عذب الكلام في مدح خير الأنام
عذب الكلام في مدح خير الأنام
الشاعر محمد نظير ابراهيم
ماذا أقولُ ولم يـــــــدعْ لي مـــادحٌ * * * في مدحِ أحمدَ فسحةً أتقربُ
نظموا قصائدَ في غرامِ محمَّدٍ * * * وانا الفقير بنار ِقلبي أكتبُ
أمحمَّدٌ روحي فـــــداكَ ومهجتي * * * كلي وقلبي في هواكَ معذَّبُ
كتبوا القصــــــــــائدَ باليراعِ وانّني * * * بمزيج دمعي والدماءِ سأكتبُ
من أيــــــــن أبدأ بالكــــلامِ ومهجتي * * * تحتارُ في وصفِ الحبيبِ وتطربُ
دعني أقبـــــــِّلُ تربهُ ورياضهُ * * * ولموطئٍ داست خطاه أنقبُ
قلبي وروحي في غرامِ محمَّدٍ * * * كجنــــاحِ طيرٍ للبلادِ يقلِّبُ
ويطير ينشر للجمــــــــــــــال بسرِّه * * * ويبشرُ الرُّكبان ثم يخاطبُ
الله بشَّر في عظيمِ كتابهِ * * * بقـــــــــدومِ أحمدَ فالنبيُّ مقرَّبُ
دعني أموتُ بحبهِ يا لائمي * * * فالموتُ عزٌ يا عذولُ مُحبَّبُ
دعني أموتُ بحبهِ وغرامهِ * * * فبحبهِ روحُ الفؤادِ تشرَّبُ
إنَّ الغرامَ بحييهِ وبحبهِ * * * يا عاذلي عسلٌ لذيذٌ أطيبُ
دعني أمرغُ في الرِّحابِ دميعتي * * * وأقبِّلُ الأحجارَ ثمَّ أقلبُ
وأقولُ صبٌَ في غرامِ محمَّدٍ * * * يا حبهُ في القلبِ يَحلو يَعذبُ
بطحاءُ مكةَ بالبشيرِ تشرَّفتْ * * * واستبشرت فرحاً فها هِيْ تطربُ
واستبشرت بقدومهِ أمٌّ القرى * * * وانزاح ليل بالعواتم يخضبُ
فالرحمةُ المهداة حقاً قد بدتْ * * * بلقائها بشرى البشائرِ تعذبُ
ظهر الحبيبُ فيا عوالم زغردي * * * يا روح ُتيهي في غرامٍ يسلبُ
هذا حبيبي في العوالمِ نورُه * * * للشركِ يمحو للنفوسِ يهذِّبُ
لعبادةِ الرَّحمنِ فرداً واحداً * * * حقاً أتيت َوذي العوالمُ تشهدُ
الله يشهد يا حبيبي أننا * * * بالقربِ نحلمُ بالتلاقي نرغبُ
قد نلت فخراً يا حبيبي مشرفاً * * * للدين تنشر للسعادة توهبُ
ولثلةِ الأصحابِ فخرٌ واصلٌ * * * هم بالحبيبِ محمَّدٍ يتقربوا
والله لا ننسى ليالٍ قد مضتْ * * * ومحمَّدٍ في القوم يُعصى يُضربُ
قد جاء يحمل للنعيم بكفه * * * والقوم تشركُ يا لبيبُ وتلعبُ
والقوم تلهو في غمار كويكب * * * ظل يزول وذي النعائم تذهبُ
قد فاز حقاً يا حبيبي من سلكْ * * * لله درباً لا يضلُّ ويتعبُ
دربٌ إلى الجناتِ فاز حليفه * * * لله يسمع للرسول يواكبُ
يا ربُّ واجمع للبرية شملها * * * واجمع جموعاً للبلاطِ تقرَّبوا
فبحبِ أحمدَ يا إلهي كن لنا * * * عوناً فإنَّا يا إلهي نتعبُ
واغفر إلهي يا عظيمُ ذنوبنا * * * إنَّا سلكنا في المحبةِ مذهبُ
صلى عليك الله دوماً دائماً * * * ما لاح طير في السماء يغرِّبُ