مميز
EN عربي
الخطيب: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
التاريخ: 11/10/2002

لو أنكم تدبرتم في كتاب الله عز وجل ...

الحمد لله ثم الحمد لله الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئُ مَزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلالِ وجهك ولعظيم سلطانك, سبحانك اللّهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسِك، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له وأشهدُ أنّ سيّدنا ونبينا محمداً عبدُه ورسولُه وصفيّه وخليله خيرُ نبيٍ أرسلَه، أرسله اللهُ إلى العالم كلِّه بشيراً ونذيراً، اللّهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيّدنا محمد  صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى.




أمّا بعدُ فيا عباد الله ..



كم هو جديرٌ بالمسلمين في معترك هذه الأحداث الجارية أن يعودوا إلى كتاب الله سبحانه وتعالى فيتدبروا عظاته ويتأملوا في أخباره ويقفوا عند وصاياه وأوامره، فإنهم لو فعلوا ذلك لوجدوا فيه العزاء أمام المصائب التي تحيط به، ولوجدوا فيه النهج الذي ينبغي أن يسلكوه، ولوجدوا فيه مفاتيح النصر التي إن استعملوها أيدهم الله سبحانه وتعالى بنصرٍ من عنده. ولكني أنظر فأجد أن جل المسلمين تائهون عن بيان الله سبحانه وتعالى، معرضون عن وصاياه وتعاليمه وأخباره؛ لاسيما قادة هذه الأمة.



وأنا عندما أعود فأقارن بين هذه الأحداث التي تتقارب منا رويداً رويداً والتي تنذر بمصائب الله أعلم بنهاياتها، عندما أقارن هذه الأحداث بما يقوله لنا الله سبحانه وتعالى، بوصاياه، بأوامره، بأخباره أجد شيئاً يثلج الصدر وأجد تعاليماً من الله سبحانه وتعالى يهيب بنا أن نهرع إليها وأن نتمثلها وأن نطبقها، وكم يزداد إيمان المؤمن وتزداد ثقته بالله سبحانه وتعالى عندما يعود إلى كتاب الله سبحانه وتعالى فيجد حديثه عن هذه الأحداث ويجد وصايا الله سبحانه وتعالى التي يخاطب الله عز وجل عباده بهى عندما يعود إلى كتاب الله سبحانه وتعالى فيجد حديثه عن هذه الأحداث ويجد وصايا الله سبحانه وتعالى التي يخاطب الا.



كم وكم أتمنى أن يصغي قادة المسلمين وعامتهم إلى هذا الذي يقوله الله سبحانه: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور[. أين نحن من هذا الذي يقوله لنا الله سبحانه وتعالى: )لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ[، وأنظر فأجد أن كثير من المسلمين يتسابقون إلى اتخاذ هؤلاء الذين يحذرنا الله منهم، يتخذون منهم بطانة وأي بطانة، يجعلون من أوطانهم مرتعاً لأسلحتهم وجنودهم، ويجعلون من مرافق حياتهم منطلقاً لحرب إخوانهم وجيرانهم وبيان الله عز وجل يقول هذا الذي سمعتموه.



أنظر إلى الأحداث عندما تدلهم وعندما يحيط بنا سوادها ثم أعود فأجد البشارة في كتاب الله سبحانه، ولكنها بشارة مقيدة، بشارة مشروطة )هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ * وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ  * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ[ ألا تلاحظون البشارة التي تتلألأ في هذا الكلام الرباني )هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ * وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ[ ولكنها بشارة مشروطة )وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ[



وإياكم أن تتصوروا أن هذا خطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه، أما من جاؤوا على أثرهم فالكلام لا علاقة لهم به، لا أيها الإخوة، خطاب الله موجه إلى عباده جميعاً، إلى كل من يدخل تحت اسم أمة الدعوة ثم أمة الاستجابة التي استجابت لدعوة المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم. أرأيتم إلى هذه البشارة؟ لماذا لا ندفع الثمن حتى نكون أهلاً لها، وما الثمن؟ الثمن هو الإيمان بالله سبحانه وتعالى، أي ثقلٍ يوجد في هذا الثمن؟! أي إصرٍ يوجد في هذا الثمن الذي يطالبنا به الله عز وجل؟! أليست فطرتنا الإنسانية سباقة إلى هذا الذي يشترطه بيان الله؟ أليس العقل الإنسان الناضج يسجد كل يوم لدلائل وحدانية الله ولدلائل ربوبية الله عز وجل؟ أليست العلوم التي تتسع وتزداد يوماً بعد يوم تجعل الإنسان يزداد يقيناً بعبوديته لله ويقيناً بربوبية الله له، وصدق الله القائل: )سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ[.



