مميز
EN عربي
الخطيب: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
التاريخ: 20/04/2007

السلم

السلم


خطبة الإمام الشهيد البوطي


تاريخ الخطبة: 20/04/2007


 


الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك. سبحانك اللهم لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله. خير نبي أرسله. أرسله الله إلى العالم كلِّهِ بشيراً ونذيراً. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين. وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى. أما بعد فيا عباد الله:


من المعلوم أن الله عز وجل قد أقام حياة الأسرة الإنسانية فوق هذه الأرض على أساس السلم فذلك هو الأساس وهو المنطلق. أليس هو القائل سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾. ولقد علم الله عز وجل، وهو الحكيم الخبير، أنَّ في الأسرة الإنسانية مَنْ يجنحون إلى البعد عن الإيمان بالله والشرود عند الانضباط بأوامر الله عز وجل فهو القائل: ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾. ومِنْ هنا فقد أقام الله سبحانه وتعالى شرعة تحرس مبدأ السلم فوق هذه الأرض بين المسلمين وغيرهم، تحرس التعايش الذي ينبغي أن يسري بين المسلمين وغيرهم في كل صُقْعٍ وفي كل زمان.


وقد علم الله عز وجل أن هذا المبدأ المرسوم في كتاب الله عز وجل إن اتُّخِذ فلسوف يبقى رُوَاق السلم ممتداً ولسوف يتغلب السلم على نقائضه، ومِنْ هنا فقد رسم البيان الإلهي العلاقة التي ينبغي أن تكون بين المسلمين وغيرهم حمايةً لهذا السلم الذي شرعه الله وارتضاه للأسرة الإنسانية جمعاء. وهنا أنبه نفسي وأنبه كلاً منكم أيها الإخوة إلى أنَّ التباساً كثيراً ما قد يقع بين المبادئ المختلفة التي يبينها لنا كتاب الله سبحانه وتعالى في علاقة ما بين المسلمين وغيرهم، ينبغي أن نأخذ الحذر كل الحذر مِنَ الوقوع في التشابه والالتباس بين أمور مختلفة رسمها بيان الله عز وجل لنا، وها أنا أضعكم أمام بعضٍ من هذه المسائل آملاً أن نتبينها وأن نجعلها أساساً لمعنى التعايش الذي شرعه الله عز وجل في حياة الأسرة الإنسانية.


هنالك مبدأ الموالاة ومبدأ البر كثيراً ما يلتبس هذان المبدآن على كثير من المسلمين، أما الموالاة فقد حذر الله سبحانه وتعالى المسلمين من أن يسرى بين المسلمين وبين الكافرين شيءٌ منها، شيءٌ من هذه الموالاة ﴿لَّا يَتَّخِذِ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْكَٰفِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ﴾ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ﴾. إذاً فالموالاة محرمة لا ينبغي للمسلمين أن يوالوا غيرهم، ما الموالاة؟ الموالاة هي أن يقف المسلم موقفَ التابع مِنَ المتبوع بالنسبة للذين يواليهم، يُقال فلانٌ اتخذ من فلان ولياً له أي جعله تابعاً له، يأمره فيطيع ويقوده فينقاد، هذا ما قد حرمه الله سبحانه وتعالى، لا يجوز للمسلمين أن يكونوا تبعاً لغيرهم، يخططون فينفذون خططهم، يأمرون فينفذون أوامرهم، لا يجوز ذلك.


أما البر فقد أَذِنَ به الله عز وجل بل أمر به، البر بين المسلمين وغير المسلمين ليس ممنوعاً ﴿لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ﴾. ما هو البر؟ البر حسن العلاقة السلمية بين أعضاء الأسرة الإنسانية وإن اختلفت عقائدهم، وإن اختلفت أديانهم، ومِنْ ثَمَّ فقد قررت الشريعة الإسلامية أن لا حرج في التجاور الذي يكون بين المسلمين وغيرهم، لا حرج في وجه من أوجه التعاون الإنساني الذي يكون بينهم، لا حرج في أن يقوم شيءٌ أو أيٌّ من الأنشطة الاقتصادية والتجارية والشركات بينهم وبين غيرهم على أن تكون هذه العلاقة على مستوى الندية بين الأطراف.


