
الشيخ محمد الفحام


الفتوى رقم #6565
حول كتاب شرح الحكم العطائية
السؤال
السلام عليكم انا حديث العهد في طريق الحق كنت من الناس التائهين في أمور الدنيا والحمد لله فجأه اصبح لدي رغبه لمعرفه الله وكيفيه الوصول لله وانا احب الشيخ البوطي رحمه الله كنت ابحث عن الكتب عن طريق اليوتيوب وصادفه كتاب أحببته جدا وهو الحكم العطائيه لانه يجسد الواقع الذي كنت أعيشه وارى من الحكم ماكنت ابحث عنه وانا وقت بدايه طريق الهدايه بدأ بالحكم ووصلت الى الحكمه ١٠٠ حتى هذه اللحظه مع العلم كنت سعيدا عندما استمع عند تعلم الحكمه وكان الله يشرح صدري والحمد لله يوجد لي صديق أيضا ملتزم وأيضا من محبين الشيخ البوطي رحمه الله قال لي بان بدايتي في كتاب الحكم العطائيه كانت خاطئة بسبب بانني احتاج في البدايه الى أسس وكتاب الحكم العطائيه هو من الكماليات . صراحه حزنت حزنا شديدا ولكن دعوه ربي ان أبقى ع هذا الطريق حتى نهايه الحكم . سؤالي: هل كلام صديقي ع حق بانني بدأت بدايه خاطئة ؟ ماذا يجب علي ان افعل ؟ احتاج الى نصيحتك ؟ جزاك الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته؛ أخي المحب! بدايةً أَسْأَلُ اللهَ تعالى أنْ يُمَكِّنَ قلبي وقلبَكَ أكثر فأَكثرَ في مِحْرابِ أهلِ اللهِ بمحبةٍ تَشْرَحُ الصدرَ وتُصْلِحُ الحالَ على الدوام لا سيما سيدي الإمام الشهيد السعيد عليه الرحمة والرضوان الذي استَهْلَكَ العمرَ كُلَّه في مَسالِكِ الرِّضَى دون تَلَفُّتٍ إلى سواه سبحانه, وقد جُسِّدَتْ تلك المعاني في مِحرابِ شرحِهِ المستفيض للحكم العطائية, ومن تمام فضل الله تعالى تأثُّرك بشرحه وتوجيهه ذلك التأثُّرَ الذي يُتَرْجِمُ فهمَك عنه, وإدراكَكَ لِمُرادِه, ذلك أنه رحمه الله رَبَطَ في الشَّرحَ بين ثوابت العقيدة التي هي جوهر الحكم الأساس والمنهج السلوكي الضروري للعام والخاص
وعليه؛ فأقولُ بِصراحةٍ ووضوحٍ: إنَّ الحكم العطائية ليست مِنَ الكماليات كما وصَّفها صديقُك بل هي قواعِدُ منهجية تُتَرْجِمُ المعنى السليم في طريق التزكية النفسية, والتربية السلوكية الراشدة لذا أقول: إنَّ حاجةَ الْمُسْتَمِعْ لِشْرْحِها _لاسيما مِنْ فَمِ الإمام الشهيد السعيد الزاكي_ ضروريةٌ غيرَ أنَّ الْمُسْتَدْرَكَ عليه أنْ يكونَ ذا عقيدةٍ سليمةٍ عالماً بثوابِتِها الضرورية المتعلقة بمفهوم ما يجب اعتقادُه في حقِّ اللهِ تعالى مِنَ الصفاتِ الضرورية فيما يَجِبُ في حقِّهِ كالقِدَمِ والبَقاءِ والوحدانية, والقدرة والإرادة والعلم الأزلي ..الخ وما يَسْتَحيلُ في حقِّه سبحانَه كالشريك والعَجْزِ والجهل ... الخ وما يجب في حقِّ رسولِه الأعظم صلى الله عليه وسلم من الصفات الضرورية كالصدق والأمانة والتبليغ وحياً والفطانة... الخ ومعرفة كامل أركانِ الإيمانِ وفهمها الفهمَ الْمُعينَ على بناءِ النفس البناء السليم المتوازن المرتبط أصلاً بالفرضِ العيني لا الفرضِ الكفائي كما يتوهم البعض.
