
الشيخ محمد الفحام


الفتوى رقم #3456
دعاء آخر أربعاء من شهر صفر
السؤال
ما حكم الدعاء الذي انتشر عن آخر أربعاء من شهر صفر وكتابة سبع سلامات وردت في عدة مواضع من القرآن. بدعوى أن البلايا تنزل في هذا اليوم ومن يقرأ الدعاء يحفظه الله منها جزاكم الله خيراً
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على مُعَلِّمِ الناسِ الخيرَ رسولِ اللهِ وآلِه وصحبِه ومَنْ والاهُ، وبعد؛ فإنَّ الدعاءَ لمجرَّدِ كونِهِ دعاءً جائزٌ لا يردُّ، ولكنْ أنْ يُحدَّ لِرَفْعِ التَشاؤم مِنْ شيءٍ لم يَرِدْ فيه نَصٌّ صريحٌ صحيح فلا، ذلك أنَّ ماوردَ مِنَ التشاؤم من يوم الأربعاء لا يصح بحال، وإلا لمنع الخَلْقُ عن أعمالِهمْ وأسْفارِهم ولَتَعَطَّلَتْ مصالحُهم، ولَصَدَرَ ذلك مِنْ أَهْلِ العِلْمِ ابتداءً، كيف؟؟ وفي بعض الآثار من ترجمةٍ للإمامٍ الشافعي رضي الله تعالى عنه أنه قال بما معناه: [ما بَدْأُتُ عَمَلاً يومَ الأربعاء إلا وأَتمَّه اللهُ تعالى] أو كلاماً هذا فحواه. وكثيراً ما كنتُ أَقِفُ على مِثْلِهِ مِنْ أعمالِ بعض ِأشياخِنا أنَّهم كانوا يُحِبُّون قراءةَ أيِّ كتابٍ أو إِنْشاءَ درسٍ يومَ الأربعاءِ تفاؤُلا في أنْ يُتِمَّهُ اللهُ تعالى وتَيَمُّناً بكلامِ الإمامِ الشافعيِّ رضي الله تعالى عنه وكذا رَدَّاً عملِيَّاً على المتشائمين.
هذا؛ والأصلُ عموماً أنَّ التَّشاؤمَ ممنوعٌ عقيدةً، وأنَّ التفاؤلَ مطلوبٌ شرعاً وعقيدةً، وأنَّ مُنْطَلقَهُ ماوردَ في مشهورِ شمائِلِهِ صلى الله عليه وسلم قولُهم: (كان رسولُ اللهِ يُحِبُّ الفَأْلَ الحَسَن) وكذا عنه عليه الصلاة والسلام في الصحيح: (لا عدوى ولا طِيَرة ويُعْجِبُني الفَأْلُ الصالح)
وعليه؛ فتفاءَلُوا خَيْراً تَجِدُوه وتوجَّهُوا إلى اللهِ تعالى بطلبه شاهدين حِكْمَتَهُ جل جلاله فيما يقضي ويُقَدّرُ ويُبْرِزُ مِنْ مظاهِرِ لُطْفِهِ ورأْفَتِهِ وستره.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على مُعَلِّمِ الناسِ الخيرَ رسولِ اللهِ وآلِه وصحبِه ومَنْ والاهُ، وبعد؛ فإنَّ الدعاءَ لمجرَّدِ كونِهِ دعاءً جائزٌ لا يردُّ، ولكنْ أنْ يُحدَّ لِرَفْعِ التَشاؤم مِنْ شيءٍ لم يَرِدْ فيه نَصٌّ صريحٌ صحيح فلا، ذلك أنَّ ماوردَ مِنَ التشاؤم من يوم الأربعاء لا يصح بحال، وإلا لمنع الخَلْقُ عن أعمالِهمْ وأسْفارِهم ولَتَعَطَّلَتْ مصالحُهم، ولَصَدَرَ ذلك مِنْ أَهْلِ العِلْمِ ابتداءً، كيف؟؟ وفي بعض الآثار من ترجمةٍ للإمامٍ الشافعي رضي الله تعالى عنه أنه قال بما معناه: [ما بَدْأُتُ عَمَلاً يومَ الأربعاء إلا وأَتمَّه اللهُ تعالى] أو كلاماً هذا فحواه. وكثيراً ما كنتُ أَقِفُ على مِثْلِهِ مِنْ أعمالِ بعض ِأشياخِنا أنَّهم كانوا يُحِبُّون قراءةَ أيِّ كتابٍ أو إِنْشاءَ درسٍ يومَ الأربعاءِ تفاؤُلا في أنْ يُتِمَّهُ اللهُ تعالى وتَيَمُّناً بكلامِ الإمامِ الشافعيِّ رضي الله تعالى عنه وكذا رَدَّاً عملِيَّاً على المتشائمين.
هذا؛ والأصلُ عموماً أنَّ التَّشاؤمَ ممنوعٌ عقيدةً، وأنَّ التفاؤلَ مطلوبٌ شرعاً وعقيدةً، وأنَّ مُنْطَلقَهُ ماوردَ في مشهورِ شمائِلِهِ صلى الله عليه وسلم قولُهم: (كان رسولُ اللهِ يُحِبُّ الفَأْلَ الحَسَن) وكذا عنه عليه الصلاة والسلام في الصحيح: (لا عدوى ولا طِيَرة ويُعْجِبُني الفَأْلُ الصالح)
وعليه؛ فتفاءَلُوا خَيْراً تَجِدُوه وتوجَّهُوا إلى اللهِ تعالى بطلبه شاهدين حِكْمَتَهُ جل جلاله فيما يقضي ويُقَدّرُ ويُبْرِزُ مِنْ مظاهِرِ لُطْفِهِ ورأْفَتِهِ وستره.