مميز
EN عربي
الخطيب: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
التاريخ: 30/03/2012

الافتتان بالدنيا أبرز العوائق أمام نهضة حضارتنا

تاريخ الخطبة


‏‏‏الجمعة‏، 08‏ جمادى الأولى‏، 1433 الموافق ‏30‏/03‏/2012‏

الافتتان بالدنيا

أبرز العوائق أمام نهضة حضارتنا

الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك. سبحانك اللهم لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله. خير نبي أرسله. أرسله الله إلى العالم كلِّهِ بشيراً ونذيراً. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين. وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى. أما بعد فيا عباد الله:

حكمة باهرة يرينا الله عز وجل إياها في عالم صنف من النمال، تتأمل في هذا الصنف فتجد النمال تسعى في الأرض باحثة عن أرزاقها، آوية بعد ذلك إلى أعشاشها وشقوقها من الأرض في تواضع جم وجدٍّ دائبٍ يضرب به المثل. وعلى حين غرة تنظر الواحدة من هذه النمال وإذا بجناحين قد نبتا في جنبيها على غير توقع، وتنظر وإذا بالنشوة قد أسكرتها وإذا بالطغيان قد هيمن عليها، أصبحت تستخف بأعشاشها التي تأوي إليها من الأرض وأصبحت الدنيا التي تتحرك فيها ضيقة أمام أطماعها ونظرها، وتنظر وإذا تشد نفسها بجناحيها إلى جو السماء تبحث في تلك الأجواء عن أوطان أخرى لنفسها، ولكن ما هي إذا دقائق حتى تغدو هذه النمال رزقاً للعصافير والطيور التي تتحرك في جو السماء.

عباد الله: إنه درس من الدروس الكونية يبصرنا به الله سبحانه وتعالى ليعلمنا أن في الناس نمالاً بشرية أصابها مثل هذا الطغيان لما توهمت أنها قد تمتعت بجناحين؛ جناح من وهم الغنى وجناح آخر من وهم القوة انطلقت من مثل ما انطلقت منه تلك النمال وانتهت إلى العاقبة ذاتها. هذا درس من الدروس الكونية يبصرنا به الله سبحانه وتعالى، أناس ذهلوا عن هوياتهم، ذهلوا عن الضعف الذاتي الذي رُكِّبَ في كياناتهم، خُيِّلَ إليهم أنهم يتمتعون بشيء من الغنى الذي وضعوا أيديهم عليه وأنهم يتمتعون بسلاح من القوة التي سرت إلى وجودهم. ها هي ذي أمريكا، الولايات المتحدة مثال حي نابض لهذا الذي يبصرنا به ربنا عز وجل وهو يرينا ما يشاء من سنن الكون وعبره، ها هي وقد خُيِّلَ إليها أنها تملك الدنيا كلها من خلال الكنوز المالية التي وضعت يدها عليها وخُيِّلَ أنها تمتلك قوة الكون عندما وجدت أنها تملك من الأسلحة والقوى ما لا يملكها الناس الذين من حولها مشرقين أو مغربين ومن ثم طمعت بأن تجعل من الكون كله سلطاناً لها وأن تبسط يدها – يد الملك والحكم – على العالم كله وأن تجعل من الأسرة الإنسانية معسكراً يأتمر بأمرها وينقاد لحكمها. هذا الواقع الذي نراه مثال لذلك الصنف من عالم النمال الذي حدثتكم عنه، وكم وقفت أمام ذلك المثال، وكم تأملت في المنطلق والعاقبة التي تتلخص في قصة ذلك العالم من الحيوانات الضعيفة التي يُضْرَبُ المثل بضعفها.

