء هُرع وقد أَحْدَبت الأيام ظهرَه؛ لكن لم تُحْنِ نفسه، أو تُطامِن رأسه، فهو يأبى الدنيَّة!


خذوها دروساً بليغة، هذه الأُمَّة لا تفتأ تلد الأبطال، ولا تني تخرِّج الرجال، ولا يمكن أن تعقم أرحام نسائنا مادام الليل والنهار!


* * *


لقد ذكرتُ فيما ذكرت مثلاً عربياً شهيراً في أتوُّن هذه المعْمَعة يقول: قد بيَّن الصُّبْحُ لذي عينين!


نعم! بيَّن الصبح، لكل ذي لُبٍّ ولمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد!


وإلا فقولوا لي بالله عليكم: أَبَعْدَ هذا يحتاج هؤلاء الواهمون المخدوعون المغرَّر بهم بأوهام وأحلام السلام إلى مزيد من الأدلة والبراهين على كذب اليهود، وخداعهم المعسول؟!


أَبَعْد كل هذه الوحشية البربرية والظلم الصُّراح بل الكفر البواح والصَّلَف العنيد والعتوِّ الـمَريد – يحتاجون إلى دليل وبرهان؟!


والله إنهم لهم القَتَلَةُ الخَوَنةُ الكَذَبة الفَجَرة!


ونحن نستعلن بكلمة صريحة مدوية، لا التواء فيها ولا مواربة: مَنْ أمَّلَ مِنْ يهود خيراً بعد اليوم ففي عقله قبل دينه خَلَلٌ ظاهر، وعماية بيِّنة، وداء لا أرى فيه الشفاء إلا بالموت غير مأسوف عليه!


وإلى أولئك الذين كانوا يدلِّسون على الناس ويغشونهم مروِّجين لبضاعة يهود الخاسرة، لقد فضحكم الله في الدنيا قبل الآخرة، إلا أن تعودوا إلى رشدكم، وتثوبوا عن غيِّكم، وتنضووا تحت لواء الواعين الصادقين المؤمنين.


أمَّا أنت يا (شارون) فشكراً لك لقد كشفت عن آخر قناع من أقنعة الزَّيف، وأسقطت آخر رداء من أردية الخَتْل والكيد!!


يا يهود نحن نعرفكم فزدتمونا معرفة بقبحكم ولعنتكم!


يا يهود نحن نعلمكم فزدتمونا علماً بسوئكم وفسادكم!


لقد نبَّأنا الله من أخباركم فصارت عندنا عين اليقين!


* * *


ويح هؤلاء الذين ما زالوا يترددون في شأن يهود متى يَصْحون؟!


هل يصحون بعد أن يَقصفوا بصواريخهم ويُلقوا بحِمَمِهم على عواصم الإسلام دمشق وبغداد والقاهرة، ويحدقوا بمكة والمدينة عياذاً بالله؟!


أيصحون بعد أن يحطُّوا رحالهم في (خيبر) التي ينشِّؤون أبناءهم على وجوب إعادتها وتطهيرها من رجسنا!!


ها هم دنَّسوا قُدْسكم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وحَرَموا الناس من الصلاة فيه فعطَّلوا طاعة من أجلِّ الطاعات، وهي شدُّ الرَّحل إليه، والتبرك بالسجود على تربته المقدسة.


ها هم آذوا بنارهم وشرر سلاحهم بَلَدَ وجَدَثَ خليل الرحمن إبراهيم أبي الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-.


ألا تغارون على أرض تعطَّرت تربتها بأقدام صفوة البشر، وخيرة خلق الله، وتطيَّبت أجواؤها بأنفاس أزكى الناس وأكرم البرية؟!


في هذه الأرض كانت نُقَاوة الإنسانية وخلاصة المجتبين المصطفين: إبراهيم وإسماعيل واسحاق ويعقوب ولوط وداوود وسليمان وزكريا ويحيى وعيسى وغيرهم- عليهم أفضل الصلوات وأزكى التسليمات-.


