
العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي


قناع جديد لمحاربة الإسلام
قناع جديد لمحاربة الإسلام
خطبة الإمام الشهيد البوطي
تاريخ الخطبة: 29/12/2000
الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، خير نبيٍ أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيراً ونذيراً، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد؛ صلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى.
أما بعد، فيا عباد الله:
صدق رسول الله صلّى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق - فيما رواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: ﴿إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكنه يقبضه بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم؛ اتخذ الناس رؤوساً جُهّالاً، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا﴾.
لعلنا جميعاً نعلم من هذا الحديث وأمثاله مزيداً من الدلائل على نبوة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وعلى أن الله قد أطلعه على التقلبات التي ستقع فيها أمته من بعده، لاسيما في هذا العصر. أيها الإخوة ليس ثمة سبيل أخطر ولا أقصر للعبث بالإسلام والقضاء عليه من سبيل الجهل، عندما يسلط الجهل ويسلط الجهال على دين الله عز وجل ليتكلموا فيه بدون علم، وليتحدثوا عنه بدون معرفة، وبدون سند، فكيف إذا اتخذ محترفو الغزو ضد الإسلام العاملون اليوم في العالم على خنق الإسلام والكيد له، كيف إذا اتخذ هؤلاء الكائدون من الجهال والجهل سلاحاً ضد الإسلام؟ كيف إذا وظفوا هؤلاء الجهال ليكونوا مخالب بأيديهم للعبث بالإسلام والكيد له؟ وهذا ما يجري في هذا العصر أيها الإخوة.
ومرة أخرى أقول صدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فيما مضى عندما كان للإسلام سلطانه، وعندما كانت له هيبته، وكان له رجاله؛ كان مركز الفتوى في المجتمعات الإسلامية مركز حراسة لهذا الدين، فما يتفوه إنسان بحكم من أحكام الشرع، ولا يطلق لسانه بفتوى من فتاوى الدين؛ إلا إذا كان ذا بصيرة بالدين، ذا معرفة به، وقد شهد له المجتمع بذلك، فإن قام من يعبث بأحكام الله عز وجل دون معرفة، قامت مراكز الفتوى متمثلة في أصحابها بتكميم هذه الأفواه، ويصد سبيل الجهالة عن العبث بدين الله سبحانه وتعالى، فلم يكن لعابث أن يعبث في دين الله لأن الحراس موجودون، ولأن الرقباء أعينهم مفتحة، فلما هان الإسلام على أصحابه، ولما أصبحت مراكز الفتوى والفتاوى مراكز تقليدية، استطاع الجهل والجهّال أن يسرحوا ويمرحوا في عالمنا الإسلامي، وأن يعبثوا بجهالتهم بالإسلام كما يشاؤون، وليت أن الأمر وقف عند هذا الحد، بل التفت الكائدون للإسلام والعاملون في العالم على خنق الإسلام؛ فوجدوا في حركة هؤلاء الجهال سلاحاً عظيماً قوياً فتاكاً لمصلحتهم، فاصطنعوهم لأهدافهم، ووظفوهم لسبل القضاء على دين الله سبحانه وتعالى، يُستنطق اليوم أناس جاهلون بدين الله عز وجل، بل أناس أميون، ليست لديهم قدرة على قراءة ولا كتابة، فيُنْعَتون بألقاب العلم والعَلاّمة من أجل تمرير العبث بالإسلام تحت هذه الألقاب.
