الباحثة نبيلة القوصي
الصحابي الجليل أبو أُبيّ بن أمّ حرام رضي الله عنه
الصحابي أبو أُبيّ بن أمّ حرام
ربيبُ الصحابي عبادة بن الصامت
يعد من الشاميّين .. ومدفون بالباب الصغير
إخوتي القراء:
نتابع معا رحلة سياحية معرفية روحانية، بين سير صحابة رسول الله الذين جاءوا للشام دمشق امتثالاً لنصائحه صلى الله عليه وسلم .. ففي دمشق عاش ومات خيار أهل الأرض، والرحلة مستمرة لا زالت، فهل سنحظى بهذا الشرف الذي أخبر عنه سيدنا المصطفى؟
في دمشق، وخلال العصور القديمة الماضية، سطّرت كتب التاريخ والتراجم أسماء كثيرة لا تحصى لعدد من الصحابة الذين دُفنوا في الشام دمشق، فمنهم مَن قبورهم معروفة ومنهم مجهولة، وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بزيارتها لتكون وسيلة نفسية يجاهد بها الإنسان نفسه ليكون من خيرة الخلق، فهلا وقفنا عند سطور سُطّرت، أو بالأحرى فسطرٌ واحدا يكفينا ... لصحابي ذكرته المصادر من أهل الشام دمشق، ويطل علينا مفاخراً بوالدته الصحابية الشهيرة بأم حرام بنت ملحان أخت الصحابية أم سليم؟
الصحابي أبو أبيّ ابن أمّ حرام
ربيب عبادة بن الصامت، وابن خالة الصحابي أنس بن مالك.
اسمه:
عبد الله وقيل: عبد الله بن أبيّ، وقيل عبد الله بن كعب، وقيل: عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن النجار.
والده:
قيل، عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن النجار.
وبنو النجار من الأنصار من الخزرج، وقد شهد هو وأخوه بدراً.. ولهما صحبة مع النبي صلى الله عليه فسلم فرويا عنه، وصلّيا معه بالقبلتين.
أمه الصحابية:
أم حرام بنت ملحان، أخت أم سليم _فهو ابن خالة الصحابي أنس بن مالك_ المدفونة في قبرص، وقبرها مشهور بقبر (المرأة الصالحة).
تحول الأب وابنه إلى الشام وسكنا القدس، وللأب هناك عقِب .. ثم تحولا للشام دمشق وسكنا فيها ... ويقول ابن عساكر في كتابه "تاريخ دمشق": أن أبيّ بن أم حرام قد مات بدمشق، وأن قبره في مقبرة الباب الصغير.
انتهت رحلتنا في أرض دمشق الشام، ولساننا يدعو لهؤلاء الذين سبقونا وتركوا من ورائهم أروع القصص والحكايات..
فكن أيها الساكن دمشقَ الشام ممن اشتمله دعاء النبي للشام، وممن اصطفاهم الله ليحيوا فيها، وممن تدعو لهم الملائكة: بشراكم يا من بشّر بهم النبي أنهم خيرة الخلق، كن ممن جاهد نفسه وهواها لتتكاتف مع روحه الساعية للسمو والعلوّ والمباهاة المحمدية، ولا تبخل على نفسك بلحظات روحانية إيمانية مع الخالق الباري قبل فوات الأوان، والإمام الشافعي يقول:
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فأقبلت خاشعا ولولا الرضا ما كنت يا رب منعما
ويوم القيامة لا مال ولا ولد وضمة القبر تنسي ليلة العرس
المصادر والمراجع:
ـ تاريخ دمشق / لابن عساكر
ـ أسد الغابة في معرفة الصحابة / لابن الأثير