مميز
EN عربي
الكاتب: د. أنس حسن البقاعي
التاريخ: 28/10/2020

السكوت عند وجوب الكلام مدعاة لهلاك الأمة

مشاركات الزوار

السكوت عند وجوب الكلام مدعاة لهلاك الأمة


د. أنس حسن البقاعي


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين الذي ربط خيرية هذه الأمة بقيامها بأداء واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال سبحانه وتعالى: )كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ[ [آل عمران: 110]، وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث بالإنذار والبشرى رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.


يُعرّف الواجب اصطلاحاً بأنه ما طلب الشارع فعله من المكلف طلباً حتماً، أو هو ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه، ومن الأساليب التي يُعرَف بها الواجب طلب الشارع فعل أمر ما وترتيبه العقاب على تركه، وهذا يصدق على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ بيّنت الشريعة الإسلامية أنه ما ينبغي لمن رأى منكراً أن يسكت عن النهي عنه إلا عندما يرى أنه ليس باستطاعته ذلك، أو أن نهيه عنه سيؤدي غالباً إلى منكر أكبر منه، فعندئذ يقتصر واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الإنكار بالقلب، وذلك أضعف الإيمان، فقد ورد في الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى منكم منكرا، فإن استطاع أن يغيره بيده فليغيره بيده، فإن لم يستطع، فبلسانه، فإن لم يستطع، فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. أخرجه مسلم في الصحيح.


فالمسلم الصادق في إسلامه ما ينبغي أن يكون مقتصراً في تنفيذ أوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على حق نفسه فقط، مغضياً الطرف عن أسرته ومجتمعه سواء التزموا بتلك الأوامر أم لم يلتزموا. فمن لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم، ولقد ورد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، قال: يا أيها الناس، إنكم لتقرؤون هذه الآية )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا[ [المائدة: 105]، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه. رواه أبو داوود والترمذي والنسائي بأسانيد صحيحة.


يُستدلُّ من هذين الحديثين على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب شرعي بالمعنى الاصطلاحي، إذ طلب الشارع الحكيم فعله طلباً جازماً، فيثاب فاعله ويأثم تاركه.


كما ورد من الأخبار ما يؤكد ضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى في أسوء الأحوال الاجتماعية التي قد ينجرف إليها المجتمع، ومصداق ذلك في الحديث الذي رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي أمية الشعباني قال: سَألتُ أبا ثَعلبةَ الخُشَنيَّ قُلتُ: كيفَ تَصنعُ في هذِهِ الآيةِ، قالَ: أيُّ آيةٍ؟ قلتُ: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ[ فقالَ لي: أما واللَّهِ لقد سألتَ عنها خبيرًا، سألتُ عنها رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: بلِ ائتَمِروا بالمعروفِ وتَناهوا عنِ المنكرِ، حتَّى إذا رأيتَ شُحًّا مطاعًا، وَهَوًى متَّبعًا، ودُنْيا مؤثَرةً، وإعجابَ كلِّ ذي رأيٍ برأيِهِ، ورأيتَ أمرًا لا بدَّ لَكَ منهُ، فعليكَ بنَفسِكَ، وإيَّاكَ وأمرَ العوامِّ، فإنَّ مِن ورائِكُم أيَّامَ الصَّبرِ، صبرٌ فيهنَّ علَى مثلِ قبضٍ على الجمرِ، للعاملِ منكم يومئذٍ كأجرِ خمسينَ رجلًا يعمَلونَ مثلَ عملِهِ.


لا شك أن المسلمين اليوم وفي كل يوم هم بحاجة ماسّة للقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عملاً بما ورد في الأحاديث أعلاه، واستجابة لأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم في الحديث الوارد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: )أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ الَّذِى عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهْوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهْوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِىَ مَسْؤُولَةٌ عَنْهُمْ، وَعَبْدُ الرَّجُلِ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهْوَ مَسْؤُولٌ عَنْهُ أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ[.