فلان العلاّمة - وقد قضى نحبه منذ أكثر من أربعين عاماً - إنسان أمي لا يقرأ ولا يكتب، ولا يقيم بنانه على كتابة، ينعت بالعلامة، ويمرر تحت هذا اللقب العبث بدين الله عز وجل، دون حَدٍّ ودون قيد، يمرر تحت هذا اللقب العبث بكتاب الله، وتخطيء كلام الله، يمرر تحت هذا اللقب العبث بحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم، والسخرية من مصادر الشريعة الإسلامية، من أولئك الذين بذلوا الجهد والجهود المقدسة في سبيل حماية سنة رسول الله كالبخاري ومسلم. كل ذلك يمرر تحت لقب خُلَّبي لا وجود له (العلامة فلان) ومن الذي يتصيد هذا الأمر أيها الإخوة؟ يتصيد هذا الأمر الذين وظفوا أنفسهم في العالم، وما أكثرهم، للكيد لدين الله عز وجل، للعمل بكل الوسائل على خنق هذا الدين العظيم، ولقد تكاثفت جهودهم بعد أن بزغت شمس الصحوة الإسلامية في مجتمعاتنا الإسلامية، يقدم هؤلاء محترفو الغزو لدين الله عز وجل، فيوظفون هؤلاء الجهال لأهدافهم بكل الوسائل.
بالأمس - أيها الإخوة - قبل سنوات كان كتاب الله عز وجل يحارب فيما يقرره وفيما يذكره باسم الإلحاد صراحة، باسم تسخيف الدين صراحة، باسم التشكيك في كتاب الله عز وجل صراحة، فكان قائلهم يقول: (يتحدثون عن دين الله ويتحدثون عن الإله، أين هو هذا الإله؟ الإله ينبغي أن يكون عادلاً، يقولون إن هذا الإله له عقاب شديد يوم القيامة، ويصفون ناره التي لا انقضاء لها، وعذابه الذي لا نهاية له، أهكذا يكون الإله؟ الإله ينبغي أن يكون رحيماً). كم وكم سمعنا كلام الملاحدة يواجهوننا به ليزرعوا لا الريب، بل ليزرعوا الكفران والجحود بالذات الإلهية.
هذا الأمر وهذا الأسلوب طُوِي ليظهر من وراءه أسلوب آخر. ما هو هذا الأسلوب الآخر؟ هذا الكلام ذاته، لكن بقناع جديد، هو قناع الغيرة على الإسلام، هو قناع الغيرة على صفات الله عز وجل، جاء من يقول باسم الإسلام وباسم حماية العقيدة: لايمكن لهذا الإله أن يعذب أحداً من عباده يوم القيامة، إنه عبارة عن عذابٍ عارض وعما قليل سينتهي، والكل يتمتع في بحبوحة من رغد العيش ومن ألطاف الله سبحانه وتعالى. ويُكرَّر هذا الكلام، ويُعاد، ويُمرر تحت ألقاب علماء خُلبيين لاوجود لهم، والنتيجة واحدة.
النتيجة التي كان يهدف بالأمس إليها أولئك الملاحدة هي نفس النتيجة التي يهدف إليها هؤلاء، ماهي النتيجة؟ عندما يُزرع اليوم هذا التصور في أذهان المسلمين لاسيما ضعاف العلم والذين لم يكن لهم حظٌ من الثقافة الإسلامية، عندما يزرع هذا الكلام في أدمغتهم، وأن الله لا يمكن أن يكون ظالماً، وأن الله لا يمكن إلا أن يكون رحيماً، ومن ثمّ فلا يمكن للكافرين أو الجاحدين أو الملاحدة أن يخلدوا في عذاب الله سبحانه وتعالى، عندما يغرس هذا الكلام في أذهانهم، ثم يُقدم أحدهم فيقرأ كتاب الله فيجد التناقض بين هذا الذي غُرس في عقله وبين ما يقوله الله عز وجل، ما النتيجة؟ النتيجة أن يُداخله الرَّيب في كلام الله. النتيجة أن يتحول الرَّيب إلى إنكارٍ: هذا ليس كلامَ الله. يقرأ قول الله عز وجل: ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ ، لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ، وَما ظَلَمْناهُمْ وَلَكِنْ كانُوا هُمُ الظّالِمِينَ ، وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ قالَ إِنَّكُمْ ماكِثُونَ ، لَقَدْ جِئْناكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ﴾ [الزخرف: 43/74-78]. يقرأ هذا الكلام فيجد تناقضاً بينه وبين ما قد غُرس في عقله عن الله، وعما سيفعله بالجاحدين يوم القيامة. ما النتيجة؟ النتيجة أن يرتاب في أن هذا كلام الله، والنتيجة هي أن ينكر أن يكون هذا كلام الله، هذا كلام محمد الذي افتأته على الله والله ليس هكذا. نفس النتيجة التي كان يهدف إليها بالأمس الملاحدة عندما يقولون هذا الكلام ليغرسوا الإنكار لكتاب الله عز وجل في قلوب المؤمنين، هي ذاتها، ولكن التكتيك هو الذي اختلف.
