مميز
EN عربي
الخطيب: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
التاريخ: 15/07/2005

لهذا لم تعد تجدي المواعظ نفعاً

لهذا لم تعد تجدي المواعظ نفعاً


خطبة الإمام الشهيد البوطي


تاريخ الخطبة: 15/07/2005


 


الحمد لله ثم الحمد لله الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئُ مَزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلالِ وجهك ولعظيم سلطانك, سبحانك اللّهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسِك، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له وأشهدُ أنّ سيّدنا ونبينا محمداً عبدُه ورسولُه وصفيّه وخليله خيرُ نبيٍ أرسلَه، أرسله اللهُ إلى العالم كلِّه بشيراً ونذيراً، اللّهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيّدنا محمد  صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى.


أمّا بعدُ فيا عباد الله  ..


ما مني الإنسان المسلم بمصيبةٍ أخطر وأعظم من مصيبة قسوة القلب، إذا حلت بالإنسان قسوة القلب لم تعد تجديه المواعظ التي يسمعها، وإن كان واعظاً لم تؤثر كلماته في أسماع الناس الذين يستمعون إليها. إذا حل مرض القسوة، قسوة القلب فلا الناصح يؤثر بنصيحته ووعظه ولا السامع يتأثر بما يسمع من موعظة الواعظين. وما هُدي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحق، وما ثبتوا على صراط الله عز وجل إلا لما متعهم الله سبحانه وتعالى به من رقة القلب ومن التأثر بمواقف الترغيب والترهيب إن في كتاب الله سبحانه وتعالى وإن بمواعظ المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم.


لم تكن أفكار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متزودة بقدر كبير من العلم كما تجد في حال كثير من المسلمين اليوم، بل كانوا يتمتعون ببساطة الفكر والنظر، ولكن الذي حركهم وهيجهم وسيرهم في طريق مرضاة الله سبحانه وتعالى، إنما هو القلب الرقيق، إنما هي العاطفة المتأثرة بالترغيب والترهيب في كتاب الله سبحانه وتعالى، ومواعظ المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وهذا منهج تربوي سليم ينبغي أن نتمثله وأن نتبينه في كتاب الله عز وجل وفي حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


تأملوا أيها الإخوة فيما يأمرنا الله عز وجل وفيما ينهانا عنه، تجدون أن ذلك كله مقرون بسياقٍ وسباقٍ من الترغيب والترهيب والتبصير بمواقف يوم القيامة والحالات التي ترتجف لها القلوب وتخشع لها البصائر، وما السر في هذا؟ السر في ذلك أن الأوامر والنواهي إذا انفصلت عن الترغيب والترهيب وإذا انفصلت عن مستقبل ما كل منا مقبل إليه وصائرٌ إليه فإن هذه الأوامر لا تفعل شيئاً ولا تؤثر في السامعين شروى نقير.


تأملوا في كتاب الله تجدوا أن ثلثي ما يخاطبنا به الله عز وجل ترغيب وترهيب وتصوير لصور ما بعد الموت مما سيقبل الإنسان إليه أياً كان. أما الأوامر والنواهي والتشريعات فكل ذلك يأتي دون هذا الذي أقوله لكم بكثير.


تأملوا في قول الله عز وجل: )يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ * وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أواب حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ[ ترغيب و ترهيب.


انظروا إلى قول الله سبحانه وتعالى )وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَآءٌ* وَأَنذِرِ النَّاسَ[ الناس كل الناس )وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ[ إلى آخر الآيات.


كتاب الله عز وجل إنما جلب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم ممن سار على نهجهم بهذا الترغيب والترهيب، وقد أشار المصطفى صلى الله عليه وسلم في أحاديثه آمراً وناهياً على هذا الأساس، فما من موعظة يعظ بها المصطفى صلى الله عليه وسلم أصحابه إلا ويسبق إليها بالتحذير بالترغيب أو الترهيب، تأتي الموعظة بين سياق وسباق، تلك هي سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.


