وقفات على كتاب من قبس القرآن
وقفات في كتاب من قبس القرآن. كتبه: محب الحبيب
لعلك لن تصدق نسبة هذا الكتاب إلى واحد من أخص تلامذة الشيخ حسن حبنكه الميداني، والشيخ حسين خطاب، المعروفَين بتمسكهما بأهداب أهل السنة والجماعة .. إنه ذاك الذي مضى بزوجته المريضة رحمها الله إلى ضريح الشيخ محي الدين بن عربي، يلتمس لها عنده الشفاء .. وهو ذاك الذي أعلن في الأوساط مراراً عن الفائدة التي تحققت لها على أعقاب تلك الزيارة، وهو ذاك الذي رؤي مراراً متكررة واقفاً مع شيخه الشيخ حسين الخطاب في صفوف الحضرة، يلهج معه بذكر الله باسمه المفرد الذي ينكره اليوم!..
اقرأ .. وتأمل .. وادع الله لهذا الأخ الذي ردّ عليه أغاليطه المكشوفة نيابة عن شيخيه الراحلين بالأجر الوفير.
ولتعلم أن هذا الذي ينكر اليوم التوسل برسول الله وغيره، ما أكثر ما استشهد لنقيض ما يتبناه اليوم بحديث رسول الله الصحيح: (بتربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى مريضنا)، وما أكثر ما كان يستشهد لنقيض ما يقرره اليوم بحديث عثمان بن حنيف: (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي لي اللهم فشفعه فيّ)، وما أكثر ما كان يناقش القائلين بأن ذلك كان في حال حياته فقط ويرّد عليهم ذلك بعدم وجود دليل مخصص.
وهكذا فقد حكم المؤلف على شيخه الشيخ حسن حبنكة رحمه الله بالشرك الأكبر لقوله في قصيدته المشهورة:
فــــأنا دخيلك يا محمد فاحمنا من شـر أهوال الزمان وما حوى
عطفاً أبا الأيتام أنت رجاؤنا من يعش عن ذكرى هداك فقد غوى
كاتب المقدمة: محب آخر للحبيب
لتحميل البحث كاملاً اضغط على الملف أدناه