مميز
EN عربي

الفتوى رقم #3627

التاريخ: 22/04/2022
المفتي:

هل تأثم الفتاة إن أبت أن تكون زوجة ثانية

التصنيف: أحوال شخصية

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته: هل تأثم الفتاة على رفض الزواج من رجل متزوج علما انه على دين وخلق وسبب رفضها هو انها ستكون الزوجة الثانية ...  

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد أختي الكريمة! فإنَّ أَمْرَ الزَّواجِ مُتَعَلَّقُهُ العفافُ والتَّحصينُ، فإنْ يَسَّر اللهُ تعالى الكُفْءَ، ثم أَخَّرْناه حُمِّلْنا إثمه _هذا إنْ كانتِ الرَّغْبَةُ في الزواجِ قائمةً ويُخْشَى مِنَ الضغوطِ النفسية، أو المخالفة_ وإلا فَفِي الأَمْرِ فُسْحَةٌ وأنتِ مُخَيَّرة، ذلك أنَّ الزواج في أَصْلِهِ سُنَّة، وتَرْكَه _مع وجودِ الاستعداد_ مخالِفٌ لِلْفِطْرَةِ التي نَدَبَ إلى حفظِها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وهنا يَتَوَجَّبُ القولُ بأنَّه إذا سِيقَتْ الكفاءَةُ في جوهرِها إليكِ فالحِكْمَةُ أنْ لا تُؤَخَّر كما هو التوجيهُ النبوي صلى الله عليه وسلم، فإذا كان المتقدِّمُ صالحاً فالحاً مَيْسُورَ الحالِ يَمْلِكُ أنْ يُعِيلَ الأُسْرتَيْنِ في الْمَسْكَنِ والْمَأْكَلِ والْمَلْبَسِ كُلاًّ على حِدَة، فأَنْعِمْ به من لُطْفٍ إلهيٍّ يَسْتُرُ اللهُ تعالى به مَنْ يشاءُ مِنْ عبادِهِ.

فاستخيري مولاك وسَلِيهِ أنْ يوجهكِ إلى ما فيه خيرُكِ في الدنيا والآخرة، فإن وجدت الأسباب ميسرة، وليِّنَةً لا عُسْرَ فيها، فاعلمي أن فيها خيراً وبَرَكَةً، وإنْ وَجَدْتِ عَكْسَ ذلك فَدَعِيه، وسَلِي اللهَ تعالى أنْ يُهَيِّأَ لكِ الكُفْءَ المناسِبَ بما هو أَهْلُهُ.      

أسأل الله تعالى أنْ يختار لك الخير ويرضيك به ويسعدك سعادة لا شقاء بعدها آمين يارب العالمين

ولا تَنْسَيْ أنْ تَخُصِّيني بدعوةٍ صالحةٍ لا سيما في هذه الأيام والليالي المباركة.