جامع العريشة
جامع العريشة
داخل أسوار دمشق القديمة، أول حارة الزيتون
579هجري/1183ميلادي
إخوتي قراء زاويتنا السياحية "معالم و أعيان":
مدينة دمشق تزخر بمعالم دينية كثيرة و متنوعة، لتكون محطّ أنظار سياح العالم قاطبين .. ومن داخل أسوار دمشق القديمة، نمضي في ساحة باب شرقي في بداية دخلة حارة الزيتونة ، هناك نجد مسجداً من المساجد الدمشقية الصغيرة، والمعروف بـ : "مسجد العريشة"
موقعه : باب شرقي ، حارة الزيتون .
يقول ابن عبد الهادي في كتابه : "ثمار المقاصد في ذكر المساجد" :هو مسجد صغير المساحة، فيه بركة و محراب عادي و منارة من الخشب"
و تاريخ البناء مثبت في اللوحة الرخامية فوق باب الجامع، عام 579هجري، أي في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي.
و للجامع واجهة عريضة من الحجارة الأبلقية الجميلة المُجددة، بينما البوابة من الحجارة البازلتية القديمة ... و هي من بقايا البناء القديم.
و نرى مئذنة الجامع حديثة البناء، على الزاوية الشمالية الغربية للمسجد، قاعدتها مربعة عريضة أبلقيه الحجارة، و هي ذات أضلاع مُثمنة الشكل يتخلل أضلاعها الأربعة نوافذ طولية وصولاً إلى الشرفة المُثمنة، فشكل و تناسق المئذنة الجميل يحمل الطابع المملوكي.
نتأمل ... و نتلمس مشاعر الأُنس بالله ، فهذه هي مساجد دمشق قد مزجت بين الروح و العقل في بنائها، لندعو المولى :
أن يحفظكِ يا دمشق من كيد الكائدين و مكر الماكرين ، وأن يتم نعمته علينا ويجعلنا من خيرة الخلق الذين بشّر بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بأنهم من ساكنيها.
المصادر و المراجع: ـ ثمار المقاصد في ذكر المساجد / لابن عبد الهادي