الكاتب:
الشاعر فواز الجود
التاريخ:
22/03/2016
قدْ شقَّ صوتُكَ كلَّ ظنٍّ باطل
مشاركات الزوار
قدْ شقَّ صوتُكَ كلَّ ظنٍّ باطل
للشاعر فواز الجود
قدْ شقَّ صوتُكَ كلَّ ظنٍّ باطل ِ
وصحا بعزْمِكَ كلّ ُقلب ٍغافل ِ
وسَمَتْ صحائفُ نستضيءُ بما حَوَتْ
فيها اليقينُ جواب حرٍّ سائل ِ
رمضانُ ربّى ثمَّ أهدى داعياً
ذريّةٌ شَرُفَتْ بأصل ٍفاضل ِ
وسعيدُ أحيا في نفوس ٍطيبَها
صارَتْ رياضاً بعدَ عمر ٍقاحل
آتاهُ ربّي حكمة ً فيّاضة ً
وكذا جزاءُ المُنْعِم ِالمُتفضّل ِ
وكساهُ سمْتَ الصّالحينَ وأُنسَهم
ما بينَ داع ٍ أو شج ٍ متبتّل ِ
الحقّ ُ حقّ ٌلا يميلُ لغيرهِ
فلقدْ ترفّعَ عنْ سرابٍ زائل ِ
النورُ يسري في مسار ِحروفِهِ
والسّرّ ُفيها صدق قصْد ِالقائل ِ
هدْيُ النّبيِّ سبيلُهُ وبهِ اقتدى
وهي الطّريقُ لكلِّ عبدٍ واصل ِ
مَنْ سارَ بالنّجم ِ الدّليل ِ على الدّجى
أمِنَ الوقوعَ بمهلكات ِ الجاهل ِ
إنَّ البسيطة َ بالجبال ِ ترسَّخَتْ
أينَ الكثيبُ منَ الأشمِّ الماثل ِ
إنْ جارتِ السّفهاءُ أبْشرْ واحتسبْ
ستزيدُ عزّاً فوقَ عزٍّ شامل ِ
أمْسَكْتَ بالقرْآن ِ مَنْ يُمْسكْ به
ضمنَ النّجاةَ بكلِّ خطْب ٍ نازل ِ
جدّدْتَ دينَ اللهِ منْ شام ِ الهدى
فنما الرّجاءُ بِبُرْء ِمجد ٍ آفِل ِ
تدعو بعلم ٍ لا يُكَدَّرُ صفوُهُ
وسواكَ أعمى في هواهُ القاتل ِ
فجزاكَ ربّي خيْرَ ما يجزي الألى
سلكوا بدربِ جهادِكَ المتواصل ِ
ويبارِكُ الغرْسَ الّذي منكم سما
فبه ِ بشارةُ مؤمن ٍ متفائل ِ
وبحُبِّكمْ علَّ الإلهَ يُداوِنا
ويُغيثُ منْ كرم ٍ بنصْر ٍ عاجل ِ
ثمَّ الصّلاةُ على النّبيِّ المجتبى
بحرِ المكارم ِوالحبيبِ الكامل ِ
أشلاءُ قلْبِكَ بالسّماءِ تناثَرتْ
أشلاءُ قلْبِكَ بالسّماءِ تناثَرَتْ
و تجمَّعَتْ بالشّامِ تنبضُ عشْقَها
و فتَحْتَ نافذة َ الجِنانِ بطَلّةٍ
سُبْحانَ مَنْ سوّى و أحْسَنَ خلْقَها
مٌتبسِّماً متورّداً متفائلاً
و جبينُكَ الوضّاءُ يملأُ أُفْقَها
و نسَجْتَ معنى الصّبْرِ و الزُّهْدِ الّذي
أرْسى الثّباتَ فراحَ يسقي عِرْقَها
بسنا المِدَادَيْنِ الّلَذَيْنِ تعانقا
فأتى الرّبيعُ لكيْ يُعجِّلَ عِتْقَها
و الرّوحُ بعْدَ الأسْرِ تاقَتْ و ارتَقَتْ
بمراتعِ الجنّاتِ تغرفُ رِزْقَها
الحبّ ُ فِقْهُ الدّينِ باحَ دليلَهُ
مَنْ كانَ في أهلِ المحبّةِ أفقها
&