الشيخ محمد لطفي الفيومي
الشيخ محمد لطفي الفيومي رحمه الله تعالى
نبذة كما كتبها رحمه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين، وإمام المتقين، وعلى آله الطاهرين، وأصحابه الغر الميامين وأتباعه العلماء العاملين ومن اقتفى أثرهم ونهجهم إلى يوم الدين.
وبعد: فيقول العبد إلى الله الراجي غفرانه والمترجم لنفسه: هو محمد لطفي بن محمد بن عبد الله، الفيومي نسبة –الدمشقي ولادة ونشأة- الحنفي مذهباً – النقشبندي مشرباً وسلوكاً، ولدت عام 1907م ثم بدأت دراستي في الكتاتيب، ثم دخلت المدرسة الجقمقية التي كان يديرها المرحوم الشيخ عيد السفرجلاني، وبعد أن أتممت ما تيسر من التحصيل العلمي، شرعت في بعض الأعمال اليديوية بمقتضى الضرورة لاكتساب المعيشة، وبدأت الدراسة الخاصة على العلماء الأجلاء في جامع التوبة، أصلي خلف الشيخ محمد الحلواني شيخ القرآء في زمانه الصلوات الجهرية، أتلقى القراءة سماعاً وقد أصلي خلف الشيخ عبد الرحمن البرهاني ثم أجلس في درسه أتلقى وأستمع دروس الفقه، والشيخ كان علامة زمانه في الفقه الحنفي.
ولما جاء المرحوم سيدي الشيخ أبو الخير الميداني قدس الله سره من مصر شرع الشيخ بإعطاء الدروس في بيوت العقيبة قبل أن تنظم له الدروس في جامع التوبة، وهنا بدأت الدراسة الدائمة في بيت الشيخ، ثم تحول الدرس العام إلى جامع التوبة، وسرت الدراسة على هذا المنوال، ثم أضيف إلى مكان الدراسة مكان آخر وهو المكتبة الآجرية أما باب جامع التوبة الشرقي وكان ممن يحضر دروس الشيخ: الشيخ عبده قويدر القارئ المقرئ والجامع وأخوه الشيخ أحمد قويدر الصمادية فكنت أنا وبعض الاخوة في الدرس نقرأ التجويد على الشيخ أحمد قويدر سماعاً وحفظاً وتجويداً بعد درس الشيخ أبو الخير رحمه الله. أما بقية العلوم فكانت بمجموعها على يد الشيخ أبو الخير الميداني الذي كان حاملاً للشهادات العليا بالإضافة للعلوم الشرعية.
وفي سنة 1934م عينت بإذن الشيه إماماً وخطيباً في جامع سيدي هشام بن عمار في سوق مدحت باشا. ولما افتتحت المدرسة الكاملية الكائنة في البزورية والتي يديرها الشيخ كامل القصاب، عينت فيها مدرساً للغة العربية والفقه الحنفي، إلى أن كانت الكلية الشرعية في زقاق النقيب حي العمارة فكنت فيها أيضاً مدرساً، وزيد لي فنون أخرى كالمصطلح للحديث الشريف، والأصل، وتاريخ التشريع، والتوحيد، وقد وضعت لبعض هذه الفنون رسائل ومذكرات منها:
علوم القرآن، العقيدة الإسلامية، القواعد الفقهية العامة...
ولما افتتحت كلية الشريعة في جامعة دمشق انتقل اسم الكلية السابق إلى الثانوية الشرعية، وبقيت مثابراً على التدريس فيها مع إقامة الدروس في الجامع والمكتبة الآجرية، وفي أواخر السبعينات ولأسباب صحية أوكلت الخطابة لبعض من الطلبة مع حضوري في المسجد، داعياً للجميع وراجياً من الله تعالى أن يكون العلم والعمل والإخلاص له سبحانه هو الرائد لي أولاً وأخراً.
وهذه إجازتي من شيخي الشيخ أبي الخير الميداني قدس الله سره ونور الله مرقده وضريحه أذكرها شكراً لله تعالى: