
العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي


لهذا يمد اللهُ تعالى الطغاةَ بأسباب العتو
الحمد لله ثم الحمد لله الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئُ مَزيده، ياربنا لك الحمد كما ينبغي لجلالِ وجهك ولعظيم سلطانك, سبحانك اللّهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسِك، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له وأشهدُ أنّ سيّدنا ونبينا محمداً عبدُه ورسولُه وصفيّه وخليله خيرُ نبيٍ أرسلَه، أرسله اللهُ إلى العالم كلٍّه بشيراً ونذيراً، اللّهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيّدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى.
أمّا بعدُ فيا عباد الله..
إن في كتاب الله سبحانه وتعالى من بيان السنن الكونية والقوانين الربانية ما يبين العوامل في ولادة الأمم أو الدول وسيرها في طريق القوة والنضوج، كما يبين عوامل هلاكها واندثارها بعد القوة وبعد النضوج. وفي كتاب الله عز وجل من السنن الربانية ما يبين مصير أمم قد خلت من قبل طبق هذا القانون الذي يوضحه ويبينه، كما أن فيه ما يبين مصير الناس والأمم التي ستأتي من بعد، وكيف أنها لابد أن تخضع لهذا القانون الذي يشرحه لنا بيان الله عز وجل، ولكن قليلون هم الذين يتدبرون كتاب الله ليقفوا منه على هذه السنن وعلى هذه القوانين الربانية التي يأخذ الله عز وجل بها عباده أشخاصاً ودولاً وأمماً. ولن يتسع الوقت لاستعراض تلك الآيات التي تتضمن بيان هذه السنن، متى تقوى الدولة في الأرض؟ ومتى يشتد ساعدها ويترسخ وجودها؟ ومتى تعود إلى الضعف فالذبول والانمحاق؟ وكيف أن هذا الذي يصدق على الأفراد والأشخاص يصدق على الأمم والدول والجماعات أيضاً؟ لا يتسع الوقت لاستعراض هذه الآيات الكثيرة التي تتضمن هذا البيان، ولكن الله عز وجل جسد لنا سننه هذه في قصة رجلٍ جعل منه وسيلة إيضاحٍ وبيان لسننه هذه ألا وهو قارون، وإنما قص الله عز وجل علينا قصته وكثف الحديث عنه من خلال خطوط عريضة، إنما قص الله عز وجل قصته لنعلم كيف أن الله يسوس الأشخاص ويتعامل معهم، وكيف أن هذا القانون ذاته هو القانون الذي يسوس على أساسه الدول والأمم والجماعات.
انظروا إلى قوله عز وجل: )إنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ[ هذه هي المرحلة الأولى من قصته كما يقصها علينا بيان الله عز وجل، ولكن قفوا أيها الإخوة معي على هذا القانون الرباني إنه يقول: )إنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ[ تلك هي هويته البغي والبغي، هو أشد أنواع الظلم إذا اجتمع الظلم مع الاستكبار فذلك هو البغي فبغى عليه، ثم إنه يقول: )وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ[ لماذا يا رب؟ عبدك هذا بغى وطغى فلماذا أعطيته الكنوز ولماذا مددته بمزيدٍ من القوة وبمزيدٍ من العطاء؟ سؤالٌ لابد أن يستشرفه العقل ولابد للإنسان أن يطرحه.
والجواب عند سنةٍ إلهية من سننه المبثوثة في كتابه: )فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ[ هذه الآية هي التي تضمن الجواب على هذا السؤال، )فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ[ ثم يقول: )آتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ[.
ينبغي أن نقف أمام هذه السنة الربانية، إن العبد إذا طغى وبغى فإن الشأن في معاملة رب العالمين له أن يمده بالعطاء وأن يزيده رفعة وأن يزيده علواً وأن يبسط أمامه الطريق لمزيدٍ من الاستكبار ولمزيدٍ من العتو، وليس من عادة رب العالمين أن يهلك هذا الإنسان الطاغية الباغي إلا بعد أن يصل إلى القمة من تعاليه واستكباره. هكذا تقول السنن الربانية لماذا؟ ذلك أن أحداً من الناس أيها الإخوة إذا وقع لا يقع من على الحصير وإنما يقع من يقع من على العرش أو السرير، حقيقة معروفة يدركها العقل.
