مميز
EN عربي
الكاتب: شجرة الدر
التاريخ: 10/03/2012

وجعلت قرة عيني في الصلاة

مقالات مقالات في المواعظ والرقائق والأذكار والسلوك

الحمد لله الَّذي ملأ قلوبَ أوليائِه بمحبتِه، واختصَّ أرواحَهم بشهودِ عظمتِه، وهيَّأ أسرارَهم لحملِ أعباءِ معرفتِه. والصَّلاة والسَّلام على سيِّدنا ومولانا مُحَمَّد منبعِ العُلومِ والأنوارِ، ومَعدِنُ المعارفِ والأسرارِ، إمام ُالمرسلين وقائدُ ركبِ العارفين، صلاةً وسلاماً يَلِيقان بمقامِه الكريمِ وشرفِه العظيمِ.



ورضي الله تعالى عن أصحابِه الأبرارِ وأهلِ بيتِه الأطهار، وكلِّ من آمن به واتَّبعَ سنَّته إلى يومِ البعثِ والتَّلاقِ.

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ*قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلا *نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلا *أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا *إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا *إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءً وَأَقْوَمُ قِيلا *إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا *وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا}.

إنَّ سيِّدنا مُحَمَّداً رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قد نال أشرفَ مقاماتِ العبادةِ وأقربِها إلى الله تعالى زُلفى فهو سيِّدُ العِبادِ، وإمامُ العُبَّادِ.

قال تعالى: {ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}.

فقد أمرَه الله تعالى في هذه الآيةِ بأربعة أشياءٍ: (التَّسبيحُ، والتَّحميدُ، والسُّجودُ، والعبادةُ مُدَّةَ حياته صلى الله عليه وسلم).

أمَّا التَّسبيحُ: فهو تنزيه الله تعالى عمَّا لا يليق. وأمَّا التَّحميد: إثباتُ المحامدِ له والكمالاتِ اللائقة به. وأمَّا السُّجود: فهو كنايةٌ على كثرةِ الصَّلاةِ، وأيضاً: فيه تنبيهٌ إلى أفضليَّةِ السُّجودِ كما صحَّ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «أقربُ ما يكونُ العبدُ من ربِّه وهو ساجدٌ، فأكثروا الدُّعاء» رواه مسلم. وأمَّا العبادة: فقد أمره بها مدَّةَ بقائهِ حيَّاً " أي: دُم على العباداتِ ما دُمتَ حيَّاً من غير إخلالٍ بها لحظةً "، وذلك لأنَّ العابدَ مهما ارتفعَ مقامُه في العبادات لا يَستغني عن عبادةِ ربِّه تعالى، ولا يَسقطُ عنه الأمرُ التَّكليفيُّ بالعبادةِ ما دام حيَّاً عاقلاً. فالعبادةُ هي: التَّقرُّبُ إلى الله تعالى بأقصى غاياتِ الخضوعِ والتَّذلُّلِ له سبحانه فيما شرعه له من الأقوالِ والأعمالِ القلبيَّةِ والبدنيَّةِ والحاليَّةِ.

وللعبادةِ لذَّةٌ وحلاوةٌ، ونعيمٌ وطلاوةٌ، فمن طَعِمَ حلاوتَها وذاق لذَّتَها تعلَّق بها وعشِقها، فهو لا ينفكُّ عنها أبداً؛ لأنَّها تصيرُ رَوحَهُ ورَيحَانهُ. وإنَّ أعظمَ ذائقٍ ذاقَ حلاوتها ،وأكثرَ مَن نَعِمَ بها وشهدَ أسرارها وأنوارها هو سيِّدُنا محمَّدٌ صلى الله عليه وسلم إمامُ العِبادِ وسَيِّدُ الصَّالحين، فقد كان له صلى الله عليه وسلم أكملَ ذَوقٍ لحلاوةِ العباداتِ، وألَذَّ راحةٍ ونعيمٍ بها كما وردَ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «قم يا بلال أرحنا بالصَّلاةِ».

وعليه: فالصَّلاة هي أجلُّ ما يُتحفُ الله تعالى به عبادَه ويهديهم إليها، وفي الحديثِ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أُوتيَ عبدٌ في الدُّنيا خيراً من أن يُؤذنَ له في ركعتين يُصلِّيهما» ففيها يَحصُلُ لهم الخلوةُ معه والانفرادُ بالمجالسةِ والانقطاعِ إليه، وفيها يرتفع عن قلبهم الحُجُبَ والأستارَ، ويتجلَّى فيها حقائقُ الأسرارِ، وتُشرِقُ فيها شوارقُ الأنوارِ، وفيها تكون المناجاةُ والمصافاةُ، وهي صِلَةٌ بين العبدِ وبين ربِّه عز وجل.