انظروا إلى قوله في خطبة من الخطب كيف يبدأ حديثه لربط المشاعر والعواطف بأحداث يوم القيامة )أقبلت الراجفة تتبعها الرادفة لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ولخرجتم إلى الصعدات[ وأخذ المصطفى صلى الله عليه وسلم يستثير مشاعر الرغبة والرهبة في قلوب أصحابه بين يدي الأوامر والنواهي التي ينبههم إليها. وكان عليه الصلاة والسلام يعني ما يقول، يعني هذا المعنى التربوي الذي أحدثكم عنه يوم كان يكرر قائلاً )أكثروا من ذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات "أي الموت" فإنه ما ذكر في كثيرٍ إلا قلله "أي من المعاصي" وما ذكر في قليل "أي من الطاعات" إلا كثره[.


وهو القائل فيما ترويه عائشة رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم قال: )من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه "فقالت يا رسول الله أهو الموت فكلنا يكره الموت؟" قال ليس ذلك ولكن المؤمن إذا بُشر برحمة الله ورضوانه أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه وإذا بُشر الكافر بسخط الله وعذابه كره لقاء الله فكره الله لقاءه[.


أيها الإخوة أقول هذا لتتبينوا الثغرة الخطيرة في حياة المسلمين اليوم، نحن اليوم في أحسن أحوالنا عندما نتداعى للموعظة والنصح والدعوة إلى الالتزام بأوامر الله سبحانه وتعالى ننطلق من موازين فكرية، ننطلق من موازين عقلانية، ننجمع لذلك الأدلة من كتاب الله عز وجل ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وننسق لذلك أسلوباً يعجب السامعين ويعجب من يعنون بالمظاهر والأقوال وتشقيق الكلمات وما إلى ذلك. أما صلة ما بين النصائح والمواعظ وما ينبغي أن يتنبه إليه الإنسان من مظاهر الترغيب والترهيب فأمرٌ مقطوع الصلة بين الأمرين.


تأملوا فيما تسمعون أو تقرأون في كل المناسبات عن الإسلام وأهميته وعظمه وكونه المبدأ الحق بين المبادئ المختلفة كلها، وتأملوا في الدعوات التي تتجه إلى فئات الناس جميعاً للتوجه إلى الإسلام وللإقبال إليه، تجدون أن الكلام منبتٌ عما ينبغي أن يعرفه الإنسان من منهاج رحلته إلى الله بعد الموت. هل سمعتم من جعل من موضوع الموت موضوعاً لندوة، موضوعاً لمؤتمر؟ هل سمعتم من جعل من مواقف الحساب بين يدي الله سبحانه وتعالى يوم القيامة هذه المواقف التي أطال وأطلب المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث عنها بل أطال كتاب الله سبحانه وتعالى في تصويرها والحديث عنها بطريقة تنخلع لها الألباب؟ هل تجدون في الكلمات التي يتداعى إليها الناس اليوم عن الإسلام وفي المواقف الإسلامية التي يتداعى إليها الدعاة الإسلاميون أو الندوات أو المؤتمرات الإسلامية المختلفة، هل تجدون في شيء من ذلك دعوةً إلى هذه المشاعر التي تشدنا إلى ما بعد الموت؟


أما أنا فلا أجد إطلاقاً توجها ًإلى هذا الذي كان كتاب الله ولا يزال يحفل به، وكان المصطفى صلى الله عليه وسلم يشد الناس إليه، بل الذي أراه ولا أبالغ في أكثر الأحيان لا في سائرها أنني عندما أتحدث عن الموت وما بعد الموت مما تعرفون من مشاهد يوم القيامة والحياة البرزخية أجد من يضيق ذرعاً بهذا الكلام، وأجد من يستوحش لهذا الحديث، وكم سمعت من يقول: إننا اليوم في دار الدنيا فلنتحدث عن دنيانا هذه ولنتحدث عن ما ينبغي أن نصلح به شؤون معايشنا، أما الحياة الآخرة فلها ميقات آخر.


