مميز
EN عربي

الفتوى رقم #2563

التاريخ: 20/03/2010
المفتي:

الفاتحه لمن نحن في حضرته

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

ماحكم قول الفاتحه لمن نحن في حضرته و يسمى الولي ونحن في المسجد و بحضرة الله تعالى أرجو الإجابه و لكم الشكر
جمهورالعلماء على أن للإنسان أن يعمل الخير من صلاة وصيام حج وزكاة وقراءة ويهدي ثوابذلك للميت. فإذا فرغ الإنسان من عمله أو تلاوته, ثم وَهبَ ثواب عمله للميت، أو قال:اللهم اجعل ثواب ذلك له. فإنه يصل إلى الميت وينتفع به إن شاء الله تعالى وفي بيان هذا الأمر وبيان جوازه، صدرت فتاوى عديدة ومنها رسالة خاصة كتبهاالعلامة الشيخ محمد العربي المكي التبَّاني بعنوان: "إسعاف المسلمين والمسلمات بجواز القراءة ووصول ثوابها للأموات"، نُشرت مراراً وتم نفعها في كلالأقطار يرجى الرجوع إليها ومعرفة حكم ذلك عند جميع العلماء في المذاهب الأربعة. فمن يقول: (الفاتحة لمن نحن في حضرته) لا يخرج عن ذلك. أماقول السائل: (ونحن في المسجد وبحضرة الله تعالى) فجوابه أنه لا فرق في جواز هذاالفعل سواء أكان في المسجد أو غيره، أمام القبر أم بعيداً عنه لأنَّ الطاعة لاتكون طاعة مقبولة إلا إذا توجه بها صاحبها لله تعالى، وعلمه سبحانه محيط بكل شيء,ولا يَعْزبُ عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، فمادامت الطاعة لله تعالى فإنهيستوى الأمر أن تكون في المسجد أو خارجه, ولا يقدح ذلك بحسن الأدب مع الله تعالى لأنالإنسان حين يدعو لا يدعو إلا الله, ولا يرجو الخير إلا من الله. وقول القائل: (الفاتحة لمن نحن في حضرته) معناه: نقرأالفاتحة لله تعالى ونهدى ثوابها تفضلاً من الله لمن نحن في زيارته أو حضرته منعباده والله تعالى أعلم.