قال محمدُ بن عليٍّ التِّرمذيُّ رحمه الله تعالى: ((الصَّلاةُ عمادُ الدِّين، وأوَّلُ شيءٍ فرضه الله على المسلمين)).

وفي الصَّلاةِ إقبالُ اللهِ على العبيدِ ليُقبِلوا إليه في صورةِ العبيدِ تذَلُّلاً وتسليماً، وتبذُّلاً وتخضُّعاً وتخشُّعاً وترغيباً وتملُّقاً، فالوقوفُ: تذللٌ، والتَّكبيرُ: تسليمٌ، والثَّناءُ والتِّلاوةُ: تبذُّلٌ، والرُّكوعُ: تخضُّعٌ

والسُّجودُ: تخشُّعٌ، والجلوسُ: ترغُّبٌ، والتَّشهدُ: تملُّقٌ، فإقبال العبيدِ إلى الله بهذه الصُّورةِ ليُقبلَ الله عليهم بالتَّرحُّمِ والتَّعطُّفِ والـتَّقبُّلِ. ولأجلِ هذه الفوائدِ كانت الصًّلاةُ مفزع ذوي الفاقاتِ، والضَّروراتِ من أربابِ القلوبِ، فيُغنيهم وُجودُها عن كلِّ مرغوبٍ ويَتَسلَّون بها عن كلِّ محبوبٍ؛ لذلك ورد في المسندِ وغيره أنَّ النَّبيَّ قال: «إنَّما حُبِّب إليَّ من الدُّنيا: الطِّيبُ والنِّساءُ، وجُعِلت قُرَّةُ عيني في الصَّلاةِ ».

ولنقف سويَّاً مع هذا الحديثِ الشَّريفِ وما يكتنفُه من المعارفِ والأسرارِ الَّتي اختُصَّ بها سيِّدُنا وحبيبنا محمَّدٌ صلى الله عليه وسلم.

فأقول: قُرَّة العين عبارةٌ عن الرَّوحِ والرَّيحانِ، وكمالِ النَّعيمِ والَّلذَّةِ الَّتي تحصلُ من غايةِ الموافقةِ والملاءمةِ، فهي كنايةٌ عن شدَّةِ الفرحِ؛ لأنَّ بكاء الفرح دمعه بارد.

والقُرُّ: هو البرد الشَّديدُ، يقالُ: "أقَرَّ الله عينك" أي: أفرحَك حتَّى تَبرُد عينُك بدموعِ الفرح.

وقوله: "في الصَّلاةِ" فيه تنبيهٌ إلى أنَّ الظرفيَّةَ "في" تقتضي أن تكون الصَّلاةُ هي محَلٌ لتلك القُرَّةِ، فهو صلوات الله وسلامه عليه لا تقرَّ عينه بغير ربِّه، فلا فرحٌ له إلَّا به ،ولا سرور له إلَّا في إقباله، قال الشَّاعر:

له هـمـمٌ لا مُـنتهى لكبارهـا وهمَّته الصُّغرى أجلُّ من الدَّهر

له راحةٌ لو أنَّ مِعشارَ جُودِها على البَرِّ كان أندى من البحرِ

هذا وقد سُئل ابنُ عطاءِ الله السَّكندريِّ عن معنى قوله عليه السَّلام: " وجعلت قُرَّةُ عيني في الصَّلاةِ " هل ذلك خاصٌّ بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، أم لغيره منه شِربٌ ونصيبٌ ؟.

فأجاب رحمه الله تعالى: ((إنَّ قُرَّة العين بالشُّهودِ على قدرِ المعرفةِ بالمشهودِ، فالرَّسولُ صلى الله عليه وسلم ليس معرفةٌ كمعرفتِه فليس قُـرَّةُ عينٍ كَقرَّتِه.

و إنَّما قلنا: إنَّ قُـرَّة عينِه في صلاتِه بشهودِه؛ إذ هو صلوات الله عليه وسلامُه لا تقَـرَّ عينه بغير ربِّه، وكيف وهو يَدُلُّ على هذا المقامِ، ويأمرُ به من سواه بقوله: «اعبد الله كأنَّك تراه»

ومحالٌ أن يراه ويشهد معه سواه )).

