الباحثة نبيلة القوصي
الصحابي عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي
الصحابي عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي
(ت 46هـ مدفون في حمص)
من هو عبد الرحمن بن خالد بن الوليد؟
من صغار الصحابة، أدرك النبي ورآه وهو فتى يافع.
اسمه ومولده:
عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة المخزومي القرشي، وهو من أبناء الصحابي والقائد العسكري، سيف الله خالد بن الوليد المخزومي.
وُلد في مكة عام 6 قبل الهجرة، وقد أسلم في عام الفتح، وكان عمره في ذلك الوقت 15 عام، وشهد حجة الوداع.
أمه: أسماء بنت أنس بن مدرك بن عامر بن تيم الله بن مبشر بن اكلب بن عامر بن تغلب بن ربيعة من نزار بن معد بن عدنان.
أولاده: عبد الله، محمد وهند.
كان مع أبيه في معركة اليرموك، على كردوس من الكراديس وهو ابن ثماني عشرة.
سكن في حمص، وشهد صفين مع معاوية وكان معه اللواء، وكان يستعمله معاوية بن أبي سفيان على غزو الروم أثناء خلافة عمر بن الخطاب.
وكان شريفاً ممدحاً، وكانت له بدمشق دار عند ابن يدغباش ناحية قيسارية الخدم، روى عن النبي مُرسلاً.
روى عنه: خالد بن سلمة، والزهري، وعمرو بن قيس الشامي، ويحيى بن أبي عمرو السيباني، وأبو هزان.
مات عبد الرحمن سنة ست وأربعين، قتله ابن أثال النصراني بالسم بحمص.
وكان عبد الرحمن عظيمَ القَدْرِ عند أهل الشام، وكان كعب بن جُعيل التغلبي، الشاعر المشهور، كثير المدح له، فلما مات عبد الرحمن قال معاوية لكعب بن جُعَيل: قد كان عبد الرحمن صديقًا لك، فلما مات نَسِيته! قال: كلا، ولقد رثيته بأبيات ذَكَرَها، ومنها:
أَلاَ تَبْكِى وَمَا ظَلَمَتْ قَرَيْشٌ بِإِعْوَالِ البُكَاءِ عَـلَى فَتَـاهَا
وَلَو سُئِلَتْ دِمَشْـقُ وَبــَعْلَبَكٌ وَحِمْصٌ مَنْ أَبَاحَ لَكُمْ حِمَاهَا
بِسَيْفِ اللهِ أَدْخَلَهــَا المَنَـــايـَا وَهَدَّمَ حِصْنَهَا وَحَوَى قُرَاهَـا
ألا رحمة الله عليه وعلى كل من قرأ ليعتبر ويتعظ.
المصادر:
ـ تاريخ دمشق/ابن عساكر
ـ الإصابة في تمييز الصحابة/ابن حجر العسقلاني