مميز
EN عربي

الفتوى رقم #51568

التاريخ: 29/12/2014
المفتي:

رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

ماذا يفعل من أراد أن يرى النبي في المنام وكم مرة يصلي عليه في اليوم على الأقل
أخي الطيب؛ اعلم وفقني الله تعالى وإياك إلى سواء السبيل أنَّ خير موصل للمراد المذكور أمران اثنان؛ الأول؛ الإكثارُ من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بمطلق العدد قدر الإمكان لاسيما في الأوقات الشريفة لحديث سيدنا أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربعُ الليل قام فقال: (يا أيها الناس اذكروا الله, اذكروا الله, جاءت الراجفة تتبعها الرادفة, جاء الموت بما فيه, جاء الموت بما فيه) قال أبيٌّ: يا رسول الله؛ إني أُكْثِرُ من الصلاة عليك, فكم أجعلُ لك من صلاتي؟ قال: (ما شئتَ) قلت: الربع؟ قال: (ما شئت وإنْ زِدْتَ فهو خيرٌ لك) قلت: النصف؟ قال: (ما شئتَ وإنْ زدتَ فهو خيرٌ لك) قال: قلت: الثلثين ؟ قال: (ما شئتَ وإن زِدْتَ فهو خيرٌ لك) قلت: أجعل لك صلاتي كلَّها؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (إذاً تُكفى همَّك ويغفر لك ذنبُك) قال المنذري: وفي رواية لأحمد عنه قال: قال رجل: يا رسول الله أرأيت إن جعلتُ صلاتي كلَّها عليك؟ قال: (إذاً يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمَّك من دنياك وآخرتك) وهل أعظمُ من همِّ المشتاق إلى رؤية الحبيب خير الأنام عليه الصلاة والسلام أن يرى محيَّاه وقد قال صلى الله عليه وسلم في الصحيح: (من رآني في المنام فقد رآني, فإن الشيطان لا يتمثل بي) في رواية؛ (فقد رأى الحقَّ...) الثاني؛ الالتزام بسنته الشريفة عليه الصلاة والسلام في الحركات والسكنات في اللباس في الطعام في الشراب, في العبادة بأنواعها, وذلك من أجل تحقيق أنوار الوراثة المحمدية. ثم أَكْثِرْ من الدعاء أن يجعلك مولاك سبحانه قريباً من قلب الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم, وخُذْ بالإضافة هذا الدعاء "اللهم أرني رسول الله حالاً ومآلاً يقظةً ومناماً" وهذا الدعاء من أوراد السادة الشاذلية: (واجعل اللهم روحه سرَّ حقيقتي ذوقا وحالا وحقيقتَه جامع عوالمي في مجامع معالمي حالا ومآلا يقظة ومناما) أسأل الله تعالى أنْ يمتِّعَكَ برؤية حبيبه صلى الله تعالى عليه وسلم في الدنيا وفي العقبى إنه كريم وهاب. مع الرجاء بصالح الدعاء