ثم أمَّهم في مثل هذا الشهر -شهر رجب الذي اندلعت الانتفاضة في غُرَّته- بل أمَّ كلَّ من أنبأه الله واصطفاه وقرَّبه واجتباه أكرمُهم على الله وسيدهم في الأولى والآخرة محمد بن عبد الله -صلوات الله وسلامه عليه- في هذا القدس المقدس، بل في هذا المسجد الأقدس في المسجد الأقصى في ليلة الإسراء قبل أن يُعرج به إلى السماوات العلى، وإلى سدرة المنتهى، من هنا عُرج به لتتصل قدسيته بالسماء، ولتترسخ في النفوس حرمته، وتتوثق في الفِطَر كرامته وجلالته.


فإن أنتم لم تقْدُروا لهذا المقام قَدْره، ولم تُعظِّموه حق التعظيم، وتكرِّموه حق التكريم كنتم مستهينين بكل تلك الكرامات، مُفرِّطين بكل تلك الآيات الباهرات!


* * *


إنني لا أعجب من تباكي وتداعي الغَرْب بمن فيه وما فيه لإنقاذ ثلاثة يهود أُسروا ظلماً -زعموا-، ولا أعجب من قيامةِ قيامتهم لقتل ثلاثة آخرين بإرهاب فلسطيني فظيع، لا أعجب من عدم استنكارهم لقتل العشرات والمئات وجرح الآلاف من إخواننا في كل مكان!


لا، لا، لا أعتب على الغرب في خذلان كل قضايانا لأنهم يصدُرون عن معين واحد، ويشربون من كأس واحدة، تشابهت قلوبهم فتشابهت أعمالهم وأقوالهم، وتناصرت على ذلك جموعهم ووجوههم!!


* * *


إننا ستكون دماؤنا غالية ونفوسنا عالية ما ارتبطنا بواهب النصر، ستعزُّ حرماتنا ما أعززنا ديننا، وستسمو كرامتنا وترتفع هاماتنا ما ارتفع في حِسِّنا شأنُ ديننا فوق كل شهوة، وفوق كل مصلحة، وفوق كل عَرَض زائل!


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد: 7)


سُنَّة ثابتة لا تتخلف (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ)، (الحج: 40) وعدٌ لا يُكذَب، والله لا يجامل أحداً من خلقه، ولقد تأخر النصر مرّة عن الصّدر الأول وهم خير القرون، لترك نَفَرٍ منهم لتوجيهٍ نبوي واحد مع أنهم متأوِّلين لصواب ولمـَّا تعجَّبَ الناس قائلين أنَّى هذا ؟!! وفينا رسول الله! قال الله لهم:


(أَوَلَمَّآ أَصَٰبَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ) (آل عمران: 165) !


إننا إذا استوينا مع أعدائنا في التفريط بحقوق الله وحقوق رسوله فسينتصر من يُعدُّ، ويشمِّر ويستعد، سُنَّة لا تتخلَّف!


فلتتكامل انتفاضتنا بأن ننفُضَ عنَّا كلَّ ما يُسخط ربنا، ويباعد بيننا وبين مَحَابِّه، لنَنْعطف على أنفسنا مجاهدين لها الجهاد الأكبر الذي لا يقلُّ في تكاليفه عن جهاد العدوِّ الظاهر، لننتصر عليها، ولنهزم مصالحنا الأرضية وشهواتنا الدنيَّة، وبعد ذلك -وحَسْب- سيتَنَزّلُ نصرُ الله وفتحه، وعطاؤه وفضله.


قال ربنا الذي بيده النصر وخزائن ُكل خير: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) (الصافات 171).


فالمنصور من تحلَّى بعبوديته لله!! فمتى تَحَّررنا من عبودية الشهوات، وعبودية المصالح، وعبودية الأهواء، وعبودية البشر- نَصَرنا ربُّ البشر!


ها قد لاحت لي -والله- بوادر العودة، وبشائر الأَوْبة، وآيات النصرة بعد هذه الصحوة الإسلامية الأخيرة، وهذه الغَضْبة القُدْسية، جعلنا الله من جندها، ولا حرمنا بركاتها وكراماتها، وإن غداً لناظره قريب، (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ). (الروم: 4-5)


 


ليلة الاثنين 18/7/1421


16/10/2000


نُشرت مطويَّة، وفي (العالمية) في الكويت عدد 129


ذو الحجة 1421 مارس 2001 وبجريدتين: في الأردن والهند


[1] ص (33) من كتاب أمريكا و إسرائيل للدكتور معروف الدواليبي دار القلم دمشق - الدار الشامية بيروت الطبعة الأولى

تحميل