مميز
EN عربي
الخطيب: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
التاريخ: 12/04/2002

رسالة مفتوحة إلى شعوب العالم الإسلامي

رسالة مفتوحة إلى شعوب العالم الإسلامي


خطبة الإمام الشهيد البوطي


تاريخ الخطبة: 12/04/2002


 


الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، خير نبيٍ أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيراً ونذيراً، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد؛ صلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى‏.‏


أما بعد فيا عباد الله‏


تَرِد إلى أذهان كثير من المسلمين في هذه الأيام العصيبة أسئلة متعددة واستشكالات بل شبهات ربما متنوعة. وفي كتاب الله سبحانه وتعالى آيات تتضمن الرد على كل هذه الأسئلة والشبهات والمشكلات. هذه الآيات هي قول الله سبحانه وتعالى: ﴿هَذا بَيانٌ لِلنّاسِ وَهُدَىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ، وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ، إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظّالِمِينَ ، وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ﴾ [آل عمران: 138-141].


لو تأملتم في هذه الآيات المُنَزَّلة من لدن رب العالمين، لتبينتم فيها على اختصارها وإيجازها الأجوبة المفصَّلَة عن هذه الأسئلة والشبهات التي قد تطوف بأذهانكم في هذه الأيام العصيبة التي نمر بها. والوقت لا يتسع لتفصيل هذا الذي يبينه كتاب الله، ولكن على كل مؤمن أن يتدبر كلامه، وأن يتأمل هذه الأجوبة المتسلسلة التي نقرؤها جواباً عن إشكالاتنا وأسئلتنا التي قد تطوف بأذهاننا في هذه الأيام. وانطلاقاً من هذا الذي يقرره لنا بيان الله عز وجل ويجدِّد فيها عهده ووعده بأن ينصر عباده المؤمنين وأن يبقيهم في درجات العلو في دنياهم قبل آخرتهم إن كانوا مؤمنين بالله عز وجل، وإن صدقوا مع الله سبحانه وتعالى في الإيمان به.


انطلاقاً من هذا الشرط أذكِّركم أيها الإخوة بالسبل التي يملك كل منا أن يسلكها علاجاً لهذه المصيبة ودرءاً للعدوان المستشري: كثيرون هم الذين يشْكُون أنهم يريدون أن يجاهدوا ولا سبيل إلى الجهاد. أبواب الجهاد متنوعة، كثيرة هي الأبواب المفَتَّحة أمامكم؛ لو أنكم تنبهتم إليها وأخلصتم لله سبحانه وتعالى في دخولها. هذه الأبواب المتنوعة يدعوكم الله سبحانه وتعالى - بمقتضى إيمانكم، بمقتضى تجديد بيعتكم مع الله سبحانه وتعالى واصطلاحكم معه - أن تسلكوا هذه الأبواب، وأن تتمسكوا بهذه السبل. إني لأَعُدُّ طائفة منها وأذكركم بها بل أذكر بها كل مسلم صادق مع الله سبحانه وتعالى.


من أهم هذه السبل أيها الإخوة؛ مقاطعة البضائع الأمريكية كما قد ذكرت وكما ذكر غيري مراراً وتكراراً. بلادنا العربية والإسلامية مليئة بهذه البضائع، مليئة بالسيارات الأمريكية؛ بالعُدَد وقطع غيارها، مليئة بالأجهزة المتنوعة الأمريكية، مليئة بالإلكترونيات الأمريكية، مليئة بالأغذية المتنوعة الكثيرة. قد تكون بلدتنا هذه مُطَهَّرة إجمالاً عن كثير من هذه البضائع ولكن البلاد العربية الأخرى تفيض بهذه البضائع أشكالاً وأنواعاً. على كل من يَنْشُد الجهاد ويزعم أنه لا يجد سبيلاً إليه، على كل من ينهض ليشترك في مسيرة ثم يجد السبل إليها مغلقة أمامه، عليه أن يقوم فيمارس كل ما يملك من جُهد مستعيناً بإخوانه حيثما وُجِد لتحقيق هذه القطيعة بشكل تام وكلي، وهذا أمر ميسور.


