مميز
EN عربي

الفتوى رقم #29944

التاريخ: 22/01/2012
المفتي:

رؤية النبي عليه الصلاة والسلام بغير هيئته

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

إلى سيدي الشيخ محمد الفحام هل من الممكن أن تكون رؤية النبي عليه الصلاة و السلام بغير هيئته المعروفة عليه الصلاة و السلام
سيدي العزيز متّعني الله وإياك وجميع المسلمين بكمال الرؤية النبوية فإنها دليل -إن شاء الله- على كمال دين الرائي وصلاحه. وفي الصحيح: "من رآني فقد رأى الحقَّ فإن الشيطان لا يتكوّنُني" قال الشيخ المبارك منصور على ناصيف في كتابه النافع التاج الجامع للأصول عند حديث "من رآني في نومه فقد رأى الحق" أي رؤية الحقّ لا الباطل. "فإن الشيطان لا يتكوّنني" أي لا يتكوّن صورتي سواء رآه بصورته المعروفة أو لا، ولكن إذا رآه بغيرها كأن رآه أسود اللون أو قصيراً أو ملابسه قصيرة أو رَثَّة أو نحوها فإنه يكون مِن حال الرائي 4/316. لذا يقول سيدي الشيخ عبد الغني النابلسي في تعطير الأنام نقلا عن ابن أبي حمزة: رؤياه صلى الله عليه وسلم بصورة حسنة حُسنٌ في دين الرائي لأنه صلى الله عليه وسلم كالمرآة الصقيلة ينطبع فيها ما يقابلها وهذه هي الفائدة الكبرى في رؤيته صلى الله عليه وسلم إذا بها يُعرف حال الرائي .... وقال رحمه الله تعالى: ومن رأى لحيتَه فينال سروراً وخِصبّا وإن رأى أنه عليه الصلاة والسلام يمشِّط رأسه ولحيته فإنه يدلُّ على زوال الهمّ وإن رأى النبي صلى الله عليه وسلم بلا نعل فإنه تاركٌ الصلاةَ مع الجماعة. إن رآه وهو شيخ كبير فإن الناس في عافية. وإن رآه أبيض اللون فإنه يتوبُ إلى الله ويَحْسُنُ عملُه. ومن رآه يعاتِبُه أو يجادِله فإن ذلك بِدَع قد أحدثها في الدين. وخلاصة القول: إن رؤية الصورةِ على كمالها إشارة إلى كمال الرائي. وإذا كانت على غير كمالها دلَّت على ظلمانِيّة في الرائي وأخطرُها تغيير اللون الذي يدلُّ على فساد في العقيدة كما يُشير إلى مثل هذا المعنى في تفصيل وجية لسيدي الشيخ عبد العزيز الدباغ في الإبريز. فاللهم متعنا بكمال الرؤية لطمأنينة النفس وسكن القلب وعافية الإيمان. آمين يا رب العالمين.