مميز
EN عربي
الخطيب: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
التاريخ: 27/05/2005

السبيل إلى التحرر من الضغوطات الخارجية

الحمد لله ثم الحمد لله الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئُ مَزيده، ياربنا لك الحمد كما ينبغي لجلالِ وجهك ولعظيم سلطانك, سبحانك اللّهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسِك، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له وأشهدُ أنّ سيّدنا ونبينا محمداً عبدُه ورسولُه وصفيّه وخليله خيرُ نبيٍ أرسلَه، أرسله اللهُ إلى العالم كلِّه بشيراً ونذيراً، اللّهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيّدنا محمد  صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى.


أمّا بعدُ فيا عباد الله  ..


روى الترمذي من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ستكون فتنٌ كقطع الليل المظلم) فقلت أي قال علي رضي الله عنه: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: (كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبارٍ قسمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله).


أقول: وها هي ذي الفتن التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تتوالى مقبلة علينا كقطع الليل المظلم أخراها أشد من أولاها فما العاصم منها؟ العاصم منها ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو الصادق المصدوق، العاصم منها كتاب الله سبحانه وتعالى.


وليس سبيل الرجوع إلى كتاب الله ليكون هو العاصم لنا من هذه الفتن أن نصغي لتلاوته وتهتز الرؤوس طرباً بسماعه. ليس معنى العودة إلى كتاب الله سبحانه وتعالى أن نجمل به مجالسنا وأن نفتتح به احتفالاتنا ومؤتمراتنا، هذا إذا افتتحنا بها شيئاً من كتاب الله سبحانه وتعالى. ولكن معنى الرجوع إلى كتاب الله ليكون هو العاصم لنا من الفتن ما قاله المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يكون هو الحكم فيما بيننا، ألم يقل ذلك؟ "فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم". فإذا ارتضيناه حكماً وحاكماً في أمورنا كلها وأيقنا أنه خطاب الله عز وجل الذي شرف به عباده، فإن الله سبحانه وتعالى سيجعل من ذلك عاصماً لنا من هذه الفتن المدلهمة.


وهنا أيها الإخوة أعود بكم إلى مشهدٍ من كتاب الله سبحانه وتعالى، تأملوه تجدوا فيه تجسيداً واضحاً لهذه الفتن التي تطوف بنا ولهذا الضغط الذي يوجه إلينا أشكالاً وألواناً، نجد في هذا المشهد صورةً دقيقةً لهذا الذي يرسمه لنا بيان الله عز وجل ثم نجد في آخره الدواء الذي يدعونا الله سبحانه وتعالى إلى استعماله. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ).


أرأيتم إلى هذا البيان الرباني الذي يتحدث منذ أن نزلت هذه الآيات على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يجري في عالمنا الإسلامي اليوم، بل تتحدث عما يجري في هذه البقعة من شامنا اليوم، يخبر البيان الإلهي عن ذلك تصويراً دقيقاً، تلك هي صورة المحنة التي تطوف بالمسلمين، محنة الأعداء الذين يضمرون الحقد والبغي والشر، يتظاهرون برغبة الخير وبحب الديمقراطية والحرية لكم، ويتظاهرون بالدفاع عن الحقوق الإنسانية صباح مساء ولكنهم يبطنون خلاف ذلك، قلوبهم مليئة بالغيظ فياضة بالحقد، يضمرون الشر لكم في حين أنكم تظهرون لهم الانقياد، تظهرون لهم التجاوب مع ما يدعونكم إليه من محاربة الإرهاب من التوجه إلى دعم حرية المجتمعات ودعم الحقوق الإنسانية، تستجيبون لهم وأنتم تظنون أنهم صادقون فيما يدعونكم إليه، تستجيبون لهم فيما يخططون وفيما يدعونكم إلى تنفيذه، حتى إذا نفذتم كل ما يطلبون نظرت بهم وإذا هم يعودون إلى مكرهم ويعودون إلى تهديدهم، فعلتم كل ما يطلبون، فعلتم وحققتم كل ما يريدون من المطالب التي يلاحقونكم بها ومع ذلك فهاهم أولاء ما يزالون يضمرون الشر وما يزالون يلاحقونكم بطلباتهم، يلاحقونكم بأوامرهم، لماذا؟ لما قد بينه الله سبحانه وتعالى لكم. (هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا).


تلك هي حالهم وها أنتم ترون مصداق ذلك، ألم يطالبوا المسلمين قادة وأمة بما طالبوهم به من الأمور المتعلقة بلبنان أو المتعلقة بالعراق أو المتعلقة بكيت وكيت وكيت، نفذت لهم هذه المطالب فهل انقطعت الملاحقة وهل انقطع دابر الكيد بل تفاقم دابر الكيد.


