الباحثة نبيلة القوصي
الصحابي الجليل عبد الله بن بسر المازني رضي الله عنه
الصحابي عبد الله بن بسر المازني
آخرمن مات من لصحابة في الشام
إخوتي قراء زاوية "معالم وأعيان":
لقد أراد الله عز وجل لمدينة دمشق أن تكون تلك المدينة الهامة بين مدن العالم لما ينتظرها من دور هام في آخر الزمان، وإلى ذاك الزمان ستبقى دمشق متميزة بمن سكنها وعاش ومات فيها راجين المولى أن يجعلنا من صفوة وخيرة الخلق في أرض دمشق، فيالها من متعة روحانية رائعة تنتظرها أفئدتنا العطشى التي تسأل الله أن يجعلنا من خيرة العباد الذين يجتهدون في ترسيخ منهج النبوة المحمدي بحب ورحمة..
فمن هو ذاك الصحابي الذي سيلهمنا حب وتقدير هذه الأرض المباركة التي دعا لها نبينا الكريم في قوله: (اللهم بارك في شامنا.. اللهم بارك في شامنا)
الصحابي:
عبد الله بن بسر المازني، بن مازن بن منصور بن عكرمة، يكنى أبا بسر. وقيل: أبا صفوان.
له صحبة، روى عن النبي نحو عشرين حديثا.
وروى عنه: محمد بن عبد الرحمن، راشد بن سعد المقرائي، حسن بن نوح، يزيد بن حمير، وغيرهم من أهل حمص.
وروى عنه الشاميون أمثال: خالد بن معدان، سليم بن عامر، راشد بن سعد، وغيرهم.
وقال البخاري: أبو صفوان السلمي المازني أخو بني سليم، وقيل: من مازن الأنصار.
قدم دمشق مجتازا ساحلها.
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، عندما رآه قائلا: يعيش هذا الغلام قرنا، فعاش مائة سنة.
توفي سنة: 88هجري، وقيل 96، وقيل توفي أيام عبد الملك بن مروان، وقيل مات بحمص، وقيل في دمشق.
وهو آخر من مات من الصحابة بالشام.
رضي الله عن الصحابة الكرام، ورضي الله عنا أجمعين.
اللهم اجعلنا قرة أعين نبينا الكريم... فأعنا على حسن تدبر سيرته صلى الله عليه وسلم.
المصادر والمراجع:
ـ تاريخ دمشق / لابن عساكر 571هجؤي
ـ أسد الغابة / لابن الأثير 630هجري
ـ الإصابة في تمييز الصحابة / للعسقلاني852هجري