
الشيخ محمد الفحام


الفتوى رقم #35453
هل يدخل تعلم اللغة الأجنبية ضمن القربات
السؤال
السلام عليكم انا في المانيا وادرس اللغه الألمانية ومقصدي في تعلم اللغه الالمانيه هو انا اوصل رساله لغير المسلمين حول الاسلام يعني الدعوه في سبيل الله هذا هو مقصدي هل اؤجر على تعلم اللغه الالمانيه وهل تدخل ضمن القربات اي التقرب الى الله تعالى جزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته, وبعد؛ فإنَّ مما لا شك فيه أن من شروط قبول الأعمال النية كما قال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات, وإنما لكلِّ امرئ ما نوى...) وطالما أنَّ القصدَ دلالةُ الغيرِ على الخيرِ وذلك مِنْ أَهَمِّ مَقاصدِ دينِنا الحنيف, وفي ذلك مِنَ الأَجْرِ الجزيلِ ما فيه إن شاء الله تعالى.
هذا؛ وإنَّ تَعَلُّمَ لغةِ قومٍ منهجٌ نبويٌّ لاعتبارين الأول؛ لتذليلِ صعابِ الوصولِ إلى أذهانِ غيرِ الناطقين باللغة العربية, والثاني؛ لِرَدِّ مَكْرِ مَنْ يُعانِدُ الحقِّ, أو يُزَوِّرُ مَعانيه, وذلك عملاً بقول رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِسَيَدِّنِا زيدِ بنِ ثابت؛ (يا زيد تعلَّم لغة يهود, فمن تعلم لغةَ قوم فقد أمن مكرهم) يقول رضي الله تعالى عنه: فتعلَّمتُها بسبعةَ عَشَرَ يوماً.
ويَقيني أنَّك صادقُ النيَّةِ فيما ذَكَرْتَ, فأسألُ اللهَ تعالى أنْ يُثْمِرَ عملُكَ ويَنْفَعَ اللهُ على يَدَيْكَ ويَهديَ بكَ عبادَهُ ويَجْعَلَكَ في نظامِ قوله تعالى ومن أهله: (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) وقوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح: (لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ على يديكَ رجلاً خيرٌ لَكَ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشمسُ وغَرَبَتْ)
وفقك الله تعالى وأَمَدَّكَ بأسبابِ التوفيقِ, ونَفَعَ بكَ كما نَفَعَ بِدُعاةِ الخَيرِ أَهْلِ الصدْرِ الأولِ صحابةِ خاتمِ النَّبيِّين مُعَلِّمِ الناسِ الخير عليه الصلاة والسلام.
ولا تَنْسَ أنْ تَخُصَّني بدعواتِكَ المباركات.
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته, وبعد؛ فإنَّ مما لا شك فيه أن من شروط قبول الأعمال النية كما قال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات, وإنما لكلِّ امرئ ما نوى...) وطالما أنَّ القصدَ دلالةُ الغيرِ على الخيرِ وذلك مِنْ أَهَمِّ مَقاصدِ دينِنا الحنيف, وفي ذلك مِنَ الأَجْرِ الجزيلِ ما فيه إن شاء الله تعالى.
هذا؛ وإنَّ تَعَلُّمَ لغةِ قومٍ منهجٌ نبويٌّ لاعتبارين الأول؛ لتذليلِ صعابِ الوصولِ إلى أذهانِ غيرِ الناطقين باللغة العربية, والثاني؛ لِرَدِّ مَكْرِ مَنْ يُعانِدُ الحقِّ, أو يُزَوِّرُ مَعانيه, وذلك عملاً بقول رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِسَيَدِّنِا زيدِ بنِ ثابت؛ (يا زيد تعلَّم لغة يهود, فمن تعلم لغةَ قوم فقد أمن مكرهم) يقول رضي الله تعالى عنه: فتعلَّمتُها بسبعةَ عَشَرَ يوماً.
ويَقيني أنَّك صادقُ النيَّةِ فيما ذَكَرْتَ, فأسألُ اللهَ تعالى أنْ يُثْمِرَ عملُكَ ويَنْفَعَ اللهُ على يَدَيْكَ ويَهديَ بكَ عبادَهُ ويَجْعَلَكَ في نظامِ قوله تعالى ومن أهله: (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) وقوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح: (لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ على يديكَ رجلاً خيرٌ لَكَ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشمسُ وغَرَبَتْ)
وفقك الله تعالى وأَمَدَّكَ بأسبابِ التوفيقِ, ونَفَعَ بكَ كما نَفَعَ بِدُعاةِ الخَيرِ أَهْلِ الصدْرِ الأولِ صحابةِ خاتمِ النَّبيِّين مُعَلِّمِ الناسِ الخير عليه الصلاة والسلام. ولا تَنْسَ أنْ تَخُصَّني بدعواتِكَ المباركات.