مميز
EN عربي

الفتوى رقم #53824

التاريخ: 28/10/2015
المفتي:

السبيل المشروع لمعالجة السحر والعين

التصنيف: العقيدة والمذاهب الفكرية

السؤال

السلام وعليكم ، هناك بعض شيوخ (الذين يعالجون الأمراض كسحر ، العين وغير ذلك من الأمراض ) في بلادنا الذين يستعملون العلم ويسميه العلم الأعداد ،،،،، هم يسئلون المريض اسمه واسم امه ،، وبعد حساب العدد هم يقولون لديك اثار الشيطانية كسحر أو العين ،،،، ما حكم بهذا
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته؛ وبعد؛ فإنَّ إثباتَ مرضِ السحر على أحدٍ إنما يُعْرَفُ مِن خلالِ المرئي في نفسِ المبتلى بخروجه عن المألوف الفِطري, والتَّشْخِيص الطبي السريري, لا عَبْرَ حساب الأعداد والحروف الذي يُدْخِلُ المبتَلى في مَتاهاتٍ لا يُعْرَفُ أوَّلُها مِن آخرها. مِن جانب آخرَ إنه بات ظاهراً للعيان وواضحاً لكلِّ فَطِنٍ وذي بيانٍ أنَّ مداخلَ أولئك إنما هو التَّناغمُ مع وساوسِ الشيطان, والعاقلُ مَن لا يُقْحِمُ نفسَه في غياهِبِ المجهول, ولا يُصدق ما لا يَسْتَقيمُ بدليل. ثم إنَّ الدواءَ الناجع في اللجوء إلى الرقية الشرعية بالمنهجية النبوية فقد ابتُلي السيد الأعظم بالسحر فعافاه الله تعالى بعظيم اضطراره وكثرة دعائه وذكره وتبتُّله صلى الله عليه وسلم. ثم إنَّ أولئك لا يُخْبرون إلا بما يُملي عليهم شيطانُهم لكن بغطاء الادعاءات, ورغبةِ الاسترزاق مِن بُسَطاءِ الناس ليُدْخلوا المبتلى في محنة الفتنة بينه وبين قراباته بتهمة الفعل, وكم توسَّعت دائرة الخلافات بين الخلق لاسيما الأقرباء بسبب تلك الاتهامات. لذا فالإعراض عن أولئك والتحذير منهم واجبٌ شرعيٌّ وتوجيه الناس إلى التمسُّك بما جاء في الكتاب والسنة هو الحصنُ الحصين لكلِّ مُبتلى, فمَن اعتمد قراءة الختمات, وأدعية سيد السادات عليه الصلاة والسلام في العشيِّ والإصباح وعند النوم فلن يصيبه مكروه بإذن الله تعالى. اللهم علِّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما تعلِّمنا وزدنا علمنا وهدايةً يا أرحم الراحمين