هذا الذي يجري إنما هو صورة دقيقة لما أخبر الله سبحانه وتعالى به وكل هذا الذي وصفه الله سبحانه وتعالى ليس إلا مقدمة للدواء الذي قدمه الله سبحانه وتعالى لنا في كلمتين مختصرتين في أعقاب هذا الوصف الدقيق الذي أصغيتم إليه الآن، ماذا قال في خاتمة هذا المشهد الذي سمعتموه (وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) إن تصبروا على كيدهم وتترفعوا عن مطالبهم التي يلاحقونكم بها، إن تترفعوا على المطالب التي يلاحقونكم بها مطلباً إثر مطلب إثر مطلب، وإنما مبتغاهم من وراء ذلك كله أن تتجردوا من هوياتكم وأن تتجردوا من شخصيتكم الإيمانية والإسلامية وأن تقطعوا صلة ما بينكم وبين ماضيكم وما بينكم وبين أمتكم الإسلامية العتيدة.


كل هذه المطالب التي يلاحقونكم بها لها صورة ولها غاية، أم صورها فما تسمعون وأما الغاية منها فهي أن تتمزق هوية هذه الأمة، هويتها الإسلام، هويتها العبودية لله سبحانه وتعالى، هويتها الانقياد لأوامر الله، هويتها الانتساب إلى هذا السلف الصالح وإلى ينبوع كتاب الله سبحانه وتعالى إنقياداً لأمر الله واتباعاً لهدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.


الجزء الأول من العلاج هو أن تصبروا ولا تطأطوا الرأس لمطالبهم هذه لا تخضعوا النفس لهذه الشرائط التي يقدمونها لكم، هذه المطالب تبدأ بأمور سياسية وتنتهي بالهوية الإسلامية. هذا هو الشطر أو الشطر الأول من العلاج إن تصبروا.


الشطر الثاني من العلاج وتتقوا (وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا) وما التقوى؟ وتتقوا أي إذا تحققت بين جوانحكم مخافة الله سبحانه وتعالى بحيث تحملكم على تنفيذ أوامره وتحملكم على تطبيق شرائعه وتحملكم على احترام شعائره المختلفة المتنوعة وتحملكم على الابتعاد عن المعاصي والآثام التي حذركم الله عز وجل منها، وتحملكم هذه المخافة على الالتجاء إلى الله بالتوبة كلما زلت بكم قدم، على الرجوع والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى بالإنابة كلما تغلبت نفوسكم عليكم فارتكبتم وزرا أو عصيانا.


هذا معنى الجزء الثاني من العلاج الذي يرسمه لنا بينا الله عز وجل. إن تتقوا الله، إن حجزتكم مخافة الله عن هذا وحملتكم على الانقياد لأوامر الله سبحانه وتعالى واتباع شرائعه، فكونوا على يقينٍ أن كيدهم لن يضركم شيئاً لأنكم ستكونون بحصنٍ غير مرئي من عناية الله سبحانه وتعالى وألطافه.


هذا العلاج نقرأه في كتاب الله سبحانه وتعالى، إن لم يكن فينا من يقرأه فلا بد أن هؤلاء الذين لا يقرأونه يسمعونه بين الحين والآخر وإن لم يكونوا يسمعونه فعليهم أن يصغوا السمع إلى هذا الذي يقوله لنا بيان الله سبحانه وتعالى.


هذا الكلام أيها الإخوة أحسب أنه موجه من قبل الله سبحانه وتعالى لقادة المسلمين في هذا العصر لاسيما لقادة المسلمين في بلدتنا في شامنا هذه أيها الإخوة، لأن بلدتنا هذه هي التي تتحمل القسط الأكبر من أنواع الضغط الذي ترون أو تسمعون عنه، لأمر ما يتجه القسط الأكبر من هذه الضغوطات المتنوعة المختلفة إلى بلدتكم هذه بالذات، ولا داعي لفتح ملف السبب الكامن وراء ذلك، فللحديث عن ذلك ميقات آخر، ولكن كلنا يعلم أن هذا الضغط يتجه بشدة إلى شامنا هذه، وبيان الله عز وجل يصف ذلك بدقة ويصف واقعنا أمام هؤلاء الذين يمارسون هذا الضغط علينا سلسلة من الضغط لا تنقطع، ننفذ مطالبهم مطلباً إثر مطلب وننقاد إلى ما يطلبون، نعلن لهم أننا نحارب الإرهاب كما يحاربون، نعلن لهم أننا نسعى إلى تنفيذ الحرية كما يطلبون، نعلن لهم أننا نسعى إلى القضاء على التمييز العنصري بين الرجل والمرأة كما يطلبون وصدق الله القائل (هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ).