فقد نبَّه ابنُ عطاءِ الله رحمه الله تعالى في هذا الجواب على أمرين:

الأمر الأوَّل: بيان أنَّ قُـرَّةَ العينِ للمُصلِّي في الصَّلاةِ مُتفاوتةٌ وتابِعةٌ لمقدارِ معرفةِ المصلِّي لإلهه الَّذي يتوجَّه إليه ويشهدُه في صلاته، والمعرفةُ على قدرِ التَّخليةِ و التَّحليةِ، ونظراً إلى أنَّ سيِّدَنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أكثرُ النَّاسِ كلِّهم معرِفةً لله عز وجل، وذلك لأنَّ أوَّلَ قدمِه في مقامِ الإحسانِ؛ إذ لا مُجاهدةَ له ولا سَيرَ؛ لأنَّه واصلٌ من أوَّلِ قدمٍ، "فنهايةُ الأولياءِ بدايةُ الأنبياءِ، ونهايةُ الأنبياءِ بدايةُ الرُّسُلِ" وبدايتُه عليه السلام من نهايةِ الرُّسلِ، وعليه: فلا سَيرَ له؛ لأنَّ السَّير في مجاهدةِ الأوصافِ المذمومةِ وهو مطهَّرٌ منها.

خُلِقتَ مُبَرَّأً من كُلِّ عــيبٍ كأنَّك قد خُلِقتَ كما تشاءُ

قال الشَّيخُ العارف أبو محمَّد عبدُ العزيزِ المهدَويُّ رضي الله عنه ((وقُرَّةُ العينِ لا تكونُ لمجاهد، ولا لمن يدفعُ الشَّيطان عنه، بل هي لمنِ استراح من المجاهدةِ والدَّفعِ)).

وأمَّا السَّيرُ بمعنى التَّرقِّي، فهو ثابتٌ له على الكمالِ، فقد كان عليه السلام يترقَّى في السَّاعةِ الواحدةِ مقاماتٍ، ويستغفرُ من المقامِ الَّذي ترقَّى منه.

وحُكيَ عنِ الشَّيخِ أبي الحسن الشّاذُليّ رضي الله عنه أنَّه كان يستشكلُ قوله عليه السلام «إنَّه ليُغانُ على قلبي فأستغفرُ الله في اليومِ سبعين مرَّةً» حتَّى رأى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال له: يا مبارك، غَينُ أنوارٍ لا غَينُ أغيارٍ. ففهم حينئذٍ أنَّ ذلك "الغَينُ" إنَّما هو أنوار الشُّهودِ.

وقال أبو العبَّاسِ المُرسيِّ رضي الله عنه ((الأنبياء عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ خُلقوا من الرَّحمةِ ونبينا عليه السلام هو عينُ الرَّحمةِ، قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ})).

ومن ثَمَّ تَحصَّل أنَّ مقامَه في العرفانِ لا يوازيه مقام، وكذلك قُرَّةَ عينه عليه السلام لا ينالُها غيره من الأنبياءِ والأولياءِ، وإنَّما يكونُ لهم من ذلك شِربٌ ونصيبٌ على قدرِ شهودِهم ومعرِفتِهم.

فهي رُتبةٌ متميِّزةٌ اختصَّ الله بها حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويَدُلُّ عليه قوله: «وجعلت قُرَّةُ عيني في الصَّلاةِ» أي: ميَّزني الله في ذلك بدرجةٍ لم يُكرِم بها غيري.

الأمر الثَّاني: نبَّه ابنُ عطاءِ الله من أنَّ المصطفى صلى الله عليه وسلم إنَّما قال: «وجعلت قُرَّةُ عيني في الصَّلاةِ» ولم يقل: "بالصَّلاة"، وذلك دليلٌ على أنَّ مصدر قُرَّةَ عينه في الصَّلاة إنَّما هو شهودُه جلالَ مولاه الَّذي يقفُ في صلاته بين يديه؛ إذ هو صلى الله عليه وسلم إنَّما تقَّر عيناه بشهودِ ربِّه لا بشهودِ صلاتِه الَّتي هي مدخلٌ و سبيلٌ لشهودِ المولى عز وجل. ولو قال: "جعلت قُرَّةُ عيني بالصَّلاة" لكانت الصَّلاة إذن شاغلةٌ له عن الله، وحاشاهُ أن يُشغل بوسيلةِ شهودِ الله عن شهوده.

