الشيخ محمد الفحام
الفتوى رقم #3034
خلوة محرمة اقتضتها ضرورة العمل
السؤال
انا مهندس أبحث عمل واحيانا أدعى إلى الشركات لعمل مقابلة شخصية فأجد من يقوم بعمل المقابلة فتاة ونكون في غرفة مغلقة لا يوجد سوانا في الغرفة ونجلس مدة قد تطول على طاولة أو مكتب ولا تفصلنا مسافة كبيرة وعيني في عينيها وقد تكون هذه الفتاة متبرجة وغير محجبة فهل هذا محرم وهل علي ذنب ؟
أخي الكريم! القيدُ الاحترازي الكامِنُ في تحذيرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم الواضح في قوله: (ألا لا يَخْلُوَنَّ رجلٌ بامرأةٍ إلا كان ثالثَهما الشيطانُ) الترمذي, وقوله عليه الصلاة والسلام: (إياكم والدخول على النساء..) إنَّ هذا القيدَ يشيرُ إلى خَطَرِ المخالفة, والعِلَّةُ في ذلك درءُ الفِتنةِ التي تَحْدُث بالوسواس الخناس من الشيطان الرجيم, وعليه؛ فقد قَرَّرَ الفقهاءُ حُرْمةَ الخَلوة بالمرأة الأجنبية.
من جانب آخر خَطَرُ النَّظر إلى المرأة الأجنبية لاسيما وهي متبرجة الذي فيه مخالفتان؛ الأولى: الجُرأة على الأَمْرِ الإلهي الْمُتَضَمِّن وعيداً خطيراً قد تُعجَّل عقوبته في الدنيا قبل الآخرة والقائل: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) وأما الثانية: فهي الوقوعُ في براثِنِ النَّظَرِ الذي يَصْحَبُهُ خِطابٌ وكلامٌ وربما تَكَسُّرٌ وتميُّع ما يخطف البصر ويشغل القلب عن قدسية ما خُلِقَ العبد مِنْ أَجْلِهَ.
فسؤالُك عن واقعٍ فَرَضَهُ جَهْلُ الناسِ في معرفة حُكْمِ الله تعالى, أو تساهُلُهم وهم يَعلمونه وهذا أخطر من الأول ذلك أنه تقليد لبني إسرائيل المغضوب عليهم الذين فيهم رب القرآن موبخاً: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) لا يُلْغِيان أَمْرَ الله فالحكم هو الحكم, وشرع الله تعالى لا يتغير ولا يتبدل ولا يتجزَّأ, فخذ لنفسك ما تقيها من وعيد الله تعالى!!؟
فإنْ سَأَلْتِي عن مَدْخل الجواز الشرعي, فالجواب في أمور ثلاثة مُسْتنبطة من الدليل؛ الأول؛ نَفْيُ الخلوة وذلك بِعَدَمِ غَلْقِ باب الغرفة. الثاني؛ جِدِّيَةُ الخطاب وعدمُ التَمَيُّع في كلامها الثالث؛ غضُّ البصر.
أخي الكريم! القيدُ الاحترازي الكامِنُ في تحذيرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم الواضح في قوله: (ألا لا يَخْلُوَنَّ رجلٌ بامرأةٍ إلا كان ثالثَهما الشيطانُ) الترمذي, وقوله عليه الصلاة والسلام: (إياكم والدخول على النساء..) إنَّ هذا القيدَ يشيرُ إلى خَطَرِ المخالفة, والعِلَّةُ في ذلك درءُ الفِتنةِ التي تَحْدُث بالوسواس الخناس من الشيطان الرجيم, وعليه؛ فقد قَرَّرَ الفقهاءُ حُرْمةَ الخَلوة بالمرأة الأجنبية.
من جانب آخر خَطَرُ النَّظر إلى المرأة الأجنبية لاسيما وهي متبرجة الذي فيه مخالفتان؛ الأولى: الجُرأة على الأَمْرِ الإلهي الْمُتَضَمِّن وعيداً خطيراً قد تُعجَّل عقوبته في الدنيا قبل الآخرة والقائل: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) وأما الثانية: فهي الوقوعُ في براثِنِ النَّظَرِ الذي يَصْحَبُهُ خِطابٌ وكلامٌ وربما تَكَسُّرٌ وتميُّع ما يخطف البصر ويشغل القلب عن قدسية ما خُلِقَ العبد مِنْ أَجْلِهَ.
فسؤالُك عن واقعٍ فَرَضَهُ جَهْلُ الناسِ في معرفة حُكْمِ الله تعالى, أو تساهُلُهم وهم يَعلمونه وهذا أخطر من الأول ذلك أنه تقليد لبني إسرائيل المغضوب عليهم الذين فيهم رب القرآن موبخاً: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) لا يُلْغِيان أَمْرَ الله فالحكم هو الحكم, وشرع الله تعالى لا يتغير ولا يتبدل ولا يتجزَّأ, فخذ لنفسك ما تقيها من وعيد الله تعالى!!؟
فإنْ سَأَلْتِي عن مَدْخل الجواز الشرعي, فالجواب في أمور ثلاثة مُسْتنبطة من الدليل؛ الأول؛ نَفْيُ الخلوة وذلك بِعَدَمِ غَلْقِ باب الغرفة. الثاني؛ جِدِّيَةُ الخطاب وعدمُ التَمَيُّع في كلامها الثالث؛ غضُّ البصر.