نعم إن كثيراً من الحكومات العربية وهي مسلمة فيما تزعم تمد يد التعاون بل يد الخدمة إلى أمريكا فتملأ بلادها وأراضيها من كل البضائع الأمريكية وتجعل من أرضها سوق استهلاك للاقتصاد الأمريكي، هذا موجود، ولكن الأمر بيد الشعوب. تستطيع الأمة الإسلامية في هذه البلاد أن تميت هذه البضائع في أماكنها، لتلك الحكومات أن تمارس الخدمة الذليلة المَهِيْنة لأمريكا كما تحب، ولكن إن الشعوب الإسلامية في هذه البلاد تملك أن تميت هذه البضائع. مهما فاضت هذه البلاد بهذه البضائع الأمريكية فإن الشعب المسلم يستطيع أن يحيلها إلى عفونة وإلى قمامة. لماذا لا يفعلون ذلك؟ هذا لون من أقدس ألوان الجهاد أيها الإخوة. كلكم يعلم - وأقولها لكم ولسائر المسلمين الذين يَبْلُغهم صوتي وحديثي - كلكم يعلم أن إسرائيل إنما تُقَتِّل إخوانكم بالأسلحة الأمريكية، إنما تُقَتِّل إخوانكم وتستعلي عليهم بالأموال الأمريكية التي تفد دون انقطاع إليها. وإنما تتجمع هذه الأموال عن طريقكم أنتم. أنتم الذين جعلتم من بلادكم أسواقاً لاستهلاك تلك البضائع، جعلتم من أنفسكم حَمَّالين أذلاء لتملؤوا بلادكم بهذه البضائع وترسلوا أثمانها غنية إلى تلك البلاد لتتحول إلى أسلحة تدمّر إخوانكم. كلكم يعلم هذه الحقيقة أيها الإخوة. هذا باب من أقدس أبواب الجهاد مُشَرَّع ومفتوح ولا يستطيع أحد أن يَصُدَّكم عن هذا الباب أبداً.


من الأبواب المُفَتَّحة أيضاً للجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى المال الذي بوسعكم أن تبذلوه، والأقنية التي توصل هذه الأموال بأمانة إلى جهاتها التي ينبغي أن تصل إليها مفتّحة بحمد الله. يملك كل من أراد أن يبحث أن يتعرف على هذه السبل وهذه الأقنية التي تصل أموالكم من خلالها إلى الجهات التي تنتظر بكل أمانة وطمأنينة بإذن الله.


من مظاهر هذا الباب الثاني أن على المسلمين في هذه الأيام العصيبة بالذات أن يُغلقوا السبل إلى كل ألوان البذخ، أن يُقَطِّعوا ما بينهم وبين سبل الترف والبذخ بكل ألوانه. هذه الحفلات التي تُبذل في سبيلها الأموال الكثيرة سخية في الفنادق في ردهاتها، في الأندية، في المطاعم بمناسبات وفي غير مناسبات؛ على المسلمين - إن كانوا فعلاً مسلمين - أن يقطعوا مما بينهم وبينها كل السبل، وأن يحولوا هذه الأموال بالغة ما بلغت إلى إخوانكم الذين هُدِّمت بيوتهم والذين شُرِّدوا في العَرَصات وفيما لا نعلم أين. أجل، هذا لون من ألوان الجهاد تملكونه.


وأنا مضطر أن أقول هنا كلمة أيها الإخوة: كنت ولا أزال عندما أُذَكِّر بهذا الباب الثاني أجد مظاهر الكرم والبذل تفيض ولكن في الطبقة الفقيرة أو في الطبقة الوسطى. فإذا تجاوزت عيني هذه الطبقة إلى ما فوقها رأيت في مكان ذلك البخل، رأيت في مكان ذلك الشح. ويا عجباً! ما الحكمة؟ الإنسان الذي أكرمه الله عز وجل بالمال الوفير الكثير بدلاً من أن يشكر الله عز وجل ويكون قدوة لنا في الجهاد بماله يجعل من نفسه قدوة في الشح في البخل، وإن تابعته بنظرك وجدت أنه لا يزال يعانق لياليه وأسماره وحفلات بذخه وترفه وربما مجونه أيضاً. يا عجباً لأفئدة هؤلاء الأغنياء كيف قَسَت حتى أصبحت كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً﴾ [البقرة: 74] هذا هو الباب الثاني، وأقول ذلك لكم ولكل الإخوة الذين يمكن أن يسمعوا تذكرتي هذه.


