مميز
EN عربي
الكاتب: مجموعة مؤلفين
التاريخ: 12/05/2013

مشاركات مختارة 7

مشاركات الزوار

فضيلة الشيخ عبد العزيز أبا زيد مفتي درعا السابق


مشاركة: أبو العلا رحمه الله.                                       الكاتب: غير معروف


في بداية القرن العشرين وفي عام 1910 ولد الشيخ عبد العزيز أبا زيد في مدينة درعا فنشأ فيها نشأة طيبة في أسرة كريمة، حيث قضى بها طفولته، وأنهى مرحلة التعليم الابتدائي في مدرسة نموذج درعا  عام اثنين وعشرين وتسعمائة وألف.


وفي عام ثمانية وعشرين وتسعمائة وألف توجه الشيخ تلقاء دمشق طالباً علوم الشريعة الإسلامية على يد الشيخ علي الدقر رحمه الله تعالى، وكان ذلك في جامع السادات المعروف أول سوق مدحت باشا.


وفي دمشق انكب الشيخ على دراسة العلم الشرعي دراسة مستفيضة، ناهلاً من معين أساتذته ومشايخه "كالشيخ علي الدقر" مزاحماً العلماء في مجالسهم، "حيث كان يحاضر مجالس العلم، كدرس الشيخ بدر الدين الحسني، محدث دمشق وفقيهها"، جاداً في الاستزادة والتحصيل، مداوماً على الجد والمذاكرة، حتى أتم بذلك، سبع سنين كلف بعدها على إجازة في التعليم والتدريس من الشيخ علي الدقر رحمه الله تعالى.


عاد الشيخ إلى درعا حاملاً علومه في قلبه، جاعلاً منها منارة يستضيء بها في ظلمات الحياة ليبصر بها من حوله أحكام الإسلام ونظمه، وليفتح عيوناً عمياً وآذاناً صماً على دين الله تعالى،وسلك إلى ذلك طريق التعليم، فأخذ يدرس علوم الدين في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، العامة منها والخاصة، كما تولى تدريس اللغة العربية وآدابها وعلومها،منذ عام أربعة وأربعين وتسعمائة وألف إلى يوم وفاته رحمه الله.


واستمر الشيخ سائراً في طريقه صابراً على دعوته، واضعاً نصب عينيه قول الله عز وجل: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)، وفي عام 1987 تولى الشيخ الإفتاء في محافظة درعا ورغم انشغاله بالتدريس والدعوى والفتوى داخل المحافظة إلى أنه لم يكن بمنأى عن المشكلات التي يعانيها العالم الإسلامي  وكان يشارك بالمؤتمرات والندوات الإسلامية التي تعقد بين الفينة والأخرى في المدن الإسلامية المختلفة فقد شارك في مؤتمر أوقاف الدول الإسلامية المنعقد في مكة المكرمة ومؤتمر الأديان في مدينة باكو عاصمة أذربيجان في الاتحاد السوفييتي السابق، وندوة الفكر الإسلامي المنعقدة في الجزائر ومؤتمر العالم الإسلامي في مكة المكرمة ومؤتمر العالم الإسلامي المنعقد في الكويت وذلك بدعوة من رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة وشارك في مؤتمر وزارة أوقاف الدول الإسلامية المنعقد في أندونيسيا عام 1988 وملتقى الحوار بين الحضارات المنعقد في القاهرة عام 2001 هذا وإن للشيخ شهرة واسعة في الدول الشقيقة وقد تلقى دعوات عدة من قطر والإمارات العربية المتحدة لإلقاء محاضرات ودروس إسلامية خلال شهر رمضان المبارك بدءاً من عام 1983 وانتهاء بعام 2000  كان يبذل فيها جهده في سبيل الإصلاح والتعليم ولا يضن بما لديه من نصح وإرشاد.


وفي درعا كانت كل مئذنة من مآذنها شاهداً يروي قصة من قصص الشيخ في صبره وكفاحه وسعيه في سبيل بناء المساجد وكسائها جامعاً لذلك التبرعات مذللاً للعقبات وكله يقين بقول الله تعالى: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ).


وانطلاقاً من حرصه على علوم الإسلام في أرض حوران لتخرج العلماء العاملين كما خرجت من قبل ابن كثير والنووي وابن قيم الجوزية وأمثالهم فقد قام الشيخ بإنشاء ثانوية شرعية للبنين لتدريس علوم الشريعة الإسلامية سميت باسم الإمام النووي تيمناً بهذا الاسم وليكون حافزاً لطلابها على التشبه بصاحبه حتى يكونوا مثله علماً وعملاً وصلاحاً ورحم الله القائل:


فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم

إن التشبه بالكرام فلاح


ثم افتتح الشيخ للثانوية ذاتها فرعاً آخر للبنات، لتكون ثانوية الإمام النووي بفرعيها رافدة المجتمع بالدعاة المخلصين، وبالعلماء العاملين، والعالمات العاملات، الذين يستنهضون بالمجتمع ويسيرون به في طريق السعادة المنشودة إن شاء الله. وكذلك قام الشيخ ببناء وتدريس جمعية البر والخدمات الاجتماعية التي ترعى شؤون الأيتام والفقراء في المحافظة وهو يرأس إدارتها منذ تأسيسها إلى يوم رحيله.