كثيرون هم الذين يلتبس عليهم هذا بذاك، تلتبس عليهم الموالاة بالبر، الموالاة التي حذر الله عز وجل منها بالبر، ومِنْ جرَّاءِ هذا الالتباس يقع التطرف، كثيرون الذين يقيسون الموالاة على البر إذاً لا حرج في أن يكون المسلمون تبعاً لغيرهم، لا حرج في أن يكون المسلمون منقادين لقيادات أمم ودول غير إسلامية لأنَّ الله أمَرَ بالبر، إنَّه التباس وقع بين الموالاة وبين البر، هذا تطرفٌ، وهنالك مَنِ انقذفوا إلى التطرف الآخر فحذروا مِنَ البر واخترعوا حرمةً مِنْ عندهم، حرمة أن يبر المسملون غيرهم، لأنَّ الله عز وجل نهى عن الموالاة، قاس هؤلاء البر على الموالاة فحرموا البر، وقاس أولئك الموالاة على البر فأجازوا الموالاة. ولو أننا عرفنا المعنى الشرعي لكل من هاتين الكلمتين لسِرْنَا على النهج الذي شرعه الله سبحانه وتعالى ولما وقعنا في هذا الالتباس الذي يلجئ إلى التطرف.


أمرٌ آخر يقع فيه الالتباس لاسيما في هذا العصر، التعايش ومد رُواقِ السلم بين المسلمين وغيرهم، هذا أمرٌ شرعه الله عز وجل مادامت أسباب الظلم غير موجودة ومادام رواق العدل هو الممتد فالسلم دائماً مع العدل، ولكن هنالك كلمات أخرى تستعمل فتلتبس على ما شرعه الله سبحانه وتعالى مِنَ التعايش والتلاقي والتعاون والبر، إنه ما يُعَبَّرُ عنه بالتقارب الفكري، بالتقارب الاعتقادي، قَبُول الآخر، إلى آخر ما تسمعون مِنْ هذه الكلمات الحديثة التي تطرق مسامعنا اليوم وما كنا نسمعها بالأمس.


ما المعنى المراد مِنْ قبول الآخر؟ التعايش مع الآخر أمرٌ شرعه الله ﴿لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ﴾. أما قَبول الآخر بأن نَرْكَنَ إلى المعتقد الباطل الذي يعتنقونه فهذا لا، أما التقرب إلى الفكر الآخر، التقرب إلى المعتقد الآخر فهذا ما لم يرتضه كتاب الله عز وجل، حذارِ مِنْ أن نقع في هذا الالتباس.


يا عباد الله هنالك حقٌّ وهنالك باطل، هل بين الحق والباطل مساحة حيادية كالمساحة الحيادية التي تكون بين دولتين متجاورتين؟ لا. ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾ هذا كلام الله عز وجل ﴿بَلْ نَقْذِفُ بالحق عَلَى الباطل فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾ ﴿وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ﴾ كثيرة هي الآيات البينات في كتاب الله عز وجل التي توضح أنَّ الخط الأحمر الذي يقف بين الحق والباطل لا يمكن أن يفصل بينهما بمساحة حيادية قط، حقٌ وباطلٌ، والمطلوب منا أن نقف مع الحق سلوكاً ومعتقداً، فإذا رأينا مَنْ يجنح عن الحق إلى الباطل فينبغي ألا يكون التقارب الذي يتم بيننا وبينه سبيلاً إلى مزج حقنا بباطله، بل ينبغي أن يكون محدداً في النطاق الدقيق الذي شرعه الله ألا وهو البر، التعايش! نتعايش ونبعد شبح الظلم مما بيننا ونتعاون ونتجاور، أعزي جاري الكتابي، بل الكافر، عند المصائب التي تنوبه وأهنئه عند النعم التي تطوف به ويكرمه الله عز وجل بها، أشترك معه في تجارة، في صناعة، نتعايش. هكذا شَرَعَ الله عز وجل، لكن هل يجوز أن يلتبس مبدأ التعايش والبر الذي شرعه الله عز وجل بمزج باطله بحقنا؟ لا.


