

ترغيب أهل الإسلام في سكنى الشام
ترغيب أهل الإسلام
في سكنى الشام
تأليف
سلطان العلماء
العِزُّ بنُ عَبْدِ السَّلام
عِزُّ الدّينِ عَبْدُ العَزِيزِ بنِ عَبْد السَّلام السُّلَمِيّ
المتوفى سنة 660 هجرية
( وبعد ) أحمد الله على أن حبَّبَ إلينا الإيمان، وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، فإن الله تعالى جعلنا من أهل الشام الذي فيه للعالمين، وأسكنه الأنبياء والمرسلين، والأولياء والمخلصين، والعباد الصالحين، وحفّه بملائكته المقرّبين، وجعله في كفالة رب العالمين، وجعل أهله على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم إلى يوم الدين، وجعله معقل المؤمنين، وملجأ الهاربين، (ولا سيما دمشق المحروسة) الموصوفة في القرآن المبين، بأنها ربوة ذات قرار ومعين، كذلك روي عن سيد المرسلين، وجماعة من المفسرين، وبها ينزل عيسى بن مريم عليه السلام لإعزاز الدين، ونصرة الموحدين، وقتل الكافرين، وإبادة الملحدين، وبغوطتها عند الملاحم فسطاط المسلمين.
فممّا يدل على بركة الشام:
يمكنكم متابعة القراءة من خلال الملف أدناه
ملاحظة: (الكتيب لا يتجاوز العشر صفحات).