ولا أدَلُّ على ذلك من قول رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عن معنى الإحسان في الحديث الَّذي يرويه مسلمٌ في صحيحه: «أن تعبدَ الله كأنَّك تراه» إذ محال ٌأن يرى العبدَ ربَّه أو أن يكون في حالة من الشُّهودِ كأنه يراه ويرى معه سواه سواءٌ كان في صلاةٍ أو غيرِها، إذ أنَّ شهودَ الله من شأنه أن يشغله عن كلِّ شيءٍ.

فهذا هو المقام الَّذي ارتقى إليه صلى الله عليه وسلم مقام الشُّهودِ لا بواسطةٍ لأنَّ مكانةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في القُربِ متميِّزةٌ ساميةٌ لم يرقَ ولا يرقى إليها أحدٌ من النَّاسِ فاقتضى ذلك أن يكونَ فرحه وقُرَّةَ عينه بشهوده عز وجل وهيهات لمن يتمتَّعُ بشهودِه تعالى أن يُشغلَ بسواه أيَّاً كان.

أمَّا سائرُ النَّاسِ فلمَّا كان الشأنُ بالنِّسبةِ إليهم أن يتقلَّبوا في أحوالٍ متنوِّعةٍ، وأن يكونوا دون رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في الرُّتبةِ ذَكَّرهم البيان الإلهيِّ بالنَّعم الَّتي تفضَّل بها عليهم، وأمرهم أن يفرحوا بها ليكون ذلك سبباً لمحبَّتهم لله عز وجل ومن ثَمَّ سبباً لشهوده. قال تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾، أي: قل لهم يا محمَّد يفرحوا بالإحسانِ والتَّفضُّلِ، وليكن أنت فرحك بالمتفضِّل.

وكذلك نحوه قوله تعالى ﴿ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ﴾.

وعلى هذا يكونُ لأكابرَ أمَّته صلى الله عليه وسلم قِسطٌ من الفرحِ بالله دون من سواه، لكن لا يبلغون مقام الرَّسول عليه السلام لأنَّ شهودَه لا يساويه شهودٌ فتكونُ قُرَّةَ عينه كذلك.

فهذا الَّذي دَلَّ عليه ظاهر قوله صلى الله عليه وسلم: «وجعلت قُرَّةُ عيني في الصَّلاة»، وكان بعد قوله: «إنَّما حُبب إليَّ من الدُّنيا الطِّيبُ والنِّساءُ»، ولا شكَّ أنَّ حبَّه لهذين الأمرين ليس على قياس حبِّ غيره لهما، وإنَّما ذلك لوجودِ الخاصِّيةِ الَّتي اقتضت منه ذلك، ونحنُ نرى أنَّه اُبيحَ له مالم يُبح لغيره من عدد الحرائرِ وأمِنَ لأجل ذلك من وقوعِ مفسدةِ التَّباغضِ والتَّشاجرِ بسببِ اجتماع الضَّرائر. واستعماله صلى الله عليه وسلم الطِّيبَ وحُبِّه له إنَّما هو للقائه الملائكةِ الَّتي تُناجيه، وإلَّا فهو في ذاته غنيٌ عن الطِّيبِ واستعماله كما قال أنسٌ رضي الله عنه: «ما مسستُ حريراً ولا خزَّاً ولا ديباجاً ألين من كفِّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممتُ رائحةً قطُّ مسكاً ولا عنبراً أطيب من رائحةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم»

فإذا كان حاله في هذين الأمرينِ على ما ذكرنا، مع أنَّه لم يذكر فيهما سوى لفظ الحبِّ وهما من لذَّاتِ الدُّنيا، فكيف يكون حاله في الأمرِ الثَّالثِ؟ مع أنَّه عبَّر فيه بقُرَّةِ العينِ وهي غايةُ المحبَّةُ، وهي من أعمال الآخرةِ.

وفي الختام: فقد أوحى اللهُ تعالى إلى داودَ عليه السلام: ((يا داودَ قل للصِّدِّيقين: بي فليفرحوا، وبذكري فليتنعَّموا)).

أسأل الله تعالى أن يجعل فرحنا وإيَّاكم به، وبالرضا منه، وأن يجعلنا من أهل الفهم عنه، وأن لا يجعلنا من الغافلين، وأن يسلك بنا مسلك المتَّقين بمنِّه وكرمه.

والحمد لله ربِّ العالمين.

تحميل