أثر عقيدة أهل السنة والجماعة في إبراز وسطية الإسلام
ومما جاء في البحث:
أنّ الذي يجب أن يعلمه كلّ مسلم بالبداهة أنّ كلمة (أهل السنّة والجماعة) تعني المتمسّكين بالوحي الذي بُعث به رسول الله متلوّاً, وهو القرآن, وغير متلوّ, وهو السنّة أي تعليماته القوليّة والفعليّة, كما تعني المستجيبين لأمر رسول الله إذ قال: (عليكم بالجماعة وإيّاكم والفرقة. فإنّ الشيطان مع الواحد, وهو من الاثنين أبعد, ومن أراد بحبوحة الجنّة فليلزم الجماعة)([1]). فصدق عليهم من جرّاء ذلك أنّهم أهل سنّة رسول الله وأنّهم المنضوون في الجماعة التي أمر بالانضواء فيها. وإنّما يصدق هذا على أصحاب رسول الله أوّلاً, ثمّ على التابعين السائرين على نهجهم ثانياً.
أولاً: حياتهم الاجتماعية من خلال العلاقات السارية فيما بينهم:
ثانياً: حياتهم الاجتماعيّة من خلال علاقاتهم بالآخرين:
ثالثاً: التحفظ من التنابز بألقاب الكفر والتبديع والتشريك ونحوها:
* * *
إنّ المسلمين اليوم لو كانوا أمناء على النهج الذي كان عليه سلف هذه الأمّة (أهل السنّة والجماعة) لكان حبل الاتصال بينهم وبين دول العالم ممتدّاً على سنن الاستئناس والتعاون, ولما وجدت الاتّهامات التي تكال اليوم لهم جزافاً سبيلاً سائغةً إليهم قطّ.
ولكنّهم استبدلوا بمبدأ السلام شعار الحرب, واستبدلوا بالأخوّة الإسلاميّة وإصلاح ما بينهم وبين إخوانهم اتّهامات الكفر والضلال والتبديع, فتفكّكت عرى المحبّة التي عقدها الله بتعاليمه السمحة فيما بينهم, وغدوا بعد أن جعلهم الله أمّة واحدة فئات ومذاهب وأحزاباً شتّى, فكيف يمدّون جسور التعارف والمآنسة والتعاون مع جيرانهم غير المسلمين؟ بل كيف يثق جيرانهم بذلك منهم, وهم فيما بينهم متخاصمون يتقاذفون تهم التكفير والتفسيق والتبديع؟!..
لقراءة البحث كاملاً من خلال تحميل الملف أدناه
(1) رواه النسائيّ والترمذيّ من حديث عمر بن الخطّاب وقال عنه حسن صحيح.