الإيمان هو الشرط ولكنه ليس الإيمان الشكلي، ليس الإيمان الذي يتمثل في شارة توضع على الصدر أو كلمةٍ يزين بها اللسان، معاذ الله، هذه معاملة ممكن أن يخادع بها الإنسان صاحبه، أما أن يعامل الإنسان ربه بالشارات الشكلية وبالألفاظ اللسانية فينبغي أن يعلم الإنسان أن الله لا يمكر به، الإيمان هو ذاك الذي يستقر في القلب ثم يهيمن على الأعضاء ثم إن الكيان يصطبغ من جراء هذا الإيمان بحقائق العبودية لله سبحانه وتعالى. ذلكم هو الإيمان، وأنا لا أرتاب إطلاقاً بكلام الله سبحانه وتعالى ومن ثم فأنا لا أشك بأن المسلمين لو صدقوا الله سبحانه وتعالى في إيمانهم به ولو أنهم وضعوا إيمانهم بالله من حياتهم في موضع التنفيذ بدءاً من قادة المسلمين إلى أتباعهم شعوباً وفئات إذاً لرأينا مصداق هذه البشارة )وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ[.



ولكنكم تنظرون إلى حقيقة الإيمان وتتأملون في أحوال المسلمين اليوم تجدون أن هذا الشرط غائب، أن هذا الذي أمرنا به الله سبحانه وتعالى غائبٌ وأن المسلمون أعرضوا عنه أيما إعراض، أما المظاهر فهي كما قلت لكم لا تقدم ولا تؤخر شيئاً. أصغي إلى كثير من الناس السطحيين في معارفهم الدينية ينتقدون بأسلوبٍ أو بآخر قائلين أين هو وعد الله سبحانه وتعالى لعباده؟ ها هم أولاء المسلمون يتكاثرون يوماً بعد يوم وها هي المساجد تفيض بالمصلين وننظر فنجد أن ما قد وعد الله عز وجل به عباده لن يتحقق بعد، ننظر وإذا بالجاحدين والطغاة من أعداء دين الله سبحانه وتعالى هم المتغلبون وهم المهيمنون وهم الذين يتمتعون بالسلطة، وأتأمل في علاقة هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام بكتاب الله عز وجل فأجد أنهم عنه معرضون ولو تأملوا كتاب الله لما تحركت ألسنتهم في هذا الكلام. وصدق الله القائل )أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا[ إلى آخر الآيات التي تعلمون. لماذا لا نقرأ كتاب الله بتدبر لماذا؟ لماذا لا نقف عند هذا البيان الإلهي الدقيق في معناه الرائع في نقده وعتبه علينا؟ )أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ[.



هذا خطاب لنا بعد أن كان خطاباً لثلة أخرى من المسلمين عندما وقعوا في غلطةٍ لعلكم جميعاً تعلمونها وأي غلطة، فئة يسيرة من أصحاب رسول الله في غزوة أحد اجتهدت فأخطأت فكانت عاقبة هذا الاجتهاد الخاطئ أن حجب الله سبحانه وتعالى عنهم النصر إلى أمد وأن ترك عدد من المسلمين يقتلون بأيدي أعدائهم المشركين، ولما تساءلوا عن السبب جاء الجواب: )أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ[ قارنوا بين ذلك الخطأ الجزئي الذي وقع فيه بعض الصحابة وهم بين ظهراني أصحابهم المؤمنين الثابتين على العهد الملتزمين بأوامر الله وهم الكثرة الغالبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بينهم، ومع ذلك فقد شاء الله عز وجل أن يبتليهم وأن يؤدبهم. قارنوا بين تلك الغلطة اليسيرة الاجتهادية وبين الأخطاء الكثيرة التي يتورط فيها المسلمين اليوم، وأي أخطاء، هي ليست أخطاء اجتهادية، هي تصرفات ورعونات وابتعاد عن صراط الله سبحانه وتعالى مع العلم، استخفاف بشرائع الله، استهانة بأوامره، تبرم بالقديم من أحكامه، تطلع إلى ما يسمى الحداثة ونحو ذلك. لماذا نعتب على الله سبحانه وتعالى عندما يحجب عنا نصره وعندما يسلط علينا أعداءه لماذا؟



عودوا أيها الإخوة إلى كتاب الله لتجدوا فيه العزاء ولتجدوا فيه الأجوبة عن أسئلتكم ولتجدوا فيه الوصايا التي ينبغي أن نتبعها ولتعثروا فيه على المفاتيح التي إن استعملتموها نصركم الله سبحانه وتعالى.



أيها الإخوة من الأسئلة التي تتردد أيضاً أن المسلمين يقبلون إلى الله بالتضرع والدعاء، كثيرون هم الذين يمدون أكف الضراعة إلى الله أن ينصرهم الله عز وجل وأن يرد عنهم كيد الكائدين وينظرون وهم مستعجلون فلا يجدون استجابة آنية سريعة وربما حرك أحدهم لسانه بما يشبه العتب، أين نحن من قول الله سبحانه وتعالى )وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي[.



