الباحثة نبيلة القوصي
الصحابي حرملة بن الوليد المخزومي
قد رأينا عبر التاريخ وعلى مر العصور أن مدينة دمشق هي مقصد الصالحين، بدءً بالصحابة رضوان الله عليهم، ثم التابعين والعلماء الربانيين، حيث دُفن في دمشق وأريافها الكثير من هؤلاء، وعندما قدِم خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى الشام مع جيش أبي عبيدة بن الجراح، كان معه أخوه حرملة بن الوليد، والذي استقر بعد الفتح الإسلامي 14هـ في قرية تدعى (جوبر) في غوطة دمشق، وعاش فيها إلى أن توفي ودُفن هناك، حيث تجد قبره ومسجداً سُمي باسمه.
مكان المسجد: في المتحلق الجنوبي باتجاه جوبر، وقد كان هذا المكان من المسجد مكاناً تتجمع فيه قوافل الحج المتجهة إلى الديار المقدسة، يدعون المولى بالتوفيق والسلامة ببركة هذا الصحابي، حرملة بن الوليد.
نسب حرملة: هو حرملة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومي، أخو سيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنهما.
قال ابن عساكر في كتاب (تاريخ دمشق): "كان عند دير البقر بدمشق ديران، أحدهما لخالد بن الوليد أقطعَه أبو عبيدة، والآخر لأخيه حرملة بن الوليد مع قرية بالغوطة تُعرف ب (دير حرملة) بعد أن كاتبَ أبو عبيدة فيها عمرَ فأذن له.
مات بدمشق ودُفن في الغوطة دمشق بقرية "دير حرملة".
هذا ما وُجد في المصادر عن حرملة بن الوليد ... ويكفيه فخراً صحبتَه سيد الخلق ومن ثم تبليغه ما بلّغ النبي ﷺ، ومن ثم زيادةً في الطاعة سُكنى الشام المباركة.
جعلنا الله وإياكم من صالحي أهل الشام دمشق.
المصادر:
تاريخ دمشق / ابن عساكر. ت: 571هـ
أسد الغابة في معرفة الصحابة / لابن الأثير. ت:630هـ
سير أعلام النبلاء/ للذهبي. ت:748هـ