مميز
EN عربي

الفتوى رقم #56821

التاريخ: 23/05/2017
المفتي:

تسييد الحبيب صلى الله عليه وسلم في الصلاة

التصنيف: السنة النبوية وعلومها

السؤال

هل يجوز ذكر اسم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بالسيادة في الصلاة وبغير الصلاة وما حكم الشرع في هذه المسئلة؟
سؤالك عن تسويد الحبيب صلى الله عليه وسلم في الصلاة فقد نَدب إليها بعضُ الفقهاء عملا بالقاعدة المشهورة: [الأدب خيرُ من الامتثال] لكنَّ البعض الآخر استحسن الالتزام بالاسم المجرد لأنه داخل الصلاة كما هو في الصلوات الإبراهيمية الواردة في البخاري وغيره أيضا عملا بالقاعدة المشهورة [الالتزام أدب وزيادة] ففي الحكم فُسْحَةٌ ويُسر. أما خارج الصلاة فإنهم لم يختلفوا على تسويده, ولم يتنطع في ذلك إلا فاقدُ الذوق عديمُ الفَهْمِ قليلُ الأدبِ كيف لايكون كذلك وهو القائل صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولافخر ..) ويقال لمن جعل التقييد مدخل التحريم أَفَيُفْهَمُ من الحديث أنَّه _أي النبي صلى الله عليه وسلم_ سيدهم في الآخرة لِعِلَّةِ عدم السيادت في الدنيا؟؟ أقول: فوالله الذي لاإله إلا هو ما اعتمد هذا الفهمَ المقلوبَ السقيم إلا جاهلٌ ورحم الله مَن قال: طلبُ الحديث لغير الفقيه مَضلة, فالقضية تتعلق بالأدب بين يدي ذكر اسم مَن أَجَلَّه ربُّهُ وعَظَّمه إلى مُسْتَوى القسم بِعُمْرِه _ولايقسم مولانا إلا بعظيم_ قال تعالى: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) فظِّم من عظَّمه مولاك تكن أسعد الناس. تنسني من دعواتك المباركات.