عباد الله: هذه العبرة ينبغي نحن المسلمين، ينبغي نحن الذين أقامنا الله عز وجل في هذه المهمة القدسية التي شرفنا بها ينبغي أن نجني العبرة. أمريكا اليوم تحاول – كما قلت لكم – أن تبسط سلطانها على العالم كله وأن تجعل من الأسرة الإنسانية معسكراً لها ينقاد لأمرها ويخضع لحكمها، ولكن هل تعلمون أن العقبة الكؤود التي تخشى منها والتي تراها واقفةً في طريقها بالمرصاد هل تعلمون أن هذه العقبة – فيما تتصوره هي – هي الحضارة الإسلامية المنبثقة من المعتقد الإسلامي؟! هذا هو الذي يخيفها وهي تسعى لبسط نفوذها على العالم كله، ومصدر هذا الخوف أنها ترى الحقائق الإسلامية العلمية كيف تغزو ربوع الغرب بشرطيه الأوروبي والأمريكي، وتسمع قرارات الدارسين والمتربصين والمتوقعين من الباحثين في العالم الغربي وجلهم يقول: إن الإسلام سيهيمن على الغرب خلال نصف قرن من الزمن. هذا هو الذي يخيف الغرب في طريقه لتحقيق الحلم الذي يتمتع به، ومن ثم فهو يضع كل همه في خنق الإسلام الحضاري عن طريق القضاء على جذور الإسلام الديني، ذلك لأن الإسلام الحضاري كما تعلمون ثمرة للمعتقد الإسلامي الديني. ومن هنا فإننا نعاني هذا الذي نعانيه. لسنا نعاني من هذا الظلم الذي انحط علينا والذي تقوده أمريكا وتتخذ لحربها جنوداً لها من هنا وهنا وهناك، لا والله أيها الإخوة ليس مبتغاها من وراء ذلك أرضاً تسيطر عليها ولا ينابيع نفط تمتلكها ولكن قصدها من وراء ذلك خنق الحضارة الإسلامية وهي تعلم أن الحضارة الإسلامية لن تخنق إلا إذا امتلكت الأرض التي نبع فيها الإسلام والتي أشرقت منها الحضارة الإسلامية.

قرأت كلاماً كثيراً بهذا المعنى ووضعت يدي على كثيرٍ من الوثائق وأنا منتهٍ للتو من آخر كتاب ألفه إسرائيلي يتضمن هذا المعنى الذي أقوله لكم. ما العلاج يا عباد الله؟ بالأمس الدابر حاولت قوى الشر متمثلة في الإمبراطورية الرومانية أن تفعل الفعل ذاته وأن تخنق الإسلام في مهده فما استطاعت إلى ذلك سبيلاً كما تعلمون. ما العلاج الذي هُرِعَ إليه ذلك الرعيل الأول حتى تغلب على قوى الشر وقد كانت مهيمنة أكاد أقول على العالم كله أو على ثلاثة أرباع العالم؟ سأحدثكم عن العلاج من أجل أن نضع أيدينا على العلاج فنستعمله نحن. نحن اليوم بأمس الحاجة إلى أن نستعمل العلاج الذي استعمله ذلك الرعيل لأننا نعاني من الخطر ذاته الذي طاف بذلك الرعيل من قبلنا الذي يمثله أصحاب رسول الله والتابعون ومن بعدهم.

عباد الله: إن الله عز وجل قد وضعنا أمام كنوز من المدخرات، وضعنا أمام كنوز من الأموال المتنوعة، ما موقفنا منها؟ وما الذي ينبغي أن نتخذه من قرار في سياستنا لهذه المدخرات وهذه الكنوز وهذه الأموال؟ اسمعوا الجواب من خلال بيان الله عز وجل، هذا البيان التربوي العجيب، بادئ ذي بدء خاطب الله عز وجل عباده مبيناً تفاهة الدنيا مؤكداً تفاهة المال وأن المال كله عرض زائل، وذكر ذلك بأساليب متعددة متنوعة متكررة، فقال:

(يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ) [غافر: 39]

وقال:

(اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) [الحديد: 20].

وأقبل رسول الله يوماً – في حديث صحيح – فرأى جدياً مرمياً ميتاً – وقد فاحت رائحته – فأمسك بأذنه وقال: (من يشتري مني هذا؟) قالوا له: ماذا نصنع به يا رسول الله؟ قال: (والله إن الدنيا لأهون على الله عز وجل من هذه على أصحابها الذين رموها).

وهكذا اقتلع البيان الإلهي محبة الدنيا، زخارفها أموالها كنوزها مدخراتها من قلوب عباده المسلمين، حتى إذا نظفت قلوبهم من محبتها وتوجهوا إلى الله وهيمنت محبة الخالق سبحانه وتعالى على قلوبهم أقبل البيان الإلهي يقول:

(قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ) [الأعراف: 32].

