مميز
EN عربي
الخطيب: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
التاريخ: 12/10/2012

الإسلام التبشيري في القرآن، والإسلام التكفيري عند خصومه

تاريخ الخطبة


‏‏‏الجمعة‏، 26‏ ذو القعدة‏، 1433 الموافق ‏12‏/10‏/2012‏

الإسلام التبشيري في القرآن

والإسلام التكفيري عند خصومه

الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك. سبحانك اللهم لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله. خير نبي أرسله. أرسله الله إلى العالم كلِّهِ بشيراً ونذيراً. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين. وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى. أما بعد فيا عباد الله:

إليكم هذه الصورة التي تجعل الإسلام مهيمناً على مشاعر الناس وعواطفه، هذه الصورة التي تجعل قلب الإنسان السوي وقفاً على محبة الله وتعظيمه، صورة مأخوذة كما هي من مرآة كتاب الله القرآن ومن الصحيح الثابت من كلام رسول الله r، تعالوا فلنصغ إلى بيان الله سبحانه وتعالى، يقول ربنا عز وجل:

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر: 53].

ويقول:

(إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ) [النساء: 48]

ويقول لرسوله محمد r:

(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ) [آل عمران: 159].

ويقول عز وجل خطاباً لرسوله أيضاً:

(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 107].

هذه طائفة من آي كتاب الله عز وجل، وتعالوا نصغ الآن السمع من كلام رسول الله r الثابت في الصحيح:

يروي الشيخان من حديث أنس أن رسول الله r قال: (من لقي الله لا يشرك به شيئاً حُرِّمَتْ عليه النار).

ويقول r فيما رواه أبو داود والحاكم في مستدركه من حديث معاذ رضي الله عنه أن رسول الله r قال: (من مات لا يشرك بالله شيئاً لم تمسه النار) وفي رواية: (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله نطق مخلصاً بها لم تمسه النار).

وروى النسائي من حديث أبي عمرة الأنصاري بسندٍ صحيح أن رسول الله r قال: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله، لا يلقى اللهَ عبدٌ يوم القيامة مؤمناً بهما إلا حُجِبَتْ عنه النار).

وروى الشيخان من حديث أبي ذر رضي الله تعالى عنه أن رسول الله r قال: (عَرَضَ لي جبريل من جانب الحَرَّة - والحرة ضاحية من ضواحي المدينة - فقال: أبشر أمتك بأن من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، قلت: وإن زنا وإن سرق؟ قال: نعم وإن زنا وإن سرق، قلت: وإن زنا وإن سرق؟ قال: نعم وإن زنا وإن سرق).

وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله r قال: (إن لله عز وجل مئة رحمة أنزل واحدة منها بين الجن والإنس والطيور والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وأخَّرَ تسعاً وتسعين من رحمته لعباده يرحمهم يوم القيامة بها).

وروى الشيخان أيضاً من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: أُتِيَ رسول الله r بأسرى في أعقاب غزوة من الغزوات ونظرنا وإذا امرأة تسعى لاهثة بين الأسرى تبحث عن شيء، فوقعت على طفل حملته وألصقته بصدرها وراحت ترضعه فقال لنا رسول الله r: (أترون إلى هذه المرأة أطارحة وليدها في النار) قلنا: لا يا رسول الله، قال: لله أرحم بعباده من رحمة هذه بابنها).

ويروي مسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله r قال: (يدني الله عز وجل أحدكم يوم القيامة منه فيضع عليه كنفه - أي ستره يستره عن الآخرين - ويقول له: أتذكر إذ عملت كذا وكذا، يقول: نعم يا رب، يقول: أتذكر إذ عملت كذا وكذا، يقول: نعم يا رب، يذكره الله عز وجل بمعاصٍ كان قد اقترفها في دنياه، ثم يقول له: فلقد سترتها عليك في دار الدنيا وها أنا أغفرها لك اليوم).

روى الحاكم وأبو داود والطبراني والبيهقي من حديث أنس ومن حديث أبي موسى الأشعري أن رسول الله r قال: (أمتي هذه أمة مرحومة، مغفور لها، متاب عليها).

