العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي
وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون
الجمعة، 06 ذو الحجة، 1431 الموافق 12/11/2010
الحمد لله ثم الحمد لله الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئُ مَزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلالِ وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللّهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسِك، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له وأشهدُ أنّ سيّدنا ونبينا محمداً عبدُه ورسولُه وصفيّه وخليله خيرُ نبيٍ أرسلَه، أرسله اللهُ إلى العالم كلِّه بشيراً ونذيراً، اللّهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيّدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى.
أمّا بعدُ فيا عباد الله ..
إن الله عز وجل ألزم ذاته العلية بعهدٍ تجاه عباده وألزم عباده بعهدٍ تجاهه، وقضى جل جلاله أن يكون وفاؤه لعهده الذي التزمه على ذاته تجاههم متوقفاً على وفائهم بالعهد الذي ألزمهم به تجاهه فقال عز وجل: ﴿وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ [البقرة: 40].
﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾، إن وجدتم في عصر ما من حولكم مظهراً من مظاهر الإرهاب فلا تقيموا لشيءٍ من ذلك وزناً بل إياي فقط إرهبون ﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾.
وهو سبحانه وتعالى القائل: ﴿وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [النحل: 91]. وهكذا فقد ألزم الله عز وجل ذاته العلية بعهدٍ تجاهنا، ولكنه ألزم في الوقت ذاته عباده، ألزمنا بعهدٍ تجاهه، وجعل الأول منوطاً بالثاني. فما هو العهد الذي ألزمنا الله عز وجل به؟
العهد الذي ألزمنا الله عز وجل به هو أن نكون مصدقي للدعوى التي نعلنها تجاه الله عز وجل. فنحن أعلنا أننا مؤمنون بربوبية الله عز وجل علينا ومن ثم أعلنا عن عبوديتنا لله سبحانه وتعالى، ألسنا نقول في مفتتح كل صلاة: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة: 5]. ألسنا نقول: ﴿إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام: 162].
هذه دعوى يا عباد الله، يريد الله عز وجل منا مصداقها، يريد الله عز وجل منا تطبيقها، فإن نحن صدَّقنا ما قد قلناه وفسَّرْنَا الدعوى بالتنفيذ فذلك هو الوفاء بالعهد الذي ألزمنا الله عز وجل به، ولابد حينئذٍ أن ينجز الله عز وجل عهده الذي ألزمه بذاته العلية، ولا ملزم له. يقول مولانا وخالقنا جل جلاله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ، وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الأنفال: 24-25].
أرأيتم إلى هذا الذي يقوله لنا الله عز وجل: ﴿اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ﴾ نفذوا التعاليم التي ستكون مصداق وفائكم للعهد الذي التزمتم به تجاه الله سبحانه وتعالى ووفاؤكم لذلك لن يعود بخير إلى مولاكم الغني وإنما يعود بالخير إليكم، ﴿اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾، ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 97]. هذا هو العهد الذي ألزمنا الله عز وجل به تجاهه مَرَدُّه إلى خيرنا، مَرَدُّه إلى سعادتنا في العاجلة والعقبى يا عباد الله.
وأمام فتنة كهذه الفتنة التي أقبلَتْ إلينا بحكمة بالغة نؤمن بها ولسوف ترحل عنا برحمة بالغةٍ نؤمن بها أيضاً. هذه الفتنة يدعونا الله عز وجل من خلالها إلى أوامر عدة هي جزء من الوفاء بالعهد الذي ألزمنا الله عز وجل به. يقول لنا الله عز وجل: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ [الأنفال: 60]. قفوا معي يا عباد الله أما هذه الكلمة: ﴿تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾
إنه يقول لنا بصريح العبارة: إن الإرهاب الإجرامي لا علاج له إلا الإرهاب العقابي، واجهوا الإرهاب الإجرامي بالإرهاب الآخر، ولكنه إرهاب العقاب، ومن أصر على أن يخلط بين هذا وذاك فهو مجرم وهو ضالع في الإرهاب الإجرامي، من أراد أن يوحِّد بينهما ليجعل الأمرين سواء، سواء كان في الدعوة إليه أو في الابتعاد عنه فهو ضالع في الإجرام. أما بيان الله عز وجل فهو يفرق أيما تفريق بين الإرهاب الإجرامي الذي يجب أن نترصد وأن نتربص به والإرهاب العقابي الذي ينبغي أن نتخذه سلاحاً لدرء تلك الجريمة. هذا جزء من الوفاء بالعهد الذي أمرنا الله عز وجل به. تعالوا إلى بقية الأجزاء ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ﴾ [الأنفال: 45].
