مميز
EN عربي
الخطيب: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
التاريخ: 21/10/2011

سبب عداوة الشيطان للإنسان والعاصم منها

تاريخ الخطبة


‏‏الجمعة‏، 24‏ ذو القعدة‏، 1432 الموافق ‏21‏/10‏/2011‏

سبب عداوة الشيطان للإنسان والعاصم منها

الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك. سبحانك اللهم لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله. خير نبي أرسله. أرسله الله إلى العالم كلِّهِ بشيراً ونذيراً. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين. وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى. أما بعد فيا عباد الله:

ما قرأت في كتاب الله تعالى تحذيراً أبلغ ولا أجلى ولا أخطر من قوله عز وجل وهو يخاطب عباده قائلاً:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ * إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) [فاطر : 5-6].

ولكن لابد أن يتساءل كل منا يا عباد الله فيم جعل الشيطان من نفسه عدواً للإنسان؟ لماذا جعل الشيطان من نفسه خصماً لدوداً للإنسان كما يقول الله عز وجل وكما يحذرنا من عقابيل مكره وعدوانه؟ لقد أجاب بيان الله عز وجل عن ذلك، ولكن قبل أن أذكر لكم جواب الله عز وجل أجيب عما قد يخطر في البال بالنسبة لكثير من الناس، لعل فيهم من قد يقول: وأين هو هذا الشيطان؟ ولماذا لا نراه؟ لقد أجاب بيان الله عز وجل عن ذلك سلفاً وذلك عندما قال:

(إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ) [الأعراف : 27].

ومتى كانت العين ميزان لما هو موجود ومفقود؟

أجل تعالوا إذاً نصغي السمع إلى السبب الذي بيَّنه الله عز وجل لعداوة الشيطان للإنسان، يقول الله سبحانه وتعالى:

(وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ * قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ * قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ) [الأعراف : 11-13].

ذلك هو السبب الذي دعا إبليس إلى أن يعلن عداوته لك يا ابن آدم، لأنه رأى أن الله عز وجل طرده من حظيرة رحمته ومن واسع فضله ومِنَنِهِ وأعلن طردَهُ من رحمته ولعنَتَهُ من ألطافه في سبيلك أنت لأنه استكبر عليك فلم ينفذ أمره إذ كرَّمَك وأمر ملائكته بالسجود لك في شخص آدم سجود تكريم لا سجود عبادة، فهذا هو سبب العداوة التي يُكِنَّهَا الشيطان لهذا المخلوق، ومن أجل ذلك يقول ربنا محذراً:

(إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) [فاطر : 6].

ولكن فما هو العاصم يا عباد الله من عداوة هذا المخلوق الذي استكبر على الله ومن ثم استكبر عليك يا ابن آدم؟ اسمعوا بيان الباري عز وجل وحديثه عن العاصم الذي يعصمك يا ابن آدم من عداوة الشيطان ومكائده، يقول الله عز وجل حكاية لخطابه الذي أجاب به إبليس إذ أعلن استكباره على الإنسان لأنه مخلوق من نار والإنسان مخلوق من طين:

(قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) [الحجر : 41-42].

متى قال الله عز وجل لإبليس هذا؟

عندما توعَّدَكَ يا ابن آدم ألا يألو جهداً في أن يزجك في أسباب الشقاوة والطغيان، عندما آل على نفسه ألا يألو جهداً في أن يجعلك شريكاً معه في اللعن الذي حاق به من قبل الله عز وجل وذلك عندما قال:

(قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ) [الأعراف : 16-17].

عندئذٍ أجابه بيان الله قائلاً:

(قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) [الحجر : 41-42].

