مميز
EN عربي

الفتوى رقم #29909

التاريخ: 22/01/2012
المفتي:

تعلم علم الأوفاق والحروف واستخدامها في الرقية

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... ما حكم التعلم بعلم الأوفاق وأسرار الحروف وعمل به في الرقية ؟... قد قرأت كتاب شموس الأنوار وكتاب منبع الحكمة بين يدي بعض المشائخ في ماليزيا وإندونيسيا.. شكرا.
ما يسمى بعلم الحرف والأوفاق الذي يعني التوجه إلى قلب الأشياء عبر تراكيب حرفية هو مسألةٌ اختُلف في جوازها بين أهل العلم بناءً على حقيقة النتيجة وعدمها، ولكن ما ينبغي قولُه هو أن الخوضَ في هذا الأمر يُضيع المال والعمر ويجعل المشتغل به يجول في أوهام وأماني. ومن جهةٍ أخرى فهذا العلم لا علاقة له بالرقية، ذلك أن للرقية الشرعية الشرعية شروطاً ذكرها أهلُ العلم - ما أفاده سيدي الدكتور البوطي في فقه السيرة- بقوله: وقد نقل النووي والحافظ ابن حجر وغيرهما الإجماع على مشروعية الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط؛ 1) أن يكون بكلام الله سبحانه أو بأسمائه وصفاته. 2) أن يكون باللسان العربي أو بما يُعرف معناه من غيره. 3) أن يعتقد أنّ الرُّقية لا تؤثِّر بذاتها بل بذات الله تعالى. أقول: ففي كتاب الله وسنةِ نبيه الأكرم صلى الله عليه وسلم من ألفاظ الرقى ما يُغني عن سواهما فلا يجوز الالتفات إلى غيرهما. ونصيحتي لكلِّ مسلم آمن بأنَّ الله سبحانه (فعاَّلٌ لما يريد) وأنه المتصرف الحق في هذا الكون من عرشِه إلى فَرشه، من أرضه إلى سمائه أن لا يشهد في واقع استرقاقِه إلاَّ ربَّه الشافي القائل على لسان خليله سيدنا إبراهيم عليه السلام: (وإذا مرضتُ فهو يشفين). ثم للتذكير والعبره: حذارِ من كلَ مصدر يحوي طلاسِم وغرائب قد يكون لها اتصال بعالم غير عالمنا يُدخلُنا في متاهات وغياهب كثيراً ما تَضُرُّ وتُفسِد المزاج ولا تنفع أبداً. وفقني الله وإياك للتحقق بمقام العبودية الخالصة في نظام الافتقار الدائم لربنا الغفار آمين.