مميز
EN عربي

الفتوى رقم #25322

التاريخ: 13/11/2011
المفتي:

ما حكم الحضرة

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

ما حكم التحرك في الذكر التي تسمى بالحضرة
إن الذكر من قيام جائزٌ في دائرة اصْطُلح عليها بالحضره والتي معناها حضور القلب مع الله في الذكر آداباً ينبغي معرفتها وبناء العمل عليها من أهمها؛ أولاً: ذكر الله بوضوح إعطاءً للصيغة وللذكر حقهما ثانياً: القيام بأدب بين يدي المذكور سبحانه ثالثاً: عدم القفز فإن ذلك قد يكون نوع رعونه وهذا منهي عنه رابعاً: عدم التكسُّر عند الحركة الفطرية الطبيعة التي لا يُستغنى عنها عند القيام لأن التكسُّر أثناء الحركة هو الرقص المحرم خامساً: عدم الصُّراخ لا سيما تعمّد ذلك فإنه يشير إلى الرعونة المفضية إلى الرياء في العمل وهو محبط له. فإن قلت: قد يغلبه الحال فنقول أن غلبة الحال ترتبط بجذبٍ ليس هو الأصل في آداب الذكر بل ولا علاقة له بسؤالنا أصلاً لأن الغلبة شأن يخص صاحبه يسيطر عليه زمناً ثم يصحو ولا يقلَّدُ فيه أبداً لأن تصنع الحال من الرعونة أيضاً وهو رياء محبط للعمل كما قد أشرنا. يقول صاحب التعرف الكلاباذي: الغلبَةُ حال تبدو للعبد لا يمكنه معها ملاحظة السبب، ولا مراعاة الأدب، ويكون مأخوذاً عن تمييز ما يستقبله، فربما خرج إلى بعض ما يُنكِر عليه من لم يعرف حاله، ويرجع على نفسه صاحبُه إن سكنت غلباتُ ما يجده، ويكون الذي غلبَ عليه: خوفٌ، أو هيبة، أو إجلال أو حياء، أو بعض هذه الأحوال. وكنت اسمع من بعض أشياخنا لأصحاب هذه الأحوال: ((نُسَلّمُ لهم حالَهم ولا نقتدي بهم) لأن الصَّحو واليقظة على جذب الباطن الوجداني إلى الله عز وجل هو النافع بإذن الله وهو الأصل هذا والله تعالى أعلم