إن صلاح الأمة يبدأ من إصلاح الأفراد والأسر، ومن ثمّ من إصلاح الفئات الأخرى للمجتمع، كما علّمَنا ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من خلال سيرته العطرة، وفي هذا الحديث الشريف يذكر النبي  صلى الله عليه وسلم أن المسؤولية تقع على كل فرد من أفراد الأمة الإسلامية، فليست المسؤولية قاصرة على الحاكم وحده، ولكنها شاملة لكل أفراد الأمة، فلئن كان الحاكم مسؤولاً عن رعيته أمام الله تعالى، فإن كل فرد من أفراد الأمة مسؤول كذلك عما اؤتمن عليه، كلٌّ في دائرة اختصاصه، فالرجل مسؤول عن أهل بيته، والمرأة مسؤولة عن بيت زوجها، والخادم مسؤول عن مال سيده، وهكذا..


وقد بيّن لنا الشرع الحنيف مسؤولية رب الأسرة تجاه أعضاء أسرته من حيث دعوتهم إلى الله وإنذارهم عند رؤية مخالفات شرعية قد حصلت من قِبل أحدهم. من ذلك قول الله تبارك وتعالى: )وأَنْذِرْ عشيرَتَكَ الأَقرَبِين[ [الشعراء: 214]، إذ كان من الممكن - كما بيّن الإمام الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه فقه السيرة النبوية - أن لا يأمر الله رسوله بإنذار عشيرته وذوي قرباه خاصة، اكتفاءً بعموم أمره الآخر وهو قوله: )فَاصْدَعْ بِمَا تُؤمَر[ [الحجر: 94]، إذ يدخل أفراد عشيرته وذوو قرباه في عموم الذين سيصدع أمامهم بالدعوة والإنذار، وفي هذا إلماحٌ إلى درجات المسؤولية التي تتعلق بكل مسلم عموماً، وأصحاب الدعوة خصوصاً، فأدنى درجات المسؤولية هي مسؤولية الشخص عن نفسه، وقال بعضهم: يدخل في العموم المنفرد للحديث  الأخير الذي لا زوجة له ولا خادم، فإنه يصدق عليه أنه راع على جوارحه حتى يعمل المأمورات، ويجتنب المنهيات فعلاً ونطقًا واعتقادًا، فجوارحه وقواه وحواسه رعيته، ولا يلزم من الاتّصاف بكونه راعيًا أن لا يكون مرعيًا باعتبار آخر.


وأما الدرجة الثانية فهي مسؤولية المسلم عن أهله ومن يلوذون به من ذوي قرباه، وتوجيها إلى القيام بحق هذه المسؤولية خصص الله الأهل والأقارب بضرورة الإنذار والتبليغ بعد أن أمر بعموم التبليغ والجهر به، وهذه الدرجة من المسؤولية يشترك في ضرورة تحمّل أعبائها كل مسلم صاحب أسرة أو قربى، وليس من اختلاف بين دعوة الرسول في قومه ودعوة المسلم في أسرته أو بين أقاربه، إلا أن الأول يدعو إلى شرع جديد منزل عليه من الله تعالى، وهذا يدعو بدعوة الرسول الذي بعث إليه، فهو يبلغ عنه وينطق بلسانه. وكما لا يجوز للنبي أو الرسول في قومه أن يقعد عن تبليغهم ما أوحي إليه، فكذلك لا يجوز لرب الأسرة أن يقعد عن تبليغ أهله وأسرته ذلك، بل يجب أن يحملهم على اتباع ذلك حملاً ويلزمهم إلزاماً.


وبيّن علماء الشريعة الإسلامية كيفية تعامل رب الأسرة مع أفراد أسرته عند رؤيته لمخالفات شرعية قد حصلت من قبل أحدهم. فعلى سبيل المثال، ذكر الإمام الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين، عند حديثه عن واجبات الزوج تجاه زوجته، أنه ما ينبغي أن يتبسط الرجل في الدعابة وحسن الخلق والموافقة باتباع هواها إلى حد يفسد خلقها، ويسقط بالكلية هيبته عندها، بل يراعي الاعتدال فيه، فلا يدع الهيبة والانقباض مهما رأى منكرا، ولا يفتح باب المساعدة على المنكرات ألبتة، بل مهما رأى ما يخالف الشرع والمروءة تنمر وامتعض، قال الحسن: (والله ما أصبح رجل يطيع امرأته فيما تهوى إلا كبه الله في النار)، وقد سمى الله الرجال)قَوَّامُونَ على النِّسَاءِ[ [النساء: 34]، وسمى الزوج سيداً فقال تعالى: )وَأَلفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى البَابِ[ [يوسف: 25]، فإذا انقلب السيد مسخراً فقد (بدل نعمة الله كفرا)، ونفس المرأة على مثال نفسك، إن أرسلت عنانها قليلا جمحت بك طويلا، وإن أرخيت عذارها فتراً جذبتك ذراعاً، وإن كبحتها وشددت يدك عليها في محل الشدة ملكتها، فينبغي على الرجل أن لا يمحضها الإكرام، بل عليه أن يمزج غلظه بلينه وفظاظته برفقه. وكانت نساء العرب يعلمن بناتهن اختبار الأزواج، وكانت المرأة تقول لابنتها: اختبري زوجك، قبل الإقدام والجراءة عليه انزعي زج رمحه، فإن سكت فقطعي اللحم على ترسه، فإن سكت فكسري العظام بسيفه، فإن سكت فاجعلي الإكاف على ظهره وامتطيه فإنما هو حمارك. فإذن: فيهن شر وفيهن ضعف، فالسياسة والخشونة علاج الشر، والمطايبة والرحمة علاج الضعف، فالطبيب الحاذق هو الذي يقدر العلاج بقدر الداء، فلينظر الرجل أولاً إلى أخلاقها بالتجربة، ثم ليعاملها بما يصلحها كما يقتضيه حالها.