عباد الله: أرأيتم إلى هذه الصورة التي هي مأخوذة بدقة من مرآة كتاب الله عز وجل كما سمعتم ومن مرآة الصحيح الثابت من كلام رسول الله r كما سمعتم، أرأيتم إلى هذه الصورة كيف توقظ الفطرة الإيمانية الكامنة في كيان كل إنسان؟ نعم. أرأيتم إلى هذه الصورة إنها تجعل القلب - قلب الإنسان - يتلظى بمحبة الله أياً كان صاحب هذا القلب ما لم يكن مستكبراً على الله، ما لم يكن معانداً، ما لم يكن من الناس الذين حجزوا أنفسهم عن العقلانية وحبسوا أنفسهم في سجون الاستكبار، أما ما عدا هؤلاء فما من قلب يقف أمام هذه الصورة المستلة المأخوذة من مرآة كلام الله ومرآة كلام حبيبنا رسول الله r إلا ويتلظى بحب الله عز وجل وتعظيمه ومهابته، ومن ثم فإن الإسلام يغدو مهواً لقلوب الناس، ومن ثم فإن هذه الصورة تحبب الإسلام على عقول الناس وإلى أفئدتهم وإلى مشاعرهم وتقرب المسافة ما بين الفكر الإنساني وما بين حقائق هذا الإسلام العظيم، ومن ثم فإن هذه الصورة التي هي تجسيد لحقيقة الإسلام كما رأيتم تقرب ما بين الفئات والفرق الإيمانية المختلفة مهما تباعدت، تجمعها جميعاً تحت راية وحدانية الله سبحانه وتعالى، تجمعها جميعاً تحت راية وحدانية الخالق الذي لا شريك له، الرازق الذي لا شريك له، المحيي المميت الذي لا شريك له، ومن ثم فهيهات لمن يريد أن ينفخ في نيران الاحتكاكات الطائفية ومن ثم الحروب أو العداوات والبغضاء الطائفية، هيهات لمن يريد أن ينفخ في ذلك أن ينال شيئاً من مراده من وراء هذا الكيد، تلك هي الصورة التي لم نضف إليها شروى نقير، لم نحط منها شيئاً ولم نضف إليها شيئاً آخر، صورة أمينة كما رأيتم مأخوذة من نسيج كلام الله ونسيج حديث المصطفى r الصحيح الثابت عن لسانه. ولكن تعالوا فانظروا إلى الصورة الأخرى، الصورة السوداء القاتمة، الصورة التي هي ركام من الأحقاد المتقادمة المتطاولة، أحقاد تفوح رائحتها، يفوح النتن منها، صورة من السواد القاتم أجل لهذه الأحقاد المتقادمة، أي صلة ترى يوجد بينها وبين دين الله؟ أنا أسأل وعلى العاقل أن يجيب، أي صلة توجد بينها وبين كتاب الله الذي سمعتم قبسات منه؟ أي علاقة توجد بينها وبين ما سمعتم من كلام حبيبنا المصطفى r، صورة من الأحقاد والضغائن المستكنة التي تقادم عليها الدهر، تعبر عن ذاتها بالنهم إلى منظر الدماء، تعبر عن ذاتها بالبحث عن مبررات القتل، تبحث عما يمكن أن يشفي غليلها عن طريق العثور على مبررات الكيد، على مبررات القتل والتخريب والإفساد، صورة يمكن أن تُنْسَج من أفئدة وعقول، صورة يمكن أن تتألف من أفكار أناس شذَّت إنسانيتهم عن قوانين الإنسانية جمعاء فتحولوا إلى وحوش ضارية تمارس همجية ما مثلها ولكن أن تلصق هذه الصورة بالقرآن! هذا أمر جلل وغريب، أن تلصق هذه الصورة بحبيبنا محمد r صاحب هذا الكلام! هذا أمر غريب وعجيب، أن تلصق هذه الصورة بالإسلام! أمر غريب وما أعهد في التاريخ أن آذاناً إنسانية قد طرق سمعها مثل هذا التصور قط. أن يدعوا أصحاب هذا التصور الأسود القاتم أن يدعوا إلى القتل الذي ينبغي أن يستحر، إلى الإفساد الذي ينبغي أن يستمر، إلى التخريب والعدوان الكيفيين باسم الجهاد في سبيل الله! إنه لأمر غريب وعجيب، نعم يا عباد الله، الله يقول لرسوله:

(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ) [آل عمران: 159].