حذارِ من الالتباس أيضاً أيها الإخوة، كثيرة هي الأفكار التي تطرح اليوم، والندوات التي تعقد اليوم تحت اسم التقارب، تحت اسم المشترك، تحت اسم قبول الآخر. ماذا نعني بقبول الآخر؟ إن كنا نعني بقبول الآخر البر، قولوها البر، التعايش، نعم التعايش، التعاون الاجتماعي والاقتصادي والقيام بالجامع المشترك في الأعمال الإنسانية نعم، أما الآخر المختلف عني في معتقده، المختلف عني في أفكاره التي اختارها لنفسه أن أقلبها له وأن أقبله معها فهذا لا. هذا هو الخط الأحمر الذي شرعه الله سبحانه وتعالى، إن وقعنا في هذا الالتباس عاد التطرف مرة أخرى يا عباد الله.


وانظروا كيف يقع التطرف، عندما نمزج ما شرعه الله سبحانه وتعالى من البر والتعايش بهذا الذي لم يشرعه الله عز وجل بالتقارب الفكري وقبول الآخر وما إلى ذلك تنقدح مشاعر التطرف بل تنقدح الأعمال المتطرفة، فإما أن أجد مَنْ يتطرف فيلغي حتى البر الذي شرعه الله عز وجل بسائق مِنْ ردود الفعل كما نسمع اليوم، ننظر فنجد أنه لا يقبل حتى البر، لا يقبل حتى التعايش الذي شرعه الله بل أمر به. لماذا؟ لأنه رد فعل لهذا الالتباس الذي يقع فيه كثيرٌ من الناس، أو يقع التطرف بطريقة أخرى، نجد مَنْ مزج هذا الحق بالباطل ثُمَّ جعل من هذا المزيج كأنما ديناً جديداً، غابت سمة الكفر، وعاد الكل مؤمنين، وعادت العقائد المختلفة واحدة، هذا هو التطرف الآخر، ما السبيل لأن نبتعد عن هذا التطرف بكلا جانبيه؟ السبيل أن نكون مع بيان الله، أن نكون مع ما قد شرعه الله عز وجل، أمَّا البر فقد أمرنا الله عز وجل أن نحمل شعاره، أمرنا الله عز وجل أن نمد رواقه، أمرنا الله سبحانه وتعالى بذلك، نعم. وتاريخ مجتمعاتنا الإسلامية والحضارة الإسلامية خيرٌ شاهدٍ على ذلك.


لم نجد في الإسلام شرعةً، لا في الأمس الدابر ولا اليوم، تقضي بأن نجرَّ الناسَ جَراً إلى معتقدٍ لا يريدون أن يعتنقوه، أما أن نمزج الحقَّ بالباطل وأن نرفع شعاراتٍ أخرى يغنينا عنها شعار البر، الذي هو التعبير القرآني، قبول الآخر، التقارب الفكري، إلى آخر ما تسمعون فهذا شيءٌ يبعث على الإفراط والتفريط، ونحن لا نحب لا الإفراط ولا التفريط، نحن أمة الوسطية، والسبيل الأوحد للتمسك بالوسطية كتاب الله سبحانه وتعالى.


كلكم يلاحظ أيها الإخوة أن هذا الشعار، بل هذه الشعارات ترتفع في هذه الأيام كثيراً والندوات التي تخدمها تتلاحق هي الأخرى كثيرة، قبول الآخر، التقارب الفكري والاعتقادي وما إلى ذلك، الندوات التي تعقد مِنْ أجل هذا الأمر، أي جانب ذاك الذي ينشط في إقامتها والسعي إليها؟ تأملوا تجدون أنَّهم المسلمون، أما الجانب الآخر فما سمعت وما رأيت أنهم سعوا سعيهم يوماً ما إلى هذا ورفعوا هذا الشعار، كل أنشطة التقارب نحن الذين ندعو إليها، كل شعارات قبول الآخر نحن الذين ندعوا إليها، أما الآخر فما هي أنشطتهم وبما تتمثل؟ تتمثل في أقنية فضائية كلكم يعلمها، يوضع كتاب الله عز وجل تحت أضواء الحاقدين، لا أقول على الإسلام بل على دين الله مِنْ حيث هو ليمزقوه بسخريتهم وأكاذيبهم وأباطيلهم. ولو أن في المسلمين مَنْ فعلوا معشار هذا لهاجت الدنيا عليهم ولقام الفاتيكان بثورة ما مثلها ثورة يقول المسلمون يريدون أن يثيروا مشاعر الطائفية بينهم وبين غيرهم من المسلمين.