وفي زحمة المسؤوليات وكثرة المشاغل لم يتوان الشيخ عن فض النزاعات والخلافات التي تنشأ بين الناس بعيدهم وقريبهم، مقتفياً في ذلك سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وسيرة قضاة الإسلام على مر العصور فكم حقن من دماء وكم أخمد من فتن، حتى غدا بحق علماً يقصده القاصي والداني،  طلباً للفتوى والمشورة أو الاصلاح.


قام الشيخ بالحج لأول مرة على الجمل مع قافلة الحجاج وذلك عام 1942 ثم حج بعد ذلك؛ بالسيارات الشاحنة وبعدها حج عضواً في البعثة الدينية بحراً وذلك أيام الوحدة مع مصر وتابع الحج من عام 1965 وحتى وفاته ولم ينقطع عن الحج إلا مرتين.


وفي ليلة الخميس الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك الموافق ل 27/11/2002 الساعة الحادية عشر والنصف ليلاً فاضت روح الشيخ الطاهرة إلى باريها بعدما يزيد عن تسعين عاماً من الكفاح المرير والدعوة والمجاهدة والعلم و التعلم.


رحم الله فضيلة الشيخ عبد العزيز أبا زيد وأسكنه فسيح جنانه ومحل رضوانه وإنا لله وإنا إليه راجعون.


المصدر: مجلة نهج الإسلام.


