آخر الأشاعرة
آخـــــــــــــــــــــــــــــر الأشـــــــــــــــــــــــــــــــــاعــــرة
فـي حـضـرةِ المـــوتِ نــزجــيــكَ الــتــحـيــاتِ
أزكــى الــصــلاةِ عــلــى طـهـــرٍ وإيــمـــــــانِ
بــكــتْ دمــشــــقُ وكـــــــلُّ الـــشـــامِ عــالــمَـهَــــا
وشـــيــَّعــــوكَ جـــمـــــوعـــــاً بــــعــــدَ وحـــــــــــدانِ
بَــكَـــتْ دمــــشــــقُ وكـــــلُّ الــــشـــامِ عــالِــمَــهَـا
وشــــــــــــــــــــيَّــــعــــــوكَ بــمــأســــــــــــــــاةٍ وأحـــــــــزانِ
يــبــكـــيــــكَ عــــلـــمٌ وتـــبـــكــيـــكَ الـــمــحـــاريـــبُ
ومــنـبــرُ الــخــيــرِ فــي صـــدقٍ وإحــســـــانٍ
أيــضـــاً بــكــاكَ أســـاطــيـــنُ الـــرجــالِ دمــــــاً
بــــــكــــــــاءَ شـــــــيــــــخٍ وأحــــــبـــــــارٍ ورهـــــبـــــــانِ
كـــــــمـــــــا الـــــمـــــــآذنُ والأجـــــــــراسُ بـاكــــــيـــــةٌ
والــمـــســجــــدُ الـــرحــــبُ مــحـزونٌ بـفــقـدانِ
غــادَرْتَــــنــــا ودمـــــوعُ الــخــشــيــةِ انـهــــمـــرتْ
تــنــعـــى الــحــقــيــقـــةَ فـــي عـهرٍ وطـغــيانِ
ســيـلُ الــفــتــاوى مـنَ الــبــيـداءِ قــدْ هَطَـلَتْ
قــدْ جــانـبــوا الـهـــديَ أو بـاؤوا بــخــســران
قــدْ ضـاعَ قــومٌ وأضــحـى الـــقـــتــلُ دينـهـمُ
ديــنُ الــخــوارجِ مـــن صــحــــراءِ عــــــربــانِ
أنــيــابــهـــــمْ فـــــتـــــكـــــتْ غـــــدراً بـــأطـــهـــرهـــــــا
فــــتـــــــكَ الــــذئــــابِ بــأجــــســــامٍ لـــحــمــــــلانِ
أزهَــــــــــــرَتَ شـــــــامــــاً تــصــانــيــفـــاً ومــكـــتـبـةً
وكــنـــتَ بــالــحــــقِ حـــــــادٍ خــــلـــفَ ركـبــانِ
لــنْ يـقــتــلــــوا الــشــامَ إنْ يُـــردوا بـــعـــالِـــمِهَـا
تــأبــاهــــمْ الــشــامُ فـــــي ســـهــــلٍ وشـــطــــآنِ
لــنْ يـقــتــلــــوا الــشــامَ إنْ يُـــردوا بـــعـــالِـــمِهَـا
تــأبــاهـــــمْ الــشــامُ فـــــي ســـــرٍّ وإعــلانِ
خــطـــبٌ بــفـــقــدكَ قــــدْ عــــــمَّ الــــورى جـــللٌ
فـــيــــا مـــصــيــبـــةً قـــــدْ حــــــلَّــــتْ بــأوطــــــانِ
لا يـــقــبـــضُ الـــعـــلـمَ مــنْ صــدرٍ لعالـمهمْ
بــلْ يـقــبـــضُ الــعــلــمَ فــي قــتـــلٍ لإنــسـانِ
وثــلــمـــةُ الـــديــــنِ فـــي صــــدق الــروايــــــاتِ
لــيـــســـتْ تـــســــدُ مـــــــدى دهــــــرٍ وأزمــــــــانِ
لـــكــــــنْ عــــــزانـــــــا عـــــــــزاءُ الـــفـــاقـــديــن أبـــاً
إنَّ الــشــــهـــيـــدَ إلـــــى جــــنــــاتِ رضـــــــــوانِ
وأنْ تــــكـــــونَ مـــــــعَ الأبــــــــــرارِ ســــيِّـــــدَهُـــــــم
قُـــــبــــالــــــــةَ الـــعــــرشِ شـــفَّـــــاعـــــاً بـــغـــفــــرانِ
تــــدعـــــــو الإلــــــــهَ لأهـــــــلِ الـــشـــامِ رحـمـتَـهُ
وأهــــــــــلُ بــــغــــــيٍ إلـــــــى ذُلٍ وحـــــــرمــــــــــانِ
القصيدة كتبها المهندس محمد نظير إبراهيم
درعــــــــــــــــا 22 / 3 / 2013