مميز
EN عربي
الكاتب: العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي
التاريخ: 09/12/2014

الإقامة والتجنس في دار الكفر

بحوث ودراسات

مقدمة في بيان الفرق بين دار الإسلام ودار الكفر:

أثر هذا التقسيم في أحكام الإقامة والاستيطان:

الاستيطان في بلاد الكفر عن طريق ما يسمى اليوم بالتجنس.

أن التجنس يكسب صاحبه امتيازات ومنافع لا تتحقق بدونه.

ولكن هل بطاقة التجنس هذه تصل من الشكلية إلى درجة البيع الصوري فعلاً؟

إذن فما حكم الزواج من الأجنبيات في ظل هذا الواقع الذي وصفناه؟

وبعض مما في البحث:

- فإن المسلم إذا انتقل للتو من المجتمع الإسلامي إلى دار الكفر، فإن الشأن أن يشمئز ويستوحش من مظاهر من مظاهر الفسوق والعصيان (إن كان مسلماً صادقاً ملتزماً).

- فإن تكررت هذه المظاهر أمام بصره، ومضى على ذلك حين، خف ذلك الاشمئزاز وأخذ يتحول الاستيحاش، شيئاً فشيئاً إلى رضا واستئناس. ثم إن استمرت هذه المظاهر تتكرر أمامه، تولد من ذلك الاستئناس النفسي توجه عقلي لديه إلى القناعة بتلك المنكرات، واتجه إلى تبريرها والدفاع عنها وعندئذ يتحول المنكر في ميزان رؤيته الفكرية إلى معروف

- ويتبين من هذا الذي قلناه أن المسلم الذي يقيم في المجتمعات الغربية، معرض للوقوع في كلا النوعين من الآثام: أي الفكرية والسلوكية معاً. وإن نجا من الأولى منهما، فلن ينجو من كثير من المعاصي والآثام السلوكية.

- مقود التربية، في أكثر عواملها، ليس عائداً إليه هو، وإنما هو بيد المجتمع الغربي الذي يقيم فيه، فهو يصرفه كما يشاء. ومن ثم فهو يتحكم به وبأسرته وأولاده كما يريد، وإن نجا هو من هذا التحكم واستطاع أن يستقل بأمر نفسه، فلن يستطيع أن ينجي أولاده

لقراءة البحث يرجى تحميل الملف أدناه

تحميل