ويقول قائل هذا التصور: لا بل الغلظة هي سبيلنا والفظاظة هي طريقنا ورأس مالنا، والقتل والتخريب الكيفيان هما الهدف المرسوم أمام أبصارنا. رسول الله r يؤكد مثنى وثلاث ورباع أن من مات وهو لا يشرك بالله شيئاً حُرِّمَتْ عليه النار، لم تمسه النار، لن تحجب عنه الجنة، ويقول قائلهم: لا، هذا الكلام مردود، إن لم يكن على شاكلتنا ولم يكن ينهج نهجنا ولم يكن يصطبغ بأمزجتنا فهو كافر ومن ثم فهو يستحق القتل ومن ثم فإن إعلان الجهاد بالنسبة له ولأمثاله مرفوع، نعم، هذا شيء غريب يا عباد الله، فما الحكمة من ذلك، من هم الذين يدعمون هذا النهج اللا قرآني، هذا النهج اللا نبوي، هذا النهج المضاد بكل ما تركَنا عليه رسول الله r، إنها قوى معادية للإسلام عداوة تاريخية تقليدية هي التي تدعم وهي التي تقدم وهي التي تدفع، كيف؟ دعوني أقل لكم كلمات لابد أن أقولها والتفصيل ربما سيأتي فيما بعد: أعداء دين الله عز وجل في أمريكا وأوربا وتقودهم الصهيونية العالمية كانوا يضعون أمام أبصارهم خططاً تقليدية لمحاربة الإسلام، كتابات، ادعاءات، اتهامات للقرآن، لرسول الله، مؤلفات كانت تنشر فيما بينهم، مظهر من مظاهر العداوة والبغضاء لدين الله، ظنوا أن هذه الطريقة هي التي تخنق دين الله سبحانه وتعالى، ولكن تبين لهم أن الأمر على النقيض من ذلك، في أوروبا مثقفون وفي أمريكا كذلك مثقفون شأنهم أن يلتفتوا إلى أي أحدوثة من هذا القبيل فيلاحقوها، رأوا الكلام الذي يتعالى من أفواه غير المسلمين هجوماً على الإسلام، اتهاماً لنبي الإسلام، اتهاماً للقرآن فما كان منهم إلا أن أقبلوا إلى دراسته، كانت النتيجة لهذا الأمر أن دخل في الإسلام من جراء هذه الطريقة أكثر بكثير ممن تصيدوه للابتعاد عن الإسلام وإنني لأذكر من هؤلاء موريس بوكاي، وإنني لأذكر من هؤلاء روجيه غارودي، وإنني لأذكر من هؤلاء كثيرين، قادة الفكر في أوروبا كان الفضل في توجههم للإسلام هجوم الأوروبيين وثلة من الأمريكيين إلى الإسلام، عشرات الناس بهذا الشكل. نظروا، وجدوا أن هذا الطريق يخدم الإسلام، قال قائلهم ومنهم المستشار للرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون، قال قائلهم: لا ليست هذه الطريقة، الكيد للإسلام ينبغي أن ينبع من المسلمين أنفسهم، لكن من المسلمين الذين طلقوا الإسلام بسرائرهم وما يزالون يدعون انتساباً إليه بألسنتهم، هذا هو الشرط الأول، الشرط الثاني ينبغي أن يبرز الإسلام في سلوك هؤلاء - هذا الطابور من المسلمين في الظاهر - بمظهر تقشعر منه النفوس، تشمئز منه الفطرة الإنسانية، ينبغي أن يبرز هؤلاء الإسلام على أنه من الفظاظة بمكان على أنه يعشق الدماء، يعشق لون الدماء أينما وجد وأينما طفح، ينبغي أن يكون منهج هؤلاء إلى الكشف عن حقيقة الإسلام إظهار إسلام ترتعد منه الفرائص، إظهار إسلام لا يعلم للرحمة معنى، إظهار إسلام يتربص بالإنسانية الدوائر، نعم، وعثروا على الطابور الذي يخدمهم في هذا، والأدلة كثيرة، وأنطون الليك المستشار للرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون واحد ممن خطط وواحد ممن وضع الخطة، نعم.

