مميز
EN عربي
الكاتب: نايف الحسن
التاريخ: 23/08/2012

أين أنت يا شيخ حسن حبنكة، ألم يرث حكمتك إلا البوطي ؟

مشاركات الزوار

أين أنت يا شيخ حسن حبنكة، ألم يرث حكمتك إلا البوطي ؟

للأستاذ بدر الخراط

منهج الشيخ حسن حبنكة رحمه الله تعالى هو منهج السلف الصالح في الفتن وهو اليوم منهج كل علماء الشام المعتبرين، وما شذ عن هذا المنهج منهم إلا دعاة التجديد ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وهذه نقول أسوقها من كتاب لولده العلامة عبد الرحمن رحمه الله تعالى:

· "بينما الشيخ الإمام يخطب أراد بعض المندسين إطلاق كلمات إثارة ضد الدولة، من شأنها التحريض على الهياج والتظاهر الجماعي، فأخرسه الوالد الإمام وقال: "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها" وحسم الأمر، ومضى في خطابه رصيناً هادئاً شجاعاً ضابط للموقف، محللاً تحليلاً منطقياً، يطالب الجماهير بألا يحركوا ساكناً، ويطالب الدولة بأن تعلن موقفها في صحفها، وشجب المقالة الفاجرة التي نشرت في إحدى مجلاتها".

· "وأراد البعض تحريك المصلين للتظاهر ضد الدولة فوقف الوالد في محرابه مغضباً يطالب الجماهير بالهدوء وقمع الفتنة.. وقام الشيخ حسين خطاب يخطب بالناس بعدم إثارة الفتنة واشتد صائحاً لإخراس المشاغبين المثيرين".

· "وبعد الخطبة جاؤوا للقبض على الوالد الإمام وكانت الجماهير تحيط به والمسلحون من شباب حي الميدان يلتهبون حماسة للدفاع، لكن أبي لم يسمح أن يطلق رصاصة واحدة ونظر إلى الأمر بحكمته وعقله، فقد علم أن مسلحي حي الميدان لا قدرة لهم على مقاومة أسلحة الجيش ورأى أن الدفاع دفاع خاسر وأن الضحايا سيسقطون دون أي ربح يرجى للقضية، وأن حي الميدان سيتعرض لتدمير واسع وأن النكبة ستحل بسكانه من جراء القيام بدفاع أرعن، أو ثورة رعناء، ففدى الأمر بنفسه وحمى الرجال والنساء وساكني حي الميدان المجاهد البطل واستسلم للاعتقال وسلم أمره إلى الله عز وجل بعد أن تمنع أول الأمر".

والشيخ كريم راجح حاول جهده أن يوصل رسالة الحكمة هذه ولكن الأمر كان أكبر منه، فقد نهى عن التظاهر في أول الأحداث بلهجة صارمة:

· "وآخر كلمة أقولها لكم: لا أريد أن أسمع أي صوت، وإذا بيصير أصوات لن تكون من جماعتي أنا !! اللي عندي أنا مربيهم هدوليه ما بيشتغلوا شي".

· "ولا أريد كذلك في الخارج شيء من الصراخ والعياط والزعيق، لا أريد شيئاً من ذلك".

وقد لخص معاناته قائلاً:

"ولقد كان واثقاً بأن الغوغائية لا يجني منها ذووها إلا العنت والفشل، والتقهقر والزلل.. وما أحوج المسلمين اليوم إلى التأسيس الهادئ والخطى الثابتة، وكم فوّت الغوغائيون على المسلمين فرصاً سانحة".

الشيخ البوطي هو الوريث الشجاع الوحيد لمدرسة السلف فإلى أي مدرسة ينتسب الشتامون؟!!

منقول من صفحة الأستاذ بدر الدين الخراط

تحميل