الكاتب:
السيد محمد بن علوي المالكي
التاريخ:
23/08/2015
التحذير من المجازفة بالتكفير
كتب مختارة
التحذير من المجازفة بالتكفير
السيد محمد بن علوي المالكي
تقريظ بقلم أ. د. علي جمعة "مفتي الديار المصرية"
الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.. أما بعد
فقد اطلعت على الكتاب الماتع، الجامع المانع، الفائق الرائق، المسمى بـ "التحذير من المجازفة بالكتفير" لسليل الدوحة المحمدية وفرع الشجرة النبوية، السيد محمد علوي المالكي الحسني رضي الله تعالى عنه وعن آبائه.
فوجدته تحذيراً في محله بأدلة تحكي ضياء الشمس سطوعاً، وبراهين من الحكمة ينبوعاً، لبلاء قد اشتد وذاع، وأدى إلى حمق أتباع التكفير حتى ضل الضال منهم وضاع.
فالحمد لله حيث أقام مؤلفه الشريف هذا التحذير في أوانه، ولا غرو فهو علامة عصره وزمانه، وممن أقامهم الله سيحانه وتعالى لإرشاء العباد، وإصلاح الخلل والفساد.
ولما ابتليت البلاد الإسلامية بتطرف التكفير حتى سالت الدماء، وشاع هذا في وسط طغمة من الأغبياء، وظنوا كما ظن أسلافهم الخوارج أن معهم الدليل، وأنهم بما يفعلونه يقومون بأمر جليل.
جاء كتاب العلامة العلوي ليبين أن أدلتهم ما هي إلا هراء وأن أعمالهم عند الله هباء، قال تعالى:
((قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً{103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً{104}))
سورة الكهف
وقال تعالى في وصف أولئك:
((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ{2} عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ{3} تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً{4} تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ))
سورة الغاشية
وقال تعالى:
((وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ{204} وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ{205} وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ{206}))
سورة البقرة
فوجب على الناس أن يقرءوا هذا الكتاب لأبنائهم، وأن يجعلوه في مناهج درسهم، ونسأل الله أن ينفع به كما نفع بكل كتب السيد الشريف، وأن يشيد به له في الجنة كل قصر منيف، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أ. د. علي جمعة
مفتي الدياء المصرية
5 من ذي الحجة 1424هـ 27 من يناير سنة 2004م.
لقراءة الكتاب يرجى الضغط على الملف أدناه