ولكن هذا الكلام يضعنا أو يزجنا أما إشكال خلاصته أن الناس كلهم عبادٌ لله، كلهم بما فيهم الفجرة والطغاة والمارقون والمؤمنون والملحدون، كلهم مصطبغون بصبغة العبودية لله، أيقنوا بذلك أو جحدوا، فهل هذا يعني أن كل الناس إذاً مُحَصَّنون ضد عداوة الشيطان؟ هل معنى ذلك أن الشيطان لن يستطيع أن ينال منهم منالاً؟ لا يا عباد الله، ليس هذا معنى كلام الله عز وجل، إن معنى قوله: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ) أي إن كل من تحقق بمعنى العبودية لي ودخل مدخل هذه العبودية باختياره وطوعه متحققاً بهذا الوصف الذي أقمته فيه (لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ). إذاً هنالك في الناس فريقان؛ فريق أعرض عن واقع عبوديته لله عز وجل وذهل عنها كما ذهل الشيطان وعاش متجاهلاً مستكبراً عليها، ليس الحديث عن هؤلاء في هذا الذي يقوله الله عز وجل (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ)، وإنما الحديث عن الفريق الثاني وهم أولئك الذين وضعوا عبوديتهم لله موضع التنفيذ، عرفوا هوياتهم مملوكين عبيداً لله سبحانه وتعالى ودانوا من ثم لله عز وجل بذل العبودية له، هؤلاء هم الذين يقول الله عز وجل عنهم: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ)، كيف؟ أفيكونون معصومين من الذنوب؟! لا يا عباد الله، نحن نعلم أن الناس كلهم كانوا ولا يزالون خطائين، حاشى الرسل والأنبياء، إذاً ما معنى قوله: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ)؟ معنى هذا أن كل من دان بالعبودية لله وعلم أنه مخلوق لله عز وجل الواحد القهار، وعلم أن له وقفة بين يدي الله عز وجل لها ميقاتها الذي لن يتقدم ولن يتأخر، كل من علم هذه الحقيقة واصطبغ بها، مهما ارتكب من المعاصي لابد أن يقوده شعوره بذل العبودية لله إلى التوبة، إلى الإنابة، إلى الندم بين يدي الله عز وجل وعندئذٍ يلقى إلهاً تواباً رحيماً، وصدق الله القائل:

(وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ) [آل عمران : 135].

وأضعكم أمام صورة هذا العبد الذي دان بمعنى العبودية لله ووضع عبوديته لله موضع التنفيذ، قد تزل به القدم، قد تهتاج به رعوناته، أهواؤه فيرتكب محظوراً نهى الله عز وجل عنه لكنه ما إن يتجاوز هذا المنكر الذي اقترفه حتى تستيقظ مشاعر عبوديته لله فيعض على أكف الندم ويقوده الندم خجلاً إلى باب الله عز وجل يعلن التوبة وعندئذٍ يتوب الله عز وجل عليه، يمشي أياماً أو ساعاتٍ ربما وتزل به القدم مرة أخرى وتهتاج به النفس الأمارة بالسوء ويمكر به الشيطان ويدعوه ويغريه فيقع الثانية في المعصية، ثم إن عبوديته لله تقوده بعد ذلك مرة ثانية إلى الإنابة والتوبة ولن يجد إلا رباً غفوراً رحيماً، ومهما عصى الله عز وجل فإن عبوديته – مادام أنه قد وضعها موضع التنفيذ ودان لها – لابد أن تقوده إلى محراب التوبة والإنابة لله عز وجل، ومن ثم فإن الشيطان يفرح في الساعة الأولى إذ زجَّه في المعصية واستطاع أن يكيد له ولكن الفرحة ما تلبث أن تتحول إلى أسى وخيبة أمل إذ يجد أن هذا العاصي قد تاب إلى الله وأن الله عز وجل قد تاب عليه. واسمعوا – يا عباد الله – هذه الحقيقة كيف يصورها لنا بيان الله في هذا الحديث القدسي المتفق عليه:

يروي رسول الله r عن ربه قائلاً: يقول الله تعالى: أذنب عبدٌ ذنباً – نموذج لمئات الملايين من أمثاله – فقال أي رب لقد أذنبت ذنباً فاغفر لي ذنبي، قال الله: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فقد غفرت لعبدي، ثم أذنب ذنباً ثانياً فقال: أي رب لقد أذنبت ذنباً فاغفر لي ذنبي، قال الله عز وجل: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فقد غفرت لعبدي، ثم إنه يذنب ذنباً ثالثاً فيقول: أي رب لقد أذنبت ذنباً فاغفر لي ذنبي، قال الله عز وجل: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فليفعل عبدي ما يشاء فقد غفرت له.

إياكم أن تتصوروا معنى خاطئاً لهذا الكلام الذي يرويه رسول الله r عن ربه، فيقول قائل منكم إذاً فلنفعل ما شئنا من المعاصي فلقد أعلن الله عز وجل لنا التوبة سلفاً، لا ليس هذا معنى كلام الله، ولكن معنى هذا الكلام أن هذا العبد إذا كان شأنه هكذا كلما ارتكب معصية ساقته الندامة الحقيقية إلى التوبة والإنابة إلى الله فلسوف يجد رباً تائباً تائباً مهما عصى الله عز وجل لكن بشرط أن تكون إنابته إلى الله إنابة صادقة وأن يعزم على ألا يعود، ولكن مهما أطغاه الشيطان ومهما كاد له ومهما نجح في الكيد فإن التوبة تمحو السيئات كلها يا عباد الله.