إذاً هذا الذي ترونه أيها الإخوة في حاضر عالمنا الإسلامي هنا وهنا وهناك من المظهر الذي يتناقض مع ما سمعتم من كلام الله، يتناقض مع ما سمعتم من كلام رسول الله، إنه عمل يمارسه جنود والقيادة هناك، إنه عمل يمارسه جنود والقيادة هنا في إسرائيل وهناك في أمريكا، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.

عباد الله: يقول الله عز وجل:

(وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ) [الفجر: 1 - 5].

أجمع علماء التفسير أن المراد بالليالي العشر التي أقسم بها ربنا عز وجل إنما هي الليالي العشر الأولى من شهر ذي الحجة، ولقد أوضح ذلك حبيبنا المصطفى r وقال فيما اتفق عليه الشيخان: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل فيها منه في هذه الأيام - الأيام العشر من أوائل ذي الحجة -) قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلاً خرج بنفسه وماله فلم يعد منهما بشيء) أقول: ترى هل يلتفت رافعو لواء الجهاد في القتل الذي يستحر منهم إلى هذا الذي يقوله الله وإلى هذا الذي يؤكده رسول الله؟ ترى هل يلتفتون - وهم رسل الجهاد - هل يلتفتون إلى هذا الذي يقوله رسول الله فيغمدون أسلحتهم ويمدون جسور الوفاق والود مع إخوانهم كما أوصى الله رسوله محمداً r إذا قال:

(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ) [آل عمران: 159].

هل تستيقظ بين جوانحهم فطرة الإيمان بالله، فطرة دين الله سبحانه وتعالى، هل يعود أحدهم إلى نفسه ليقول ماذا نصنع، نحن في العشر الأول من شهر ذي الحجة وهذا ما يقوله المصطفى r فلنغمد أسلحتنا التي ننشرها في وجوه بل في أعناق إخواننا المؤمنين المسلمين، تعالوا نعد إلى الله، نصطلح إلى الله ترى، أسأل الله عز وجل أن تفيض أفئدتهم بهذه الفطرة، أسأل الله أن يوقظ بين جوانحهم هذه الفطرة إن لم تكن قد ماتت بعد، وإني لأسأل أيها الإخوة هؤلاء الذين لا يعلمون سبيلاً للتعامل مع الآخر إلا سبيل الفظاظة، سبيل الغلظة، سبيل الاتهام، سبيل الاشتياق إلى الدماء، أقول للواحد من هؤلاء: أإذا رأيت نفسك قد تمددت على فراش الموت وطرق ملك الموت بابك ورأيت نفسك بين يدي الله أتتعامل معه بالمنهج ذاته الذي تتعامل مع إخوانك، أتقابله بهذه الغلظة والفظاظة آنذاك، أم تنسى غلظتك وفظاظتك، تضؤل ثم تضؤل ثم تضؤل لكي تستنجد الرحمة من الله آنذاك؟ يا هذا لماذا لا تسأل نفسك هذا السؤال؟ لماذا لا تسأل نفسك كيف سيكون موقفك وأنت الإنسان الذي لا يعلم للرحمة صورة وأنت الإنسان الذي لا يضع نصب عينيه أمام إخوانه إلا الاتهام بالكفر والإبداع وموجبات القتل، سائل نفسك: أقادر أنت أن تتعامل مع هذا المنهج عندما تجد أن ملك الموت يستل روحك؟



تشغيل

صوتي
مشاهدة