الإنسان الذي يعيش حياة شظف وحياة فقر ومهانة، ما معنى اهلاك الله له؟ لن يتجلى أي معنى لإهلاك الله له، إنه كذلك الذي يتقلب من حصيره على الأرض المجاورة، لا يسمى هذا وقوع ولا يتحقق من أثر هذا شيء، ولكن الله يرفعه ثم يرفعه ثم يرفعه حتى إذا وصل إلى القمة عندئذٍ يدفعه إلى الهاوية وعندئذٍ يتحقق معنى الوقوع. وصدق الله القائل )وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ[
من أجل هذا بسط الله لقارون وأمده بمزيدٍ من القوة وأمده بمزيد من العطاء، وهذه السنة التي تصدق على قارون تصدق على الجماعات وتصدق على الدول وعلى الأمم أيضاً. ثم ماذا كان من عاقبة ذلك؟ أرسل الله عز وجل إليه الناصحين، أرسل إليه المذكرين المنذرين، قال له قومه: لا تفرح - أي لا تفرح الفرح المطغي )إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا[ لا تنس إذا تخرج من هذه الدنيا ما الذي تحمله معك؟ اذكر ذلك )وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ[ كان يمارس الفساد.
وما الفساد أيها الإخوة؟ إنه المصنع الذي يصنع فيه الإرهاب، كلما وجد الفساد أثمر الفساد الإرهاب، وكلما غاب الفساد لابد أن يغيب الإرهاب الذي يتحدث عنه البغاة والطغاة اليوم. )وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ[. لم ينهه عن الإرهاب وإنما نهاه عن ينبوع الإرهاب، عن المعمل الذي يصنع فيه الإرهاب، عندما تكون هنالك دولٌ تفسد في الأرض وكلمة الفساد هي الكلمة الربانية الدقيقة المتكررة في كتاب الله سبحانه وتعالى، ما الذي تعنيه كلمة الفساد؟ الظلم؟ الطغيان؟ البغي؟ الاستكبار؟ الاغتصاب؟ كل ما يتعارض ويتناقض مع العدالة فهو جزءٌ لا يتجزأ من الفساد. الفساد كلمة جامعة إذا استشرى الفساد في الدولة فانتظر أن تظهر مظاهر الإرهاب هنا وهناك إذا وجد الناس أنهم ضحايا الفساد، إذا وجد الناس أنهم ضحايا للاغتصاب، إذا وجدوا أن حقوقهم بدأت تنتقص أو تستلب، إذا وجدوا أنهم غدوا المستضعفين إلى جانب الكفة التي تتعالى بالمستكبرين، ونظروا فوجدوا أن الأمر مستمرٌ على هذه الشاكلة، لابد أن تتفجر بين جوانحهم عوامل المقاومة لهذا الفساد، وهكذا فإن الفساد هو المعمل الذي يصنع فيه الإرهاب؛ ومن أجل هذا أرسل الله عز وجل إلى قارون من يقول له: )وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ[.
ولكن الطغيان هو الطغيان أيها الإخوة، الطغيان سَكَر، لم يؤثر هذا النصح في قارون وإن قارون الذي يتحدث عنه البيان الإلهي نموذج لطغاةٍ كثيرين مروا في معبر هذه الدنيا ولا يزالون يمرون، )قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي[ أجل لا ينصحني ناصح ولا يذكرني مذكر، إنما نلت هذا الذي نلته بعرق جبيني وإنما نلت هذا الذي نلته بالعلم بالتقنية بالقدرات الحضارية، أتلاحظون هذا البيان الإلهي الذي جاء وكأنه ثوب فصل على قدر واقع الطغاة في كل عصر في كل زمان ومكان، التباهي بالعلم، التباهي بالتقدم بالتكنولوجيا، إنما أوتيته على علمٍ عندي. ويأتي الجواب الرباني ليقول له ولأمثاله إلى قيام الساعة: )قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا[.