هذا هو العلاج يا عباد الله، علاجنا الذي ينبغي أن نتخذه ضد مكائد الشيطان، علاجنا الذي ينبغي أن نستعمله أمام هذا التحذير الذي يحذرنا به بيان الله عز وجل أن نغذي مشاعر عبوديتنا لله وألا نستكبر على الله عز وجل كي لا نقع في الداء الذي أهلك الشيطان وكان سبباً لطرد الله سبحانه وتعالى له من رحمته وفضله.

إننا ينبغي أن نعلم أن الله سبحانه وتعالى قد سبقت رحمته غضبه وأن الإنسان ليس بينه وبين أن يلقى رباً كريماً غفوراً رحيماً إلا أن يكون صادق الالتجاء إلى الله، ليس بينه وبين هذه السعادة إلا هذه الخطوة، وانظروا إلى هذا الحديث الصحيح الذي يرويه مسلم في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينا نحن عند رسول الله إذ أُتِيَ بأسرى – في أعقاب حرب كانت آنذاك – ونظرنا فوجدنا امرأة تركض في هلع بين الأسرى تبحث عن شيء، ثم إنها وقعت على طفل صغير أخذته وألصقته بصدرها وأخذت ترضعه، قال لنا رسول الله r: أترون إلى هذه المرأة أملقية وليدها في النار؟ قلنا لا والله يا رسول الله، قال: لَلّه أشد رحمة بعباده من هذه بوليدها. نعم لَلَّه أشد رحمة بعباده من هذه بوليدها.

ولكن ما المعنى العميق لهذا الكلام؟ أي كن يا ابن آدم في علاقتك مع الله وصلتك بالله كهذا الطفل في علاقته بأمه تجد رباً رحيماً غفوراً كريماً يصفح عنك ويغفر الذنوب كلها، أي أن الطفل مهما كان يتصف بالشقوة أشكالاً وأنواعاً، مهما رأيته يكسر ويخرب ويفعل، ماذا يكون شأنه إذا طاف به خطر؟ ماذا يكون من شأنه إذا أقبلت إليه مخافة؟ يلجأ رأساً إلى أحضان أمه، يلجئ إليها ويتشبَّثُ بها.

كن في واقعك كهذا الطفل، عندما ترتكب المعاصي وتشعر بثقلها على كاهلك وأنت تمضي إلى ديان السموات والأرض كن كهذا الطفل في التجائك إلى الله كما يلتجئ هو إلى أمه، كن كهذا الطفل عندما تطوف بك الأخطار، الابتلاءات، المصائب الدنيوية أو الأخروية المختلفة، كن كهذا الطفل إذ يلتجئ في مثل هذه الحال إلى أمه تلتجئ إلى ربك، تصلح ما بينك وبينه، إذاً ستجد رباً غفوراً رحيماً كريماً.

لكن أرأيت إلى من يستكبر على الله في الرخاء، في الشدة، عند الابتلاءات، عند المحن، عند المنح ولا يتعرف على الله، أرأيتم طفلاً صغيراً هكذا يكون شأنه.

عباد الله: هذا هو الداء وذلك هو التحذير وهذا هو العلاج الذي يضعه أمامنا بيان الله عز وجل.

والآن تعالوا نقف أمام هذه الصورة من العتاب الرقيق المذيب لإنسانية الإنسان عندما تكون يقظة ظاهرة، عتاب رقيق رباني، ما وقفت في يوم من الأيام وأنا أتلوا كتاب الله عنده إلا وأعدته مثنى وثلاث ورباع وأنا أشعر بالألم الشديد والحياء الكبير من الله، اسمعوا قوله:

(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) [الكهف : 50].

أتأملتم في هذا العتاب؟ أنا طردت إبليس في سبيلكم عندما كَرَّمْتُكُم، لعنته من أجلكم، والآن تعرضون عني وأنا الرب الرحيم المكرِّمُ لكم وتتخذون من هذا العدو الذي طردته في سبيلكم تتخذونه ولياً من دوني!

(أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً)

أقول باسمي وباسمكم: لا يا مولانا، لا يا رب العالمين ما اتخذنا الشيطان ولياً من دونك قط، أنت ولينا في الدنيا والآخرة، أنت ولينا، لكنه الضعف الذي ابتليتنا به يجعلنا نقع في مكائد الشيطان والنفس والهوى ولكنا لا نلبث أن نتوب وأن نؤوب إليك يا ذا الجلال والإكرام.

ربنا القائل:

(اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ) [البقرة : 257].

وها نحن مؤمنون بك، أخرجنا من ظلمات نفوسنا، أخرجنا اللهم من ظلمات أهوائنا، أكرمنا بنور المعرفة، بنور الهداية والعرفان.

اللهم ثبتنا على هذه الحقيقة التي ندين لك بها في دنيانا إذا آل الناس إليك وإذا وقفوا بين يديك، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.



تشغيل

صوتي
مشاهدة