هنالك باب ثالث من أبواب الجهاد المفتَّحة أمام كل واحد منا؛ هو باب الالتجاء إلى الله، باب التضرع على أعتاب الله، باب الالتصاق بكرم الله عز وجل وفضله. ويقول المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ﴿عبادة في الهَرْج كهجرة إلي﴾، وسيد أنواع العبادات إنما هو الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى، لاسيما في الأسحار بضراعة واجفة وصدق التجاء إلى الله بعد توبة نصوح إلى الله سبحانه وتعالى. من الذي يقول: إنكم لا تملكون الدخول في هذا الباب الجهادي العظيم؟ كل منا يملكه فأين هم المتضرعون؟ أين هم اللاجئون إلى الله سبحانه وتعالى؟ ليت أني أرى أو أسمع تلك الطبقة التي يسمونها المخملية - كما يقولون - الفارهة، ليت أني أسمع أن عشرات منهم يمارسون هذا اللون من الجهاد، يَذِلون ويتضرعون على أعتاب الله عز وجل. ولكني أنظر فأجد مرة أخرى القسوة التي وصفهم بها رب العالمين ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ﴾ [البقرة: 74] العبادة في الهرج أيها الإخوة؛ هذا هو الهرج. وسيد أنواع العبادات صدق الالتجاء إلى الله عز وجل.


ألا تملكون هذه الأبواب؟ كلكم يملكها والآيات التي تلوتها على مسامعكم تحمل في طيها ضمانة أن يكشف الله عز وجل الهم والسوء، وأن يزيح عن كواهلكم وكواهل إخوانكم العدوان بكل أشكاله ﴿وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [البقرة: 139] هكذا يقول الله سبحانه وتعالى.


بقي أن أقول لكم شيئاً أيها الإخوة: إن هنالك رسلاً من الغرب تدعو كثيراً من أصدقاء الغرب كما يقولون على حد تعبير الأمريكان؛ أصدقاء الأمريكان في بلادنا، رسل تفد إليهم يبثون في أذهان أولئك القادة من أصدقاء أمريكا، وهم ليسوا أصدقاء، هم تَبَع أذلاء، هم خَدَم لأمريكا وهم يعلمون أنهم خدم لا أكثر، يوحون إليهم أن عليكم أن تبثوا في أذهان المسلمين والقاعدة الشعبية أن هذا الذي يجري في الأرض المحتلة من هذه الأعمال الاستشهادية إنما هي أعمال انتحارية. بُثُّوا في الناس هذا المعنى حتى تَقِل هذه الأعمال وهذه الوقائع. بثوا في أذهان الناس أن الذين يُقَتَّلون إنما هم مدنيون بُرآء، يقتَّلون في المطاعم، يقتَّلون في الأندية وليس لهم شأن بِحِرابة ولا بسلاح ولا بغير ذلك. أنا أعلم أيها الإخوة أن أمريكا تدعو خدمها وحَشَمَها في بلادنا العربية أن يبثوا هذا باسم الإسلام في أذهان المسلمين، لعل ذلك يخفف هذه الوطأة العظمى التي لا يعلم كيف يتخلص العدو منها. وأقول لكم باسم الإسلام، ولست أنا المتكلم، إنما الذي يتكلم دين الله عز وجل: هذه الأعمال التي تجري إنما تُمثِّل قمة الاستشهاد. أتريدون دليلاً على هذا؟ ألا تقرؤون القرآن؟ ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ﴾ [التوبة: 111]. ما معنى اشترى منهم أنفسهم؟ .. اشترى ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ﴾ المشتري ينبغي أن يقبض، والبائع ينبغي أن يبذل. فالذي باع روحه لله عز وجل ينبغي أن يبذلها تماماً كما يبذل كل بائع سلعته التي يبيعها، وإنما يقبضها من اشترى. والذي اشترى في هذه العبارة البليغة المجازية إنما هو الله سبحانه وتعالى، وكيف يبذل العبد السلعة التي باعها للرب؟ كيف يبذلها؟ بهذا الذي يجري. هؤلاء الذين يمارسون أعمالهم الاستشهادية أفيبذلون أرواحهم لأنها ثقلت عليهم؟ لأنهم تبرموا بها؟ معاذ الله، هم متعلقون بها كما تتعلقون أنتم بأرواحكم. لكنها بيعةٌ ما بينهم وبين الله. صفقةٌ ما بينهم وبين الله. باعوا أرواحهم لله فكان لا بدّ أن يبذلوا هذه الأرواح بموجب هذا العقد، وكيفما كان سبيل البذل فهو بذل. المهم أن هؤلاء الذين يؤدون أعمالهم الاستشهادية لا يفعلون ذلك كشأن المنتحرين في أمريكا الذين يتزايد أعدادهم عاماً إثر عام، لا. ليس كشأن أولئك الذين يتبرم الواحد منهم من حياته فيدخل غرفته ويغلق الباب عليها ثم يمارس لوناً من ألوان التخلّص من الحياة معلناً لربه - إن كان مؤمناً بربه - أنك قد أخطأتَ في إيجادي وها أنا أصحح الخطأ الذي قمتَ به، هذا هو الانتحار. أما من يبذل روحه لله الذي اشتراها منه في سبيل دفع عدوان، في سبيل استعادة حق، في سبيل رفع كلمة الله سبحانه وتعالى، أي صُعلوك هذا الذي يستطيع أن يزعم أن هذا عمل انتحاري؟ بثوا أيها الإخوة في أذهان الناس وفي روع كل إنسان مؤمن أن هذه الأعمال استشهادية وإن كَذَّب المفترون خدمة لأمريكا، إنجازاً لأمر يتوجه من أمريكا إلى خَدَمها وحَشَمِها في بلادنا العربية.