انظروا إلى التاريخ الماضي وافتحوا ملفه، كم وكم تجدون من أمم طاغية باغية متعها الله من القوة بما لم يمتع به كثيراً من الناس الذين يعيشون فوق الأرض اليوم. فماذا كانت عاقبة طغيانهم؟ كانت عاقبة ذلك الهلاك كما قال الله عز وجل: )وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ[ )أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ[ عندما تأتي ساعة الهلاك فإن الله عز وجل يغلق أمامه عندئذٍ باب الحوار، باب التوبة لا وقت عندئذٍ لرجوع ولا إلى الحديث عن إصلاح الفساد، الفرصة مضت. ثم إن الله عز وجل يوضح لنا كيف أن الناس فريقان ففريقٌ يغتر بالمظهر وفريق يتجاوز المظهر إلى الحقيقة )فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ[ صورة تنطبق على قارون وتنطبق على كثير من الطغاة اليوم )فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَآ أُوتيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ* وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ[
ألاحظتم أيها الإخوة كيف أنه يقول: )وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ[ لم يقل الذين أوتوا الإيمان. مر بنا ووقفنا على المعين والنبع ما هو معين الإيمان؟ ما هو منبع الإيمان؟ ما هو مصدره؟ العلم ولا شيء غير العلم وقال الذين أوتوا العلم فهداهم العلم إلى الله أوتوا العلم فهداهم العلم إلى هوياتهم أوقفهم العلم على مرآة ذواتهم نظروا فوجدوا أنهم عبيد لله، والعبد ما ينبغي أن يستشرف لنقيض هويته فيستكبر على الأرض وهو ذليل عبد مملوك لله سبحانه وتعالى. هكذا هي حال الناس في كل عصر الناس. فريقان:
فريق سكر بزهرة الحياة الدنيا يسيل لعابه على ما عند هؤلاء الطغاة ويظن أن بوسعه أن يحطم طغيانهم بمثل الطغيان الذي يتمتعون به، والأمر ليس كذلك.
فريق آخر أوتوا العلم يقولون هذا الذي قاله هؤلاء المؤمنون، وفي كل عصر يوجد من هذا وذاك ولا تزال هذه الأمة على خير إلى أن يرث الله سبحانه وتعالى الأرض وما عليها.
ماذا كانت العاقبة أيها الإخوة؟ )فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ[ خسفنا به وبداره الأرض، متى جاء الخسف؟ مرت سنوات وسنوات وهو يطغى ويبغي ويتقلب في طغيانه ويخيل إليه أنه قد هيمن على الأرض والدنيا كما قال الله سبحانه وتعالى )حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْنَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ[. مرت سنوات وسنوات قبل أن يخسف الله به الأرض، لماذا؟ هذا هو السؤال الذي يطوف بأذهان كثير منكم اليوم، فاسمعوا الجواب واعرفوه. قلت لكم: إن الله عز وجل عندما يوقع الطاغية من حالق لابد أن يهوي به ثم يهوي به ثم يهوي به إلى الدرك الأسفل، كيف يكون هذا الهوي إلى الدرك الأسفل؟ عندما يسمو ثم يعلو ويتمطى ويتمطى بكبريائه شخصاً كان أو دولة، ثم يتمطى إلى أن يصل إلى الأوج يخيل إليه أنه قد هيمن على كل شيء عندئذٍ يأتي أمر الله سبحانه وتعالى وعندئذٍ يكون للوقوع معنى، وعندئذٍ يكون لهبوطه من حالق إلى أسفل الدرك معناه. بينما لو كان الأمر على العكس من ذلك فإننا لن نجد معنى لوقوعه، ولن نجد معنى لسلطان الله سبحانه وتعالى الذي يحول طغيان الطغاة من النقيض إلى النقيض من أعلى قمم الاستكبار إلى أحط دركات القهر والاضطرار والذل والهوان. ماذا كانت النتيجة أيها الإخوة؟ )وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ[
وانظروا إلى عصارة هذه السنة لنتعلم )تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ[ هذه هي عصارة قانون الله الذي كان ولا يزال نافذاً في الأشخاص ونافذاً في الدول والجماعات دون شذوذ إلى أن تقوم الساعة ) تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا -ولا استكباراً- لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا[
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.