مميز
EN عربي

الباحثة نبيلة القوصي

الكاتب: الباحثة نبيلة القوصي
التاريخ: 02/11/2021

الصحابي الجليل سعد بن عبادة

أعيان الشام

الصحابي الجليل سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة الخزرجيّ


الأنصاريّ الساعديّ، وكان يكنّى بأبي ثابت، تـ: 16هــ


اسمه:


سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن النعمان بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن الأزدي، وأمه: عمرة بنت مسعود بن زيد الأشهلي.


وهو نقيب بني ساعدة، وسيّد قومه، حيث اشتهر بالجود والوجاهة، كما كان صاحب راية الأنصار في المشاهد كلها.


وكان زعيم الخزرج قبل الإسلام، أسلم مبكرا وشهد بيعة العقبة، وكان أحد النقباء الاثني عشر، عاش إلى جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أحاديث كثيرة، وكان في الجاهلية يكتب بالعربية ويُحسن العوم والرمي، سُمي بالكامل، ولم يشهد بدراً بعد أن كان قد تهيأ للخروج، حيث قال النبي  صلى الله عليه وسلم: "لئن كان سعد لم يشهدها لقد كان عليها حريصاً".


 شهد أُحداً والخندق والمشاهد بعدها، وعندما انتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى نزل الشام في عهد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه.


قصة إسلامه:


شهد سعد بيعة العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الاثني عشر وكان سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو وأبو دجانة لما أسلموا يكسرون أصنام بني ساعدة.


ولما أُصيب زيد بن حارثة أتاهم رسول الله ﷺ، فجهشت بنت زيد في وجه رسول الله، فبكى رسول الله حتى انتحب، فقال له سعد بن عبادة: يا رسول الله، ما هذا؟ قال: "هذا شوق الحبيب إلى حبيبه".


لما قدم النبي ﷺ المدينة كان يبعث إليه كل يوم جفنة من ثريد اللحم أو ثريد بلبن أو غيره، فكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله ﷺ في بيوت أزواجه.


روى ابن شهاب: عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن سعد بن عبادة أن أمه ماتت وعليها نذر، فسألت النبي ﷺ، فأمرني أن أقضيه عنها.


وعن ابن عباس، قال: كان لواء رسول الله ﷺ مع علي، ولواء الأنصار مع سعد بن عبادة.


  وعن أنس رضي الله عنه، أن النبي ﷺ جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل، ثم قال النبي ﷺ: "أفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصائِمُونَ، وأكَلَ طَعَامَكُمُ الأبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلاَئِكَةُ".


موقفه يوم بدر حينما أشار النبي ﷺ على الناس فتقدّم سعد بن عبادة ليتكلّم بعد أن أدرك أنَّ النبي ﷺ إنّما يريد رأي الأنصار فقال: (إيانا تريد يا رسول الله، والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحار لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكباد الإبل الغماد لفعلنا).


 وفاته:


 توفّي سعد بن عبادة رضي الله عنه في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سنة ستة عشرة للهجرة، في حوران بأرض الشام.


رحمه الله تعالى، وجعلنا خير خلف لخير سلف.


 


المصادر:


ـ الطبقات الكبرى/لابن سعد


ـ تاريخ دمشق/ ابن عساكر


ـ الكامل/ابن الأثير


ـ سير الأعلام/ الذهبي

تحميل