كذلك الأمر في ما يتعلق ببقية أفراد أسرته، فإن كانوا ملتزمين بما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلّم، فليلتزم هو بمقتضى حديث رسول الله الذي رواه أحمد في مسنده عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ مِنْ أَكْمَلِ المُؤْمِنينَ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقَاً، وَأَلْطَفُهُمْ بِأَهْلِهِ. إذ إن مقياس حسن خلق المرء ولطفه إنما يكون على حسب تعامله بمقتضى ذلك بالدرجة الأولى مع أهله الذين هم ألصق الناس به، وإن ظهرت من أحدهم معصية أو مخالفة شرعية عمل بما أرشد إليه علماء الشريعة وفق ما تم ذكره آنفاً.


وجدير بالذكر أن من أجلِّ أسباب رحمة الله لعباده قيام المسلمين بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودليل ذلك في قول الله تبارك وتعالى: )وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ[ [التوبة: 71]، فعندما يكون تيار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الغالب في المجتمع، لا ريب أن الله سبحانه ينجي الذين ينهون عن السوء إذا ما نزل بلاء أو عقاب رباني بالأمة، وربما أنجى بهم غيرهم، ومصداق ذلك قول الله تعالى: )فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ[ [الأعراف: 165]، أما عندما يكون تيار التقاعس عن أداء واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الغالب، أو عندما يكون الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف هو السائد في المجتمع، فإن ذلك يكون دليلاً على وجود النفاق، وهو من أهم أسباب استنزال سخط الله تعالى وعقابه الذي يعمُّ المجتمع بأكمله، ودليل ذلك قول الله تبارك وتعالى: )الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[ [التوبة: 67]، وقوله: )وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ[ [الأنفال: 25]. وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تمّ ذكره: )إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه[.


وواقعنا الذي نعيشه اليوم شاهد على ما تم ذكره، فقد عمّت المصائب والابتلاءات والعقوبات الربّانية على اختلاف أنواعها حتى أصاب رشاشها جميع المسلمين على اختلاف درجات بعدهم عن الله تعالى أو قربهم منه. إذ ما اجترأ من اجترأ من الرجال والنساء على فعل المعاصي المتنوعة والمجاهرة بها في مجتمعنا المسلم إلا بسبب قعود من قعد عن أداء واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، انطلاقاً من الأسر إلى شتى فئات هذا المجتمع.   


إن سبيل الوقاية من سخط الله تبارك وتعالى ورفع البلاء والغلاء وتسلط الأعداء إنما هو بالتزام شرع الله تعالى أمراً ونهياً، وصدق الله تعالى إذ يقول: )وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ[ [المائدة: 66].


أسأل الله سبحانه أن يرشدنا إلى ما يصلح حالنا، ويكرمَنا بتوبة صادقة لا ننكثها أبداً، وأن يُلزمَنا سبيل الاستقامة لا نزيغ عنها أبداً، وأن يخرجَنا من ذل المعصية إلى عزِّ الطاعة، وأن يكرمنا بالرضا بعد القضاء، وبلذة النظر إلى وجهه الكريم، والشوق إلى لقائه، وأن يختم حياتنا بأحبِّ الأعمال إليه حتى نلقاه وهو راضٍ عنا، والحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


 


 


 


تحميل