 كلامٌ عجيبٌ ذو منطق منكس وقد علمنا أيها الإخوة فيما درسناه من أصول التربية بل فيما بينه لنا كتاب الله عز وجل وهو أول كتاب تربية في العالم، علمنا أن حاضر الإنسان لا يمكن أن يستقيم إلا إذا ارتبط بالمستقبل الذي هو آيل إليه. حقيقة يعلمها كل إنسان عاقل، إن أردت أن تقوم إعوجاجاً في حياة المسلمين اليوم فذكرهم بالمآل، ذكرهم بما هم آيلون إليه، ذاك هو الذي يربط المستقبل بالحاضر ويبعث هذا الإنسان إلى تقويم إعوجاجه. أما الذين حبسوا أنفسهم من الدنيا التي يعيشون فيها، في الواقع الذي يراوحون فيه فإن الكلمات لا تفيدهم شيئاً، وإن النصائح لا تقوم فيهم أي إعوجاج بشكل من الأشكال، ونرى فيما كان عليه أصحاب رسول الله رضوان الله عليهم القدوة الحسنة ولنا في مواعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ينبغي أن يكون قدوة لنا.


هل بدأ رسول الله حديثه ذات يوم وهو ينصح الناس إلا بالترغيب والترهيب من خلال ربط المشاعر بالموت وما بعد الموت؟


وهل رأيتم أحداً من أصحاب رسول الله رضوان الله عليهم توجه إلى الناس بدعوة إلى الخير وتقويمٍ للإعوجاج إلا اعتماداً على هذا الرصيد؟


ما الذي يدعونا أيها الإخوة إلى أن نقوم اعوجاجنا؟ ما الذي يدعونا إلى أن نلتزم بالصراط الذي أمرنا الله عز وجل به على الرغم من الكثير الذي فيه والذي يدعو إلى الصبر والمصابرة على الرغم من الكثير الذي فيه من المشاق؟ ما الذي يدعونا إلى الانضباط بهذا الصراط لولا الخوف مما نحن مقبلون عليه بعد الموت؟


من أجل هذا لم تعد مواعظنا اليوم تجدي، من أجل هذا لم تعد محاضراتنا وخطبنا الطنانة الرنانة البليغة المدبجة بشواهد من القرآن وبشواهد من كلام رسول الله، كلامه المخرج والمبين مرتبته صحيحاً أو حسناً أو ضعيفاً كل ذلك يطرق الأسماع لكنه لا يستقر في القلوب، والسبب هذا الذي قلته لكم، الروح التي ينبغي أن تكون سارية في الدعوة إلى الله عز وجل هي ربط الحاضر الدنيوي اليوم بالمآل الأخروي المتمثل في الحياة البرزخية والحياة الآخرة فيما بعد. هذه مصيبة كبرى أيها الإخوة قلما يتنبه إليها.


كثير ما نتساءل لماذا لا يرعوي الحكام؟ لماذا لا يعودون إلى صراط الله والالتزام بكتاب الله عز وجل؟ مالهم يركبون رؤوسهم في هذا النهج المنحرف الذي يسيرون عليه على الرغم من المواعظ الكثيرة تطرق أسماعهم وعلى الرغم من أنهم في كثير من المناسبات والمواسم الدينية يسمعون الكلمات المختلفة المتنوعة التي تشد الإنسان فكرياً إلى الإسلام، مالهم لا يرعوون؟ مالهم لا يتأثرون؟


السبب هذا أيها الإخوة، السبب أننا عندما نتكلم نتجمل بكلامنا، نبني كلامنا على قدر كبير من البلاغة، على قدر كبير من التنسيق بين المقدمات والنتائج، ندبج كما قلت لكم كلماتنا بالشواهد المحفوفة من كتاب الله عز وجل وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونراوح أثناء ذلك في مكاننا أي في واقعنا الدنيوي لا نذكر هؤلاء القادة بالقبر الذي سيدفنون فيه، لا نذكرهم بالحياة البرزخية التي سيؤول إليها كل واحد منا، لا نضعهم أمام المشاهد التي تأخذ بالألباب والتي ترقى بالقلوب إلى الحناجر في كتاب الله سبحانه وتعالى، إن هو إلا الحديث الفكري.