هذا هو الواقع أفيريد قادتنا أسأل الله لهم الحماية والتوفيق لكل خير، أفيريدون أن يتحرروا من سلسلة هذه الضغوطات؟ وهل هم جادون في البحث عن العلاج لذلك؟ ها هو ذا بيان الله يضعنا أمام العلاج المكون من فقرتين في آخر هذا المشهد نعم، وأنا لا أحب أن أرتاب في الناس الذين شرفهم الله سبحانه وتعالى بالاستيطان بهذه البلدة المقدسة، لا أحب أن أتخيل أن فيهم من لا يؤمن بأن هذا كلام الله بل كنت ولا أزال حسن الظن بعباد الله الذين يعلنون عن إيمانهم بالله وإسلامهم لدين الله سبحانه وتعالى.


إنني أحسب أن كل واحد ممن يتحملون جزءً من المسؤولية في هذه البلدة يؤمنون ويستيقنون بأن هذا كلام الله سبحانه وتعالى، حسناً وهذا هو بيان الله يضعنا أمام العلاج، الصبر والتقوى، فاصبروا يا أيها الناس، يا أيها القادة اصبروا وليس معنى الصبر أن نصبر بالخضوع لعصي هؤلاء الأعداء، هذا ليس صبراً إنما هو الخضوع للمحنة والخضوع للضيم والخضوع للضيم يختلف عن الصبر. الصبر الذي يأمرنا الله عز وجل به هو أن نتعالى على ما يطلبون ونتسامى على هذه المطالب التي تستبطن القضاء على هويتنا، تستبطن القضاء على إسلامنا، تستبطن القضاء على حضارتنا، تستبطن القضاء على صلة ما بيننا وبين كتاب الله سبحانه وتعالى، يأمرنا الله عز وجل أن نتعالى فوق هذه المطالب التي تتعارض مع هويتنا، مع عبوديتنا لله سبحانه وتعالى، مع ما يأمرنا به كتابنا، مع ما ينهى عنه كتابنا كتاب الله سبحانه وتعالى. هذا هو الجزء الأول من العلاج فتحققوا به يا أيها الناس.


الجزء الثاني التقوى، ليكن بين جوانحكم من مخافة الله سبحانه وتعالى ما يحملكم على تنفيذ أوامره على اختلافها، ليكن بين جوانحكم من مخافة الله عز وجل ما يحملكم على حراسة شرائعه أو البقية الباقية من شرائعه المطبقة فيما بيننا، ليكن بين جوانحكم من مخافة الله عز وجل ما يحملكم على حراسة شعائره التي ينبغي أن نستعلم بها، ليكن بين جوانحكم من مخافة الله سبحانه وتعالى ما يردعكم عن  المحرمات التي نهاكم الله عز وجل عن الوقوع والولوغ فيها، ليكن أخيراً بين جوانحكم من مخافة الله عز وجل ما يلجئكم إلى التوبة إن زلت بكم قدم والإنسان غير معصوم، ليكن بين جوانحكم من مخافة الله سبحانه وتعالى ما يدعوكم إلى التوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى كلما شردت بكم نفوسكم عن صراط الله عز وجل ذات اليمين أوذات الشمال.


هذا هو العلاج الثاني بل هذا هو الجزء الثاني من العلاج وصدق الله القائل (وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا) صدق الله هذا ليس كلام عبد، هذا ليس كلام محمد صلى الله عليه وسلم، هذا كلام ربنا جل جلاله (وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ).


فهل للمسؤولين في بلدنا المقدس هذا أن يعودوا إلى هذا العلاج الذي يرسمه لنا ولكم كتاب الله؟ هل لهم أن يعودوا إلى سعة من النقد الذاتي فيتبينوا السبب الذي جعل هؤلاء الأعداء ينهالون علينا بعصي مطالبهم وضغوطاتهم الكاذبة، إلى أي نهاية ستنتهي مطالبهم هذه؟ إلى نهاية واحدة نهاية إعدام هوية هذه الأمة، نهاية القضاء على دينها، نهاية القضاء على صلة ما بينها وبين ربها، وخسئ من تخيل أنها تستطيع أن تحقق في هذه الأمة شيئاً من هذا. نحن أمة شرفنا الله سبحانه وتعالى بمعرفته فلن تعود هذه المعرفة التي شرفنا الله عز وجل بها إلى جهالة قط. نحن أمةٌ سرت محبة الله عز وجل في دمائنا فلا يمكن أن تتحول هذه المحبة لله إلى نسيان أو إلى نوع من اللامبالاة، نحن قومٌ دخل تعظيم كتاب الله عز وجل في كل خلية من خلايا كياننا فلا تستطيع قوة مهما كانت ظالمة غاشمة جبارة في الأرض أن تستل من بين جوانحنا ومن خلايانا هذا التعظيم لكتاب الله سبحانه وتعالى سواءٌ نظرنا إلى المسؤولين أو إلى الشعوب في عالمنا الإسلامي هذا فالحقيقة عندما تجد هذه هي.


أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم فاستغفروه يغفر لكم.

تحميل



تشغيل

صوتي