ترجمة لفضيلة المحدث حسين صعبية
ترجمة لفضيلة المحدث حسين صعبية
بقلم الشيخ عمر ذي النون
هو فضيلة العالم الداعية الجليل الشيخ حسين بن حسن بن حسين صعبية الحيفاوي ثم البيروتي ثم الدمشقي.
ولد في حيفا بفلسطين سنة ١٩٤٥م ونشأ في بيروت وتعلم الدارسة الأولية في مدارسها ثم حضر مجالس علمائها، ثم رحل إلى دمشق لإتمام علومه الشرعية.
فقرأ في بيروت على عدد من علمائها فقرأ بعض القرآن الكريم وأتقن تجويده على الشيخ حسن دمشقية شيخ القراء في بيروت، ثم على الشيخ محمود الحقلي، وقرأ على الشيخ مختار العلايلي أمين الفتوى في لبنان شرح الرحبية في الفرائض، وقرأ على الشيخ أحمد العجوز رئيس دائرة المحافظة على القرآن في لبنان شرح قاسم الغزي في الفقه الشافعي والدروس النحوية في اللغة العريبة، وقرأ على الشيخ محمد الداعوق رئيس المحاكم الشرعية في بيروت العهود للشعراني في التصوف، وقرأ على القاضي الشيخ زكريا غندور الفقه الشافعي وعدة علوم أخرى.
وفي دمشق نهل العلوم الشرعية من معينين اثنين العلامة الشيخ محمد صالح الفرفور وتلاميذه في معهد الفتح الإسلامي والعلامة الشيخ محمود الرنكوسي في دار الحديث الأشرفية.
فقرأ على الشيخ محمد صالح الفرفور التلويح في أصول الفقه.
وعلى الشيخ عبد الرزاق الحلبي الهداية والاختيار في الفقه الحنفي، ومغني اللبيب لابن هشام في النحو وتلا عليه بعض القرآن الكريم.
وعلى الشيخ أديب الكلاس شرح الجوهرة للباجوري في العقيدة واللباب في الفقه الحنفي وشرح قطر الندى لابن هشام. وقرأ بعض تدريب الراوي في المصطلح على الشيخ عبد الرزاق والشيخ أديب.
وعلى الشيخ إبراهيم اليعقوبي بعض سبل السلام للصنعاني.
وعلى الشيخ أبي حامد أحمد القتابي نور الإيضاح ومراقي الفلاح وبعض الاختيار والأحوال الشخصية لقدري باشا وشرح قطر الندى وشذور الذهب والسيرة النبوية لمحمد رضا وتلا عليه بعض القرآن الكريم.
وعلى الشيخ موفق النشوقاتي كتاب الأربعين في أصول الدين للغزالي ونور اليقين في السيرة للخضري.
وتخرج من معهد الفتح الإسلامي سنة ١٩٧٤م وفي أثناء دارسته في معهد الفتح وبعد تخرجه لازم أيضاً مجالس العلامة الشيخ محمود الرنكوسي في دار الحديث الأشرفية وغيرها، وقرأ عليه الكثير وحضر عليه في الفقه والحديث والتفسير وغيرها، فمما حضره عليه من الكتب أكثر صحيح البخاري وأكثر شرح ابن مالك والكبريت الأحمر والمنن الكبرى والعهود المحمدية ثلاثتها للشعراني والأربعين وأربعين للنبهاني وحياة الصحابة للكاندهلوي وفقه السنة لسيد سابق والفقة الأكبر للإمام أبي حنفية وبعض زاد المعاد لابن قيم الجوزية والزواجر لابن حجر المكي وغير ذلك.
وقرأ بعض القران الكريم أيضآ على العلامة المقرئ الشيخ محمد سكر.
أما إجازات الرواية فحصل على إجازة خطبة عامة من العلامة الشيخ محمود الرنكوسي وإجازة شفهية من العلامة الشيخ محمد صالح الفرفور بعد تخرجه من المعهد كما أجازه الشيخ محمد تقي العثماني لما زرا دار الحديث سنة ١٤٢٥هـ وحصل على إجازة عامة من العلامة الشيخ نور الدين عتر على نسخة من ثبته المطبوع.
وتولى عدد من الوظائف الدينية والعلمية والدعوية، فمن ذلك:
- إمام جامع الديوانية البراني (1970م).
- خطابة جامع إمام جامع الحنابلة (1973م)
- خطابة جامع الدولامية (1990م)
- التدريس في معهد الفتح الإسلامي بين عامي (1974م - 1979)
- تولى الإشراف على دار الحديث الأشرفية بعد وفاة الشيخ محمود الرنكوسي سنة (1985م) ودرس فيها. وفي عام (2018م) صدر قرار وزير الأوقاف بتسميته شيخاً لدار الحديث. ولا زال الشيخ حفظه الله تعالى عالي الهمة في خدمة دار الحديث وفي الإشراف على نشاطاتها إلى أن توفاه الله عز وجل واختاره إلى جواره يوم الثلاثاء الموافق 27/10/2020م