أما الذين يُسَمَّون بالمدنيين؛ فقد قلت لكم مرة أيها الإخوة: إن فلسطين أرض محتلة، احتلها عدو غاصب، وينبغي أن تعود لأصحابها بشرعة الله وبقانون العالم كله وبمقتضى الأخلاقيات الإنسانية كلها. المغتصب الذي اغتصب الأرض مجرم، والذي أُتي به ليستوطن في هذه الأرض الـمُغْتَصَبة التي ليست له وليس مالكاً لها مجرم، وما كان عليه أن يترك بلده وطنه في غرب أو شرق ليأتي إلى أرض ليست له فَيُعِيْن المجرم الذي اغتصبها ليستوطن هو فيها. إذن فمُقاتلة هؤلاء مُقَاتلة شرعية بكل معنى الكلمة؛ لأنهم مُغْتَصِبون، ولا فرق بين من اغتصب عن طريق السلب، وبين من اغتصب عن طريق السكنى والاستيطان. قولوا هذه الحقيقة أيضاً لخدم أوروبا ولحشمها من ذا الذي يجهل هذه الحقيقة؟


أيها الإخوة أعود فأتلو عليكم هذه الآيات لتتدبروها، ولتجدوا فيها العزاء، ولتجدوا من خلالها السبب الذي سُلِّط من أجله هذا العدو علينا: ﴿هَذا بَيانٌ لِلنّاسِ وَهُدَىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ، وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ، إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظّالِمِينَ ، وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ﴾ [آل عمران:  138-141] وها هو ذا تمحيص المؤمنين عن المنافقين والكافرين يجري. ها هو ذا المسرح أمامكم. كم وكم من الناس، من القادة كانوا يتظاهرون بالإسلام والانتصار لدين الله ظهر أنهم خُفَراء أذلاء للعدو، ظهر أنهم في الوقت الذي يُذَبَّح إخوانكم المسلمون ويُشَرَّدون وتُهدَم بيوتهم بيد إسرائيل يقفون ليؤدوا واجب حماية هذه السفارات لهم. إسرائيل تُذَبِّح وهؤلاء الذين كشف الله هوياتهم وحقيقتهم يمارسون الحراسة والخِفارة بِذُلّ لبنيان هذه السفارات الإسرائيلية في بلادهم.


أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.


 

تحميل



تشغيل

صوتي