مميز
EN عربي

الفتوى رقم #54809

التاريخ: 20/04/2016
المفتي:

حقيقة الزمان والمكان

التصنيف: العقيدة والمذاهب الفكرية

السؤال

هل الزمان والمكان حوادث؟وهل هما ممكنا الوجود؟وهل هما من العوارض؟وبالتالي هل العوارض تأخذ حكم ممكن الوجود؟
قال تعالى: (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) فكل ما سوى الله تعالى مخلوق سبق بعدم ومآله إلى العدم فهو باق بإبقاء الله تعالى له فانٍ بإفناء الله تعالى له, فهو داخل في الممكنات التي هي جائزة الوجود فلا ممكن عقلاً واجبُ الوجود, ذلك أن واجبَ الوجود من توفَّرت فيه صفات الألوهية السلبية من القدم والبقاء والقيام بالنفس والمخالفة للحوادث والوحدانية, وليست إلا لله الموصوف بالوجود الحق الذي هو غير مسبوق بعدم ولا يلحقه عدم, أوَّل بلا بداية, وآخر بلانهاية. هذا؛ وقد جمع علماء التوحيد الممكنات في قولهم: الممكناتُ المتقابلاتُ وجودُنا والعدمُ الصفاتُ أزمنةٌ أَمْكِنَةٌ جهاتُ كذا المقاديرُ روى الثقاتُ واعلم أنَّ ما ذكِر كلُّه حوادثُ بدليلِ التغيُّرِ وهو العالمُ بأَسْرِهِ والقاعدةُ تقول: العالَمُ مُتَغَيِّرٌ وكلُّ متغير حادث إذن فالعالم حادث فهو مجموعُ الممكنات بكل ما ذكر فيه من عوارض وصفات. والله تعالى أعلم.