أيها الإخوة أقول لكم شيئاً ينبغي أن نتبينه أولاً، هنالك فرق كبير بين الطلب وبين الدعاء، أما الطلب فهو رغبة نفسية في الحصول على شيء، ثم إن صاحب هذه الرغبة يبحث عن الوسيلة التي ينبغي أن يتخذها لكي يصل إلى طلبه وإلى غايته، فربما وجد وسيلة في أن يطرق باب زعيم من الزعماء، وربما وجد الوسيلة في أن يسلك سبيلاً آخر في أن يبذل مالاً لصاحب حظوة، وربما قيل له لا ليس السبيل هذا ولا ذاك وإنما السبيل أن تقوم من الليل فتسأل الله فكذلك يهرع إلى هذا السبيل، هذا يسمى طلباً أيها الإخوة، هذا لا يسمى دعاء، صاحب الحاجة أرعن لا يروم إلا قضاءها، أينما كانت السبيل إلى الوصول لغايته سلك ذلك السبيل، ليس ذلك الذي يطلبه الله منا إنما الذي يطلبه الله منا الدعاء، ما الدعاء؟



الدعاء هو أن يعلن العبد عن حاجته إلى الرب، استجاب أم لم يستجب، لو أنني  عرفت يقيناً أن الله عز وجل سيحقق لي طلبي ويعطيني ما تهفو إليه نفسي دون دعاء ودون تضرع، ينبغي أن أدعو له وينبغي أن التجئ إليه لكي أعلن عن عجزي وعن فاقتي وعن حاجتي ولكي أعلن لله عز وجل أنني لن أبارح بابه وسأظل ملتصقاً بأعتابه، أجل أرأيتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر كيف طمأن أصحابه فيما يرويه مسلم في صحيحه وكيف يبشرهم ويضع يده على الأرض ويقول: " هذا مصرع فلان ابن فلان وهذا مصرع فلان ابن فلان وهذا مصرع ابن فلان " ما أخطئ واحد منهم في مقتله عن المكان الذي أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك فقد قام في تلك الليلة بعد أن بشر أصحابه بهذه البشارة أمضى الليل كله وهو يلتجئ إلى الله يضرع إلى الله عز وجل "اللهم نصرك الذي وعدتني" كيف قبل ساعات بشرت أصحابك والآن تدعو كيف يمكن أن نجمع بين النقيضين؟ لا تناقض أيها الإخوة.



الدعاء إعلان عن ذل العبودية لله لو علمت يقيناً أن الله عز وجل سيعطيني ما تهفو إليه نفسي يجب أن ما أمد كف الضراعة إلى الله ولو علمت أن الله عز وجل لن يحقق لي هذا الذي تصبو إليه نفسي أيضا ينبغي أن أسأل الله سبحانه وتعالى، الدعاء غاية بحد ذاتها وليس طلباً يستخدم الدعاء من أجل الحصول عليه.



قولوا لهؤلاء الذين يتسائلون: ها نحن قد دعونا فلم يستجاب دعاؤنا إذاً أنت تطلب أنت لا تدعو، من أنت حتى ترسل إلى الله سبحانه وتعالى عريضة طلب ثم تنتظر فتقول ألم يحن بعد أن يستجيب الله عز وجل، من أنت حتى تقول هذا الكلام؟!



أيها الإخوة ينبغي أن نعلم ما معنى الدعاء، كما أن العبد مكلف أن يقف بين يدي الله يناجيه في صلاة كذلك هو مكلف بأن يقف بين يدي الله يمد يدي الفاقة إليه وكم وكم تحتاج هذه الأمة إلى أن يُهرع قادتها إلى القيام بهذا الواجب، تلك هي الصورة الغائبة عن أبصارنا وعيوننا، قد تجد مسكيناً في مكان ما يسأل الله ويدعوه وقد تجد ثلة من المسلمين اجتمعوا في مسجد يتضرعون إلى الله ويدعونه لكن من منكم رأى القادة الذين وكل الله عز وجل إليهم أمر هذه الأمة قد تلاقوا فأحنوا رؤوسهم ذلاً للمولى للخالق سبحانه وتعالى ومدوا يد الضراعة مرتجفة يسألون الله عز وجل كما فعل المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم.



صورة غائبة أجل عندما يتمسك المسلمون بوصايا الله عز وجل وعندما يعودون فيبحثون عن حقيقة الإيمان الكامنة بين جوانحه وعندما يجددون البيعة مع الله وعندما يقفون موقف الضراعة على باب الله وعلى أعتاب الله سبحانه وتعالى عندئذٍ ستجدون أن النصر قد انبلجت اشراقاته وأن فجر النصر الرباني قد بزغ.



أقول قولي هذا وأسأل الله لنا التوفيق فاستغفروه يغفر لكم.    

تحميل



تشغيل

صوتي