وانظروا أيها الإخوة انظروا إلى الفارق بين كلماتنا نحن الدعاة إلى الله عز وجل في هذا العصر وبين كلام واحد مثل أبي حازم سلمة بن دينار. نحن نوجه كلامنا إلى الحكام وإلى القادة وإلى عامة الناس فلا نجد أنه يحرك ساكنا لأنه كلام فكري، لكن اسمعوا إلى هذا الحوار الذي جرى بين سلمة بن دينار رضي الله عنه وبين سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين في عصره، قال له: يا أبا حازم ليت شعري كيف القدوم غداً على الله؟ قال له أبو حازم: أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله، وأما المسيء فكالعبد الآبق - أي الهارب يجر إلى مولاه، كلمات بسيطة لكنها مربوطة بالترغيب والترهيب، بكى سليمان بن عبد الملك، قال له: ماذا أرى في كتاب الله عز وجل مما أنا صائر عليه؟ قال له: اعرض نفسك على قول الله سبحانه وتعالى نعم )إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ[. بكى سليمان بن عبد الملك وقال له هلا لك أن تلازمنا فتصيب منا ونصيب منك؟ اعتذر سلمة بن دينار. وكان هذا اللقاء الذي لم يدم أكثر من دقائق خير توجيهٍ حول مجرى حياة سليمان بن عبد الملك.


أين هم الذين إذا تكلموا مع الناس جميعاً أو مع القادة قادة المسلمين ربطوا الحاضر بالمستقبل، ربطوا الأوامر بالترغيب والترهيب تماماً كما نقرأ في كتاب الله سبحانه وتعالى؟ هذه الثغرة يتبغي أن نكون على ذكر لها وينبغي أن يكون ممن يسمون إسلاميين والدعاة إلى الله سبحانه وتعالى على بينة منها، ولو أنهم ارتبطوا بهذا النهج ولو أنهم جعلوا من الموت وما بعد الموت ومن أحداث يوم القيامة إلى أن ينتهي الإنسان إلى نعيم مقيم أو إلى عذاب واصب، لو أنهم جعلوا رأسمالهم في الدعوة إلى الله هذه الحقائق إذاً لرأيتم كيف أن المواعظ تفعل فعلها في عقول الناس وفي حياتهم.


ولكن بشرطٍ واحد هو أن لا يكون الدافع إلى الحديث عن ما بعد الموت والحديث عن مشاهد يوم القيامة فنٌ ندبج به كلماتنا، وندبج به خطبنا ومحاضراتنا، بتصور أنني إذا قلت هذا الكلام فلسوف أجعل العيون تدمع ولسوف أجعل القلوب تجزع، إذا كان الدافع هكذا فإنه فنٌ كالفن لا يحرك ساكنا ينبغي أن يكون الدافع إلى ذلك شعوري أنا بحقائق الترغيب والترهيب التي أتلقاها من عند الله عز وجل،


ينبغي أن أعطي ما قد أخذت ولا أعطي ما قد افتقدت، فاقد الشيء لا يعطيه. عندما يفيض قلبي جزعاً من أحداث يوم القيامة، عندما يفيض قلبي خوفاً من التحذير الذي أقرأه في كتاب الله سبحانه وتعالى وعندما أجد نفسي مشدوداً إلى الرغائب التي يرغبني بها كتاب الله عز وجل ثم أحدث الناس بهذا الذي فاض قلبي شعوراً به، عندئذٍ يتحقق التأثير ولكن حتى في هذه المسألة فإنا كثيراً ما نستعين بالحديث عن مشاهد يوم القيامة وما يتعلق بذلك بدافع من الفن الذي ينبغي أن نتمتع به حتى يُقال إن كلماتنا وافية لشروطها وإنها قائمة على الدعائم التي ينبغي أن تعتمد عليه والإخلاص هو الذي يحقق الحل للمشكلات كلها. فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يهبنا نعمة الإخلاص.  أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.    

تحميل



تشغيل

صوتي