مميز
EN عربي
الكاتب: موقع نسيم الشام
التاريخ: 07/04/2011

السيدة رقية بنت الحسين رضي الله عنها

أعيان الشام

السيدة رقية بنت الحسين رضي الله عنها61 هـ


هي السيدة رقية بنت الحسين بن علي بن أبي طالب (57هـ - 61هـ) من زوجته أم إسحاق، وحفيدة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، استشهدت وهي في الخامسة من العمر في دمشق بُعيد معركة كربلاء.

معركة كربلاء:

رفض الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه بيعة يزيد بن معاوية مما أدى إلى اشتداد الخلاف بينهما ودفع الحسين إلى الخروج إلى الكوفة مغادراً مكة ومعه أهل بيته وبينهم رقية بغية الالتحاق بأنصاره في العراق. إلا أن الأمويين سيطروا على الكوفة قبل وصول الحسين إليها وأنكر أهل الكوفة الكتب التي بعثوا بها إلى الحسين، وما لبث جيش الأمويين أن وصل ليداهم الحسين في مستقره. ومع رفض الحسين للتسليم، بدأ رماة الجيش الأموي يمطرون الحسين وأصحابه بوابل من السهام وأصيب الكثير من أصحاب الحسين ثم اشتد القتال ودارت رحى الحرب وغطى الغبار أرجاء الميدان واستمر القتال ساعة من النهار وتم حرق الخيام واستشهد الكثيرون، فراح من بقي من أصحاب الحسين وأهل بيته ينازلون جيش عمر بن سعد ويتساقطون الواحد تلو الآخر. رافقت رقية ركب السبايا من أهل الحسين بعد هذه المأساة إلى الشام لمقابلة الخليفة يزيد بن معاوية.

وفاة السيدة رقية:

يأتي في الأثر أن السيدة رقية رأت والدها في منامها إبان استشهاده، فبكت بكاء شديداً وعلا صوتها فأمر يزيد أن يحضروا إليها رأس أبيها الحسين مما أجج مشاعرها وانكبت على رأس أبيها تبكي حتى فارقت الحياة.

مقام السيدة رقية في دمشق:

يقع مقام السيدة رقية عليها السلام على بعد (100م) أو أكثر قليلاً من الجامع الأموي بدمشق في حي العمارة بدمشق، وقد دأب المسلمون بمختلف مذاهبهم، سنة وشيعة، على زيارة ضريحها من كل فج عميق. وقد اعتاد بعض البسطاء إلى اللجوء إلى قبرها بحوائجهم طالبين المغفرة والاستجابة من الله تعالى.

في عام (1864م) تمَّ تجديد وترميم المقام وذلك أن النهر المار بجانب السور قد تسلل إلى القبر الشريف وكاد يتلفه. ثم أعيد بناؤه عام 1985 بطراز معماري فارسي مشغول بتناظر رائع وتلبيس بورق الذهب. ويجاور المقام مصلى إلى جانبه باحة صغيرة. بلغت مساحة البناء الحالي بعد الترميم الأخير نحو 4000 متر مربع، ومنه 600 متر مربع صحن وفضاء واسع وبقية البناء يؤلف الرواق والحرم والمصلى المجاور للضريح، وتعلوا المرقد قبة مضلعة ووضع على القبر لوحة من الفسيفساء يكسوها العاج والمرمر.

منقول