مميز
EN عربي

الفتوى رقم #56496

التاريخ: 07/03/2017
المفتي:

كيف أرزق الإخلاص في طلب العلم

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا والحمد لله طالب في المعهد الشرعي السنة الثانية ولكن لدي مشكلة في نية الإخلاص بطلب العلم أنا أريد أن أكون مخلصا وأقول ذلك في قلبي ولكن قلبي دائما يميل إلى الخلق حاولت كثيرا أن أخلص في النية ولكن وجدت حقيقة باطني مرائي دعوت الله كثيرا أن يرزقني الإخلاص ولكن حالت المرائة مازالت تلازمني فماذا أفعل ؟
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته؛ فإني أُمَنِّي النفس بتحقيق الإخلاص عبر خوفكَ وقلقك فإنَّ مَن خافَ شيئاً اتَّقاهُ بمحاذيرِ التذكير وعظاتِ التدبيرِ ولا أَنْجَعَ مِنْ صُحْبة أخٍ ناصح إنْ نسيتَ ذكَّرك, وإنْ ذكَرْتَ أعانَك, نعم! اتخِذْ لنفسك مربِّياً وأخاً بعهدِ النُّصْحِ عهداً بين يدي الله تعالى أنَّه إنْ رأى عليك مِن مَيْلٍ عن الجادةِ نصحك, ثم احرصْ على مجالسِ الذكر والصلاةِ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وعِشْرةِ الصالحين لِسَرَيانِ الحالِ, فإنَّ الصاحبَ ساحبٌ, ومِن توجيه السيد الأعظم صلى الله عليه وسلم: (لا تُصاحبْ إلا مؤمناً ولا يأكلْ طعامَكَ إلا تَقِيٌّ) وأكثِرْ من طلبِ الدعاءِ منهم كلَّمَا لَقِيتَهم ولا تَقْطَعْ عن نفسِك المذاكرةَ معهم والاستنصاحَ منهم لاسيما أهل التربية المخلصين الربانيين الذي لا يُغايِرون عن كَلِمَةِ الحقِّ قَيْدَ شَعْرة, ويُحِبُّون لغيرهم ما يُحِبُّونَ لأنفسهم, ثم إياك وصحبةَ الغافلين فإنَّ فيها تَدَنِّيَ الرتبةِ ودناءةَ الهِمَّة ولْتَكُنْ قاعدتَك في طلبِ الْمَعالي على نظامِ الصحبة الحكمةُ العطائية [لا تَصْحَبْ مَن لا يُنْهِضُك حالُه ويَدُلُّكَ على الله مقاله]. دعائي لك بأنْ يحفظك المولى الجليل من باطنِ الإثم وظاهره, ولا تنس، أن تخُصَّني من صالح الدعاء.