أقبل البيان الإلهي يقول:

(هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً) [البقرة: 29].

أقبل البيان الإلهي يقول:

(هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) [الملك: 15].

أرأيتم إلى هذا النهج التربوي؟ عندما علم الله عز وجل أن محبة الدنيا اقتلعت وزالت من قلوب عباده قال لهم: أقبلوا إلى المال وإلى متاع الدنيا فاستخدموه، الآن بوسعكم أن تتأكدوا أنكم أنتم الذين ستستخدمون المال ولن تدعوا المال يستخدمكم، الآن وقد اقتلعتم محبة الدنيا الفانية من أفئدتكم وقلوبكم فقد أصبح مضموناً ومكفولاً أنكم إن مددتم أيديكم إلى المال – كما يفعلون الآخرون – بنيتم به الحضارات، بنيتم به أسباب المتعة والعيش، اتخذتم منه سفناً للوصول إلى مآربكم الحضارة لن تستعبدكم الدنيا، لن يستعبدكم المال، وهكذا أقبل ذلك الرعيل أيها الإخوة إلى الدنيا كما يقبل الآخرون، لكنهم أقبلوا إليها بأيديهم، أقبلوا إليها إقبال السيد إلى العبد المستخدَم، أقبلوا إليها إقبال الآمر ولم يدعوها تتسلل إلى قلوبهم لتهيمن عليها مهيمنة السيد كما هو الشأن بالنسبة للعالم الغربي اليوم، هكذا استطاع المسلمون أن يتغلبوا على الحضارة الغربية آنذاك، هكذا استطاع العالم الإسلامي، ذلك الرعيل الأول أن يتغلبوا على الإمبراطورية الرومانية، لأن أولئك الناس كانوا يتعلقون بالمال والذخر تعلق العابد بالمعبود، أما المسلمون فقد كانوا يستخدمون – نعم – المال بكل أصنافه ولكنهم يستخدمونه استخدام السيد لعبده، كانوا يقبلون إلى الدنيا إقبال الصانع إلى أدواته التي يستعملها لتحقيق صناعاته التي يقبل إليها، هكذا انتصروا، ألا تذكرون عمر؟ عمر أقبل إلى الدنيا كما يقبل هؤلاء الغربيون إليها، بنى الكوفة والبصرة، وكان هو المشرف على هندستها، على إقامة الشوارع الرئيسية والفرعية وعلو البنيان وما إلى ذلك، أقام مشروعاً لأسطول بحري، ولو امتد به الأجل لنفذ ذلك المشروع، فعل كل ذلك، لكن هل دخلت هذه الدنيا في قلبه؟ لم تدخل في قلبه قط. بقي يرتدي مرقعته كما تعلمون، ولما سيقت إليه الدنيا – وقد أكرم الله سبحانه وتعالى المسلمين بالكثير والكثير منها – نظر إلى الأموال التي سيقت إليه وبكى قائلاً: اللهم إنك تعلم أن محمداً خيراً مني فلم تعطه كل هذا، وأنت تعلم أن أبا بكر كان خيراً مني فلم تعطه كل هذا، فأعوذ بك الله أن يكون هذا أعطيتنيه فتنةً لي في ديني. هذا هو العلاج الذي أدعو نفسي وأدعوكم إليه، نقبل على الدنيا ولكن نكون حراساً على قلوبنا، نجعل قلوبنا أوعية لحب واحد لا ثاني له هو الله، نجعل قلوبنا أوعية لتعظيم واحد لا ثاني له هو الله، نجعل قلوبنا أوعية للمخافة من واحدٍ لا ثاني له هو الله، ثم نقبل إلى الدنيا كإقبال هؤلاء الآخرين، نستخدمها ونعتصرها حتى الثمالة من أجل بناء الحضارة، من أجل بناء المدنية تنفيذاً لقول الله عز وجل:

(هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) [هود: 61].

إن نحن فعلنا هذا أيها الإخوة فإن الله سبحانه وتعالى لن يسلط علينا عدواً أياً كان، ولسوف يمنى كل من يريد بالعالم الإسلامي الذي هذا شأنه سوءاً عندما يريدون أن ينالوا منه منالاً. مشكلتنا أننا أصبحنا سواسية مع الغرب في تعشق الدنيا، في تعشق المال والذخر، ودواؤنا أن نقتلع ذلك الحب من قلوبنا ثم نمارس هذه المتعة التي أغدقها الله علينا ومتعنا بها بأيدينا ونجعل منها خادماً لما قد كلفنا الله سبحانه وتعالى به.