ثم إنَّ مِنْ روائِعِ شرحِ سيدي الإمامِ الشهيد السعيد أنَّه خاطَبَ عَبْرَهُ كلَّ شرائحِ المجتمعِ وقد تركَتْ أَثَراً بَليغاً عند العامِّ والخاصِّ حتى أنَّه وبشهادةِ أهلِ الاخْتصاصِ مِنْ أَوْفَى الشروح.
لذلك, فَنَصيحَتِي أنْ تُتَابِعَ سماعَكَ لدروسِه, ولا مانعَ مِنِ اتِّخاذِ شيخٍ مُخْتَصٍّ من الربانيين يَنْشَرِحُ صدرُك لمتابَعتِه تَرْجِعُ إليه في ما يُشْكِلُ _إذا أشكل_ والله الموفق.
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته؛ أخي المحب! بدايةً أَسْأَلُ اللهَ تعالى أنْ يُمَكِّنَ قلبي وقلبَكَ أكثر فأَكثرَ في مِحْرابِ أهلِ اللهِ بمحبةٍ تَشْرَحُ الصدرَ وتُصْلِحُ الحالَ على الدوام لا سيما سيدي الإمام الشهيد السعيد عليه الرحمة والرضوان الذي استَهْلَكَ العمرَ كُلَّه في مَسالِكِ الرِّضَى دون تَلَفُّتٍ إلى سواه سبحانه, وقد جُسِّدَتْ تلك المعاني في مِحرابِ شرحِهِ المستفيض للحكم العطائية, ومن تمام فضل الله تعالى تأثُّرك بشرحه وتوجيهه ذلك التأثُّرَ الذي يُتَرْجِمُ فهمَك عنه, وإدراكَكَ لِمُرادِه, ذلك أنه رحمه الله رَبَطَ في الشَّرحَ بين ثوابت العقيدة التي هي جوهر الحكم الأساس والمنهج السلوكي الضروري للعام والخاص
وعليه؛ فأقولُ بِصراحةٍ ووضوحٍ: إنَّ الحكم العطائية ليست مِنَ الكماليات كما وصَّفها صديقُك بل هي قواعِدُ منهجية تُتَرْجِمُ المعنى السليم في طريق التزكية النفسية, والتربية السلوكية الراشدة لذا أقول: إنَّ حاجةَ الْمُسْتَمِعْ لِشْرْحِها _لاسيما مِنْ فَمِ الإمام الشهيد السعيد الزاكي_ ضروريةٌ غيرَ أنَّ الْمُسْتَدْرَكَ عليه أنْ يكونَ ذا عقيدةٍ سليمةٍ عالماً بثوابِتِها الضرورية المتعلقة بمفهوم ما يجب اعتقادُه في حقِّ اللهِ تعالى مِنَ الصفاتِ الضرورية فيما يَجِبُ في حقِّهِ كالقِدَمِ والبَقاءِ والوحدانية, والقدرة والإرادة والعلم الأزلي ..الخ وما يَسْتَحيلُ في حقِّه سبحانَه كالشريك والعَجْزِ والجهل ... الخ وما يجب في حقِّ رسولِه الأعظم صلى الله عليه وسلم من الصفات الضرورية كالصدق والأمانة والتبليغ وحياً والفطانة... الخ ومعرفة كامل أركانِ الإيمانِ وفهمها الفهمَ الْمُعينَ على بناءِ النفس البناء السليم المتوازن المرتبط أصلاً بالفرضِ العيني لا الفرضِ الكفائي كما يتوهم البعض.
ثم إنَّ مِنْ روائِعِ شرحِ سيدي الإمامِ الشهيد السعيد أنَّه خاطَبَ عَبْرَهُ كلَّ شرائحِ المجتمعِ وقد تركَتْ أَثَراً بَليغاً عند العامِّ والخاصِّ حتى أنَّه وبشهادةِ أهلِ الاخْتصاصِ مِنْ أَوْفَى الشروح.
لذلك, فَنَصيحَتِي أنْ تُتَابِعَ سماعَكَ لدروسِه, ولا مانعَ مِنِ اتِّخاذِ شيخٍ مُخْتَصٍّ من الربانيين يَنْشَرِحُ صدرُك لمتابَعتِه تَرْجِعُ إليه في ما يُشْكِلُ _إذا أشكل_ والله الموفق.