ذكر الله مطلوبٌ دائماً، لكنه يتأكد بصورة خاصة متميزة عندما تفاجِئ الأمةَ مصيبةٌ كهذه المصائب، عندما تفاجَأ الأمة المسلمة، المؤمنة بالله عز وجل بأعداء يترصدون لها، يتربصون بقيمها وحقوقها عندئذٍ يتأكد ذكر الله عز وجل ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ﴾
ما هي الوسيلة للثبات يا رب؟ كيف السبيل إلى أن نثبت ونصمد ثم لا تعصف بنا رياح المخاوف؟ سبيل ذلك الإكثار من ذكر الله، سبيل ذلك أن تتجه قلوبكم بالذكر هيبةً، إيماناً، حباً، مخافةً إلى الله عز وجل وعندئذٍ لابد أن يكرمكم الله عز وجل بالنصر والتأييد ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ﴾
أولى الناس بذكر الله عز وجل أولئك الذين يقفون في الخنادق، أولى الناس بذكر الله سبحانه وتعالى أولئك الذين أقامهم الله عز وجل على شرف حماية الأمة، حراسة دينها، حراسة مبادئها وقيمها، هؤلاء أولى الناس بذكر الله سبحانه وتعالى كما قال الله عز وجل. واسمعوا يا عباد الله كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يرويه مسلم في صحيحه وغيره: ﴿عبادة في الهرج كهجرة إليَّ﴾
﴿عبادة في الهرج﴾ أي أثناء الفتن عندما تدور رحى القتل على عباد الله عز وجل دون أن يعلم القاتل لماذا قَتَل ودون أن يعلم المقتول فيم قُتِل، عبادة الله عز وجل أي الإقبال إلى الله بالذكر، بالعبادة، بالالتزام بالأوامر، بالابتعاد عن النواهي بمثابة الهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أُمِرَ أصحاب رسول الله بالهجرة من مكة إلى المدينة.
نعم يا عباد الله، هذا معنى وفاء الأمة بالعهد الذي ألزمها الله سبحانه وتعالى به. فإن نحن وفينا بهذا العهد وفَّى الله سبحانه وتعالى بعهده تجاهنا ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 24].
ثم أنه أكد إلزامه ذاته العلية بهذا العهد الذي ذكر فقال: ﴿هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ، وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ، إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ، وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾ [آل عمران: 138-141]. أرأيتم إلى هذه الكلمة ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾.
الابتلاء سبب من أسباب التمحيص، الفتنة سبب من أسباب التمحيص، تمحيص الله المؤمنين الصادقين من المنافقين الكاذبين يا عباد الله، ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾.
أرأيتم لو أن الأمة كانت تعيش في ظل من الأمن والطمأنينة ورغد العيش أفكنت تستطيع أن تستبين المؤمنَ الصادق في إيمانه والمنافق الكاذب؟ الكل سواء. لكن الهِزَّة هي التي تفرق ومن ثم يستبين هذا من ذاك. ألا ترون كيف أن هذه الفتنة ميَّزَتْ وفرقت. ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾.
أقول هذا يا عباد الله من أجل أن نقطف من هذه الفتنة – التي هبَّتْ لتدبر – ثمارَها وأن نلتقط منها عِبَرَهَا. العبر كثيرة لكنها تتلخص في أن نجدد توبتنا إلى الله جميعاً، تتلخص في أن نعاهد الله عز وجل على أن نفي بعهده لكي يفي بعهده تجاهنا، العبرة تتلخص في أن نصلح ما أفسدنا وأن نُقَوِّمَ الاعوجاج، والحديث عن إصلاح الفساد حديثٌ ذو شجون، وأنتم تعلمون أنواع الفساد التي تتراكم لأسباب شتى ولعواصف تأتي من هنا وهنا، وتعلمون كيف يتحقق الإصلاح، وأسأل الله عز وجل أن يتم الإصلاح كله في جذوره وثماره في أقرب وقت عاجل يا عباد الله.
