مميز
EN عربي
الكاتب: الباحثة نبيلة القوصي
التاريخ: 23/05/2011

الصحابي الجليل فضالة بن عبيد رضي الله عنه

أعيان الشام

فضالة بن عبيد بن نافذ بن قيس الأنصاري


أبو محمد، صحابي ت: 53 هجري الموافق 673 ميلادي


تقع مقبرة الباب الصغير، جنوبي دمشق خارج السور، ويحدّها شرقاً: جامع جرّاح، والشاغور البراني والقراونة والمزّاز ومقام السروجي، وجنوباً: باب المصلّى والنهر الأبيض وشارع ابن عساكر، وشمالاً: شارع البدوي. وغرباً: طريق الميدان الرئيسي الذي كان يسمى سوق الغنم حيث المدرسة الأفريدونية والصابونية وتربة مردم بك وجامع النقشبندي والسويقة والشارع العام الجديد المؤدي إلى باب المصلى.


تضم هذه المقبرة ترباً خاصة معزولة عن القبور الأخرى، خصِّصت للحكام والأمراء والأولياء وآل البيت والصحابة والأعلام، شأنها شأن جميع مقابر دمشق الأخرى، وممن دفن في هذه المقبرة فُضالة بن عبيد (ت53هـ/672م)، صحابي جليل، وَلِيَ القضا لمعاوية بعد أبي الدرداء، و دفن بجانبه فيما بعد. 


فمن هو فضالة بن عبيد؟


اسمه:


فضالة بْن عُبَيْد بْن ناقد بْن قيس بْن صهيب بْن الأصرم بْن جحجبي بْن كلفة بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس الأنصاري الأوسي العمري يكنى: أبا مُحَمَّد.


أول مشاهده أحد، ثُمَّ شهد المشاهد كلها، وكان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، وانتقل إِلَى الشام وسكن فيها وله دار بنواحي سوق القمح، وشهد فتح مصر، وولي القضاء بدمشق لمعاوية، استقضاه فِي خروجه إِلَى صفين، وقَالَ لَهُ: لم أحبك بها، ولكن استترت بك من النار ثُمَّ أمره معاوية عَلَى جيش، فغزا الروم فِي البحر، و;ان خليفة معاوية على دمشق إذا غاب عنها.


روى: عن النبي صلى الله وعليه وسلم، وعمر بن الخطاب، وأبي الدرداء.


روى عَنْهُ: حنش الصنعاني، وعمرو بْن مَالِك الجنبي، وعبد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر، وابن محيريز، وغيرهم.


وفاته:


توفي فضالة سنة ثلاث وخمسين، فِي خلافة معاوية، وقيل: توفي سنة تسع وستين، فحمل معاوية سريره، وقَالَ لابنه عَبْد اللَّه: أعني يا بني، فإنك لا تحمل بعده مثله! وكان موته بدمشق، وبقي لَهُ بها عقب.


رحمهم الله جميعاً ورضي عنهم.


نسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم من خيرة أهل الشام دمشق، فنكون خير خلف لخير سلف صالح بإذن الله.


المصادر و المراجع:


ـ تاريخ دمشق / ابن عساكر.


ـ أسد الغابة / ابن الأثير.


ـ الحوليات الأثرية، مجلد 35 / مديرية الآثار والمتاحف.