وشيخ الشام يا قومي شهيد
وشيخ الشام يا قومي شهيد
الشاعر محمد نظير ابراهيم
وشيخ ُالشَّامِ يا قومي شهيدٌ
فذا المحرابُ منْ دمِهِ يفوحُ
وشيخُ الشَّام يا قومي طريحٌ
بأرضِ اللهِ مِنْ دمِهِ نُضوحُ
وشيخُ الشَّامِ يا قومي حكيمٌ
ومنبتهُ منِ العلم ِالصَّحيحُ
وشيخُ الشَّامِ يا قومي عليمٌ
ومنهجُهُ من العلم ِ الوضوحُ
وشيخُ الشَّامِ حرٌ عاشَ حراً
عنِ الأهواءِ مذهبُه صريحُ
وشيخُ الشَّامِ يا قومي كريمٌ
فمنشأهُ من النسلِ صحيحُ
وشيخُ الشَّامِ نعرفُهُ عليمٌ
و نورُ العلمِ في يدهِ يلوحُ
شهيدُ الشَّامِ عهدٌ قد عهدنا
على المنهاجِ نبقى لا نزيحُ
فإنْ غابتْ عن الأشهادِ فينا
نواظُركُم ففي العلم نروحُ
أيقتلُ شيخُنا في وسطٍ جمعٍ
أويحَ القلبِ منْ ألمي جريحُ
أيقتلُ شيخنا قومي جهاراً
أويحَ الفعلِ يا هذا قبيحُ
وكان الشيخ في المحراب يعطي
من التفسير نصٌ إذ يبوحُ
وكفُّ الغدرِ يا قومي سهامٌ
تخطّفُ شيخنا ثمَّ تروحُ
وهذا دأبهمْ جهالُ علمٍ
وفي الأصفادِ عقلهمُ شحيحُ
ألا أنذرْ سفيهاً غابَ عنهُ
رشادُ العقلِ من بعدٍ ذبيحُ
أشيخُ الشَّامِ قد اكرمتَ حقاً
وذاكَ الفضلُ يا شيخي ربيحُ
فمن كانت تجارتُه علوماً
فنعم َالربحُ والفعلُ الرجيحُ
أشيخُ الشَّامِ عذراً إنْ قومي
لفي الأضغاثِ عقلهمُ يسوحُ
وكنتَ الشيخَ يا شيخي شهيدٌ
ببحر العلمِ تبحرُ إذ تروحُ
شهيدُ الشَّام يا قومي طريحٌ
فعذراً من جهالتهم طريحُ
فما افتيتَ يا شيخي بجهلٍ
وإنَّ العلم َنورٌ إذ يروحٌ
هنيئاً يا شهيدَ الشَّام فضلاً
وفضلُ اللهِ من كرمٍ يلوحُ