بقي أن أقول أمرين اثنين:
الأمر الأول: تعالوا نتأسى بمن سبقنا، ببعضٍ من أسلافنا إذ مرُّوا بمثل هذه الفتنة، مَرُّوا بمثل هذا الابتلاء، ما الدواء الذي استعملوه إلى جانب الدواء الأول: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 60].
صدق الالتجاء إلى الله، صدق التبتل على أعتاب الله، البكاء في الأوقات الخاصة. لا أريد أن أبتعد، بل أحب أن أُذَكِّرَكُم بما مرَّتْ به هذه الأرض المباركة. ها هو ذا صلاح الدين الأيوبي الذي يرقد في شرق هذا المسجد وذاك نور الدين زنكي الذي يرقد في غربي هذا المسجد، ألا تعلمون كيف طهَّر الله عز وجل بهما هذه الأرض المباركة من رجس الصليبيين؟ ألا تذكرون أن ملوك الفرنجة أجمع أقبلوا من أجل أن يقتنصوا قدس الله سبحانه وتعالى ويستلبوه؟ كيف كانت النتيجة؟ صَدَّ الله هؤلاء الغاصبين وردَّهم، وفَّى الله عز وجل بالعهد الذي ألزمه تجاه ذاته عندما وفَّى أولئك المسلمون بقيادة كل من نور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي. ارجعوا إلى ترجمة نور الدين، كم كان له من البكاء في الأسحار، كم كان يناجي مولاه وخالقه يستنزل الرحمة من علياء ربوبيته ورحمته، تأملوا في سيرة هذا الإنسان الذي يرقد عن يميننا، وانظروا إلى سيرة تلميذه ومريده صلاح الدين الأيوبي.
لا أريد أن أفيض في ذكر الآخرين الذين واجهوا فتناً كهذه الفتنة بل أكثر، ثم إن الله عز وجل استجاب دعاءهم وحقق رجاءهم ولم يضيع دموعهم، حقق الله لهم النصر والتأييد، نعم.
الكلمة الثانية التي أريد أن أقولها، أريد أن أتوجه بها إلى هؤلاء الناس – وأنا أوثر دائماً حسن الظن يا عباد الله – هؤلاء الذين رَخُصَتْ عليهم أرواحهم في سبيل أن ترخص عليهم أرواح عباد الله المؤمنين، هؤلاء الذين قرروا أن يجعلوا من أرواحهم سبيلاً لا لحماية أرواح عباد الله عز وجل بل سبيلاً لتدمير أرواح عباد الله سبحانه وتعالى، أقول لهم: إن كان – أيها الإخوة – إن كان في الناس من قد أقبلوا إلى أدمغتكم فغسلوها فأوهموا أن هذا الذي أنتم مقبلون إليه جهاد في سبيل الله عز وجل ألا فاسمعوا رسالة رسول الله التي أرسلها إليكم عن طريق مسلم في صحيحه وعن طريق الحاكم في مستدركه وعن طريق أحمد وغيره، يقول لكم رسول الله: ﴿من خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى مؤمنها ولا يفي بذي عهدها فليس مني ولست منه﴾.
أسمعتم أيها الناس؟! أتريدون أن أعيد؟! لعلكم لا تعلمون حديث رسول الله: ﴿من خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى مؤمنها ولا يفي بذي عهدها – أي أهل الكتاب – فليس مني ولست منه﴾
وأما إن كان هذا الذي تقبلون عليه ثمرة مالٍ مُلِئَتْ بها جيوبكم ثم دُفِعْتُمْ دفعاً عن طريق هذا المال الذي أسكركم فأنساكم حتى أرواحكم، إن كان ذلك هو الدافع ألا فاسمعوا كلام الله يقول لكم ويقول لهم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 36].
أقول قولي هذا وأسأل الله العلي القدير أن يلهمنا جميعاً رشدنا وأن يرحمنا جميعاً بالهداية يكرمنا بها، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.