------------------------- 


رسائل إيمانية إلى إسرائيل


الكاتب: عمر أبو عبد النور الجزائري


إلى إسرائيل المغرورة والأمة الإسلامية المخدّرة المغدورة


موتي بغيظك إسرائيل، انتحري

دكِّي وهدِّي أبيدي النَّاس، احتضري

صبِّي المنايا فبذل الرُّوح غايتنا

فهل أمنت نزول الموت والكدرِ

دكِّي الدِّيار على الأطفال ناقمة

وجيشك الهشُّ مذعور من الحجر

رغم التَّسلح والأنصار فارتقبي

خزي الهزيمة، إنَّ الوعد في السُّور

سيبعثُ الثأر جيل النَّصر فانتظري

حين الوقيعة محو الظلِّ والخبرِ

البطشُ ينشئُ جيلاً ليس يفتنُهُ

عن الشَّهادة حبُّ اللَّهو والصُّورِ

الهدمُ ينبتُ شعباً لا متاع له

غير السِّلاح وفن الكرِّ في الأُسَرِ

سيبعث الدِّينُ، دينُ اللهِ، أمَّتنا

مَنْ ذا يُغالبُ أمرَ الله في القَدَرِ ؟

يا عصبة الجبن والإجرام لا تثقُوا

إنَّ الهياكل لا ترسو على الوعرِ

غرستم الزُّورَ في جنس البغاةِ فذا

يرعاه قَصداً رعاةُ الأبل والبقرِ

هم أوصلوكم بحبل من غباوتهمْ

فقد ركبتم بني الرُّومان كالحُمُرِ

قد صدَّقوكمْ ولكن من يصدِّقكمْ

إذا تلاشى قناعُ الغدرِ والغَرَرِ ؟

سينصرُ اللهُ جندَ الله ولا

يغني التَّحصُّنُ بالصُّلبان والجُدُرِ

جندٌ شدادٌ إذا جاسوا ببأسِهِمُ

يطهِّرونَ بلاد الوحي من قَذَرِ

ويحَ اليهودِ إذا ضاق الوجود بهمْ

فلا ملاذٌ على أرضٍ ولا قمَرِ

شعبٌ كفورٌ وربُّ الناس يلعنُه

يلقى جزاء عداء الصَّخر والشَّجَرِ

سلوا ذئاب بني صهيون عن غدهمْ

أم يجهلون وعيد الله في الزُّبُرِ ؟

أحداثُ خيبرَ قد باءت بأوَّله

وسوف يعصفُ هذا العصرُ بالأثرِ

الله يحكمُ أمر الكون في سُننٍ

يوهي العناد بلا قوسٍ ولا وَتَرِ

يُحَكِّمُ الضُّرَّ في الأخيار إن ذهلُوا

عن نصرة الحقِّ أو مالوا إلى الغِيَرِ

يُزجي العصاةَ إلى الإخباتِ يَكفتُهمْ

بالابتلاء وبالأعداء والخَطَر

فإنْ تفجَّرَ نبعُ الحقِّ من ألم

أحيَ القلوب بفيضِ الوجد والعِبَرِ

وشمَّر النَّاسُ نحو الله واخترقوا

بحرَ المخاوف بالإقدام والحَذَرِ

ووكَّلُوا الله في شأن الحياة فما

يوهي العزائمَ خوفُ البطشِ والضَّررِ

وأقرضوا الله أرواحاً وأرصدةً

لكي ينالوا نعيم الحورِ في السُّرُرِ

يا أمَّة ً غفلت عن نهج ناصرها

فرِّي بصدقٍ إلى الرَّحمن تنتصري

جيشُ الصَّهاينةِ الأوغادِ مهزلة ٌ

إذا رفعنا لواء الله يندَحرِ

لولا التَّدابرُ ما طالت مخالبُه

لقد تنامى بِشَقِّ الموقف العَكِرِ

داءُ الخيانة في الحكَّام ضخَّمهُ

باعوا الشعوب له بالعرشِ والوَطَرِ

أيا شعوباً غدت في الأرض سائبة ً

تلقى المجازر من أعدائها الغُدُرِ

مثل الأرانب قد غُرَّتْ بصائدها

تغشى المذابح خلف الجنسِ والجَزَرِ

ضاعت دماؤُك في درب الهوان سُدىً

هَلاَّ أريقتْ بدربِ العزِّ، فاعتبرِي

أما وعيت مرادَ القوم قد صدعوا

بالغلِّ حتَّى أضاء الأرض بالشَّرَرِ

فإنْ تثوري لوجه الله يندحروا

وإن تقيمي على الخذلان تندثرِي

هبِّي لنصرة أهل الحقِّ إنَّ لهمْ

عليكِ عهدٌ من الرَّحمن في الأثرِ

عهدُ الرِّباط على ثغرٍ يهددنا

منه اليهود خلالَ الظُّهرِ والسَّحَرِ

عهدُ التَّناصرِ بين الشَّاهدين بلا

اله إلا مليك الكون والبشَرِ

عهدُ الأخوِّة في الإسلام ويحكمو

أين التَّداعي لضرِّ العضو بالسَّهرِ؟

أهلُ العقيدة إخوانٌ لنا فدعوا

شرَّ التنافرِ بين اللَّحم والظُّفُرِ

أصابعُ الكفِّ أقوى في تمايزِها

لكن تُشلُّ إذا ما الكفُّ ينبتِرِ

فليس يُجدي بنانٌ جُذَّ معصمُه

إذا أطاح العدى بالكفِّ يندثِرِ

كفُّ الدِّيانة في الإسلام واحدة

لِمَ الأصابعُ تردي المتن في الحُفرِ ؟

حبلُ العقيدة مفتولٌ بوحدتنا

فإن تنازع شِقَّا الحبل ينشطِرِ

عِزُّ الشعوب إذا استشرى النِّزاع بها

رغم الحضارة والأعداد ينكسِرِ

إنَّ المآسيَ في بغداد صارخة

يا أمَّة الذِّكرِ جلَّ الخطبُ فاعتبري

إيرانُ منَّا كتابُ الله يجمعنا

فليخسأ الغلُّ في طهران أو قَطرِ

يا شيعة المجدِ إنَّ السنَّة انتصرتْ

لمَّا انتصرتِ فهاكِ العهدَ وانتصري

إنَّا نناصرُ من يسمو بأمَّتنا

بالأحمديِّ ونصْرِ الله نفتخِرِ

ولينتجِ العارَ أعرابٌ غدو حُمُرًا

للرُّومِ جبنا وأصنافا من البَقَرِ

أبقارَ نفطٍ وبنتُ الرُّوم تحلبُها

لكي يُربَّى عدوَّ الله والبشَر

يا مسلماً عبثت نابُ البغاة به

يلقى المآسيَ في بدوٍ وفي حضَرِ

قم كي تقاومَ ، احْمِ العرضَ والوطنَ

وانسَ الملوكَ وجندَ الخبزةِ الخُوَرِ

أحيِ الفريضة واكدحْ في غواربها

فاليُسرُ يُدركُ بعد المسلك العَسِرِ

قم كي تعيش بلا ذلٍّ ولا عَنَتٍ

أم قد ألفتَ حياة الذلِّ والقَتَرِ

عيشُ المهانة موتٌ مُنتنٌ قَذِرٌ

موتُ الشَّهادة دربُ العزِّ والظَّفَرِ

واتركْ عداوةَ من يحمي شهادتَنا

واكبُتْ خِلافكَ في الآراءِ والنَّظر



ملاحظة : القصيدة نشرت بمناسبة العدوان الاسرائيلي على غزة وهي صالحة عند كل عدوان لإسرائيل على أي قطر عربي وفي أي وقت.


المصدر : منتديات شباب ليبيا الأحرار


 http://www.zangetna.com/t71485-topic#ixzz2S7YDyrhu


 

تحميل