عباد الله: عالم النمال أو صنف من عالم النمال يتضمن درساً وأي درس، ليت أن العقول البشرية تقف أمام هذا الواقع من هذه الحكمة التي أرانا الله عز وجل إياها لنعتصر منها درساً. الغرب قد نال منه السكر كل منال، لن يصح وعاقبته قريبة ولكنه لا يعتبر، حسناً نحن الذين ينبغي أن نعتبر. أتذكرون رئيساً من رؤساء الولايات المتحدة، صال يميناً ويسرة ما طاب له ذلك منذ سنوات طويلة، إلام آل أمره الآن؟ إنه اليوم – إن لم يتخطفه الموت – لا يفرق بين أرض وسماء، إنه اليوم لا يعلم يميناً من شمال، إنه اليوم إن وقف أمام المرآة لم يتبين صورة ذاك الذي يواجهه في المرآة، إنه اليوم لا يعلم اسمه. ألسنا في غنى عن أن نتأمل طويلاً لنجني العبرة يا عباد الله؟! أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبصرنا بما كان عليه الرعيل الأول فنقتدي بهم في النهج الذي سلكوه كي نطور أنفسنا في الواجب الذي أمرنا الله عز وجل أن نطور أنفسنا به، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.

أما بعد: فلعل نصيحتي هذه التي بوسعنا جميعاً أن نجنيها من هذه الحكمة التي ذكرناها وتأملنا فيها، أرجو أن أوجهها إلى الإخوة الذين أكرمهم الله ببسطة في الرزق، أكرمهم الله بنعمة وافرة، أتجه إليهم وأناشدهم قربى الدين، أخوة الإيمان بالله عز وجل أن يطهروا قلوبهم من التعلق بالدنيا وزخارفها كما فعل السلف الصالح ذلك الرعيل الأول وأن يعودوا بعد ذلك فيتمتعوا بما متعهم الله به ويتقلبوا في النعيم الذي أكرمهم الله عز وجل به وأن يلتفتوا إلى هذا البلاء والآثار التي نجمت من هذا البلاء. إن ناساً من الناس استنزلوا غضب الله سبحانه وتعالى بالهدم، بالتخريب، بالحرق، أنا أدعوهم – أدعو هؤلاء الإخوة – إلى أن يستنزلوا بدورهم رحمات الله سبحانه وتعالى فيمدوا يد العون عن طريق تقديم فضول أموالهم من أجل سد هذه الثغرات، من أجل إعادة هذه البلاد، هذه الأبنية التي خُرِّبَتْ والتي هُدِّمَتْ إلى عهد جديد من الجدة. إذا كان هنالك من استنزل غضب الله سبحانه وتعالى بالتخريب والتدمير والتحريق بدون موجب فلنستنزل رحمة الله سبحانه وتعالى بالتعمير، بالبناء، بالإعادة. هل تضيقون ذرعاً أيها الإخوة الذين تسمعون كلامي بهذا؟ لا، أنتم لا تضيقون ذرعاً بذلك. بوسعكم أن تعيدوا ما تقادم عهده وما خُرِّبَ وهُدِّم خلال أسابيع إلى الجدة، إلى الألق، ولسوف تجدون أن رحمات الله سبحانه وتعالى ستعوضكم أضعافاً أضعافاً مضاعفة، وصدق الله القائل:

(مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً) [البقرة: 245].

أيها الإخوة الذين أكرمهم الله ببسطة في الرزق أذكركم بأن الحياة مواقف، اتخذوا عند الله موقفاً، ولسوف يكرمكم الله عز وجل بسعادة عاجلة عن طريق مضاعفة ما تبذلون ويكرمكم الله عز وجل بالسعادة الآجلة، هذه نصيحتي أقدمها لهؤلاء الإخوة وأنا على يقين أن هذا اللون من التراحم سيحصن هذه الأمة، سيحصن هذه البلدة ضد سائر الأخطار، ألم يقل حبيبكم المصطفى: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء).



تشغيل

صوتي
مشاهدة