ألا تلاحظون هذا؟ ومع ذلك على الرغم مِنْ هذا الذي نراه ونسمعه في أقنية، في إذاعات، بل في نشرات كثيرة جداً، وأبواق الانترنت لا حد لها في هذا العصر، على الرغم مِنْ ذلك فإنَّنا يجب ألا نؤخذ بردة الفعل أبداً، ولسنا مع المتطرفين الذي ينقذفون بسائق مِنْ ردة الفعل مِنْ أجل طي السلم الذي أمر الله عز وجل به، لا. نحن دائماً مع قول الله عز وجل: ﴿لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ في كل الأحوال نحن مع المعتقد الذي خاطبنا الله عز وجل به، ونحن مع العقلانية التي تبصرنا بالنهج الذي رسمه الله سبحانه وتعالى لنا ولعلاقة ما بيننا وبين الآخرين، لا نؤخذ بردود الفعل أولاً أبداً.


البر ينبغي أن يستمر والسلم ينبغي أن يمتد رواقه وينبغي أن تكون شرعة الله عز وجل كما أمر حارسة لهذا السلم عن طريق الأوامر التي خاطَبَنَا بها والتي ينبغي أن ننفذها بكل دقة. ولكن لكي لا نؤخذ بردة الفعل نحن نهيب بإخوانٍ لها أن يلتزموا بنهج القرآن، أن يلتزموا بنهج الوسطية التي شرعها الله عز وجل، لماذا نتجاوز الحد الذي شرعه الله عز وجل؟ لماذا أتقرب وأتجمل وأداهن الآخرين في حين أنَّهم لا يقابلون ذلك إلا بالهجوم على قرآننا، إلا بالخطط الكثيرة التي تُجَنَّدُ لها العُدَدُ والأعداد مِنَ الرجال والتي تُجَنَّدُ ميزانيات تكاد النار لا تستطيع أن تأكلها مِنْ أجل تبديد الحقائق الإسلامية وتشويه حقائق كتاب الله سبحانه وتعالى، أقابل هذا بما أقوله قبول الآخر! أقابل هذا بلقاءات يغنيني عنها البر الذي أمرني به الله عز وجل!


وأكبر خطر يتهدد مجتمعنا مِنْ وراء الانقياد لهذا الالتباس وجود الإفراط والتفريط، كثيرون هم المتطرفون الذي يرون أنَّ الكفر ينبغي أن تُجْتَثَّ جذوره من الأرض كلها، لا يا أخي لا. ليس لك سلطان على عقائد الناس، لك سلطان على أفكارهم بالدعوة والحوار لا أكثر مِنْ ذلك، لكن لماذا وُجِدَ هذا التطرف؟ لهذا السبب، لهذا الالتباس الذي أحدثكم عنه. كتاب الله عز وجل شرع لنا السلم محاطاً بسياج العدل، كتاب الله عز وجل أمرنا أن نمد جسور التلاقي، التعاون، التعايش، التراحم، بيننا وبين أصحاب المعتقدات الأخرى على أن نكون أعيناً حارسة لهذا السلم ألا يمزقه ظلم، فإذا رأينا أن ظلماً يتربص بهذا السلم فإننا جميعاً ينبغي أن نصبح لهباً ضد ذاك الظلم وينبغي أن نكون قوة واحدة تقضي على ذلك الظلم، الجهاد الذي شرعه الله تأملوا لماذا شرعه الله؟ حماية لهذا السلم الذي أقوله لكم.


أقول قولي هذا وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يكرمنا بالسير على صراطه الوسطي الذي يبعدنا عن الإفراط والتفريط. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.


 

تحميل



تشغيل

صوتي