عندما يقرأ هذا الإنسان الذي فاض قلبه بهذا الكلام - الذي يمرر تحت اسم العلامة، وتحت اسم العلماء الخلبيين - يقرأ قول الله عز وجل: ﴿وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ ، فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ ، وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ ، لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ ، إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ ، وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ ، وَكانُوا يَقُولُونَ أَإِذا مِتْنا وَكُنّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنّا لَمَبْعُوثُونَ ، أَوَ آباؤُنا الأَوَّلُونَ ، قُلْ إِنَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ، لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقاتِ يَوْمِ مَعْلُومٍ ، ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّها الضّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ ، لآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ ، فَمالِئُونَ مِنْها الْبُطُونَ ، فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ ، فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ، هَذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ﴾ [الواقعة: 56/41-56]. يقرأ هذا الكلام ويراجع ما قد غرس في عقله مي هذا الافتئات الكاذب على الله، فينقدح الكونتاكت بين هذا الذي غرس في عقله، وبين ما يقرأه في كتاب الله، فيداخله الريب في كلام الله سبحانه وتعالى.
يسمع هذا الكلام الذي يمرر إلى أذنه ومن ثم دماغه تحت ألقاب العلم والعلامة وما إلى ذلك من السخريات بالبخاري ومسلم، ومن الاستهزاء بهم، ومن استنكار العمل الذي قاموا به فما الذي يحدث؟ الذي يحدث أنه عندما يعود إلى هذه المصادر التي هي المصدر الثاني لشرعة الله سبحانه وتعالى؛ يداخله الرَّيب في ذلك أيضاً، أسلوب اختلف والنتيجة واحدة أيها الإخوة.
هذا الوضع أيها الإخوة لم يكن ليشكل أي خطر على دين الله وعلى عقول المسلمين لو كانت الرقابة الإسلامية اليوم كما هي بالأمس، لو كان مركز الفتوى يؤدي واجبه كما كان يؤديه بالأمس. أقول لكم: إن هذا المركز موجود ولله الحمد، وتشكر الدولة التي ترعى هذا المركز، لكن المسؤولية التقصيرية تقع على عاتق من يملؤون هذا المركز تقليدياً، ولا يقومون بالواجب الذي كلفهم الله عز وجل به، ومن ثم كلفهم المسؤولون به. ينبغي أن يكون الحراس لدين الله حراساً، ينبغي أن يكون المراقبون لدين الله عز وجل مراقبين فعلاً، ينبغي أن لا يستنطق الجاهل، وإذا تكلم جاهل يؤتى به يناقَش، من أين لك هذا؟ كيف تفتئت على إنسان قضى نحبه قبل أربعين عاماً؛ وهو لايستطيع أن يكتب؟ ولماذا لم ينقل عنه هذا الكلام أيام كان حياً؟ هذا دينٌ - أيها الإخوة - دونه حياة الإنسان، دونه كل المرابح الدنيوية التي يجنيها. نحن اليوم نعيش فوق هذه الأرض وغداً سندخل إلى الله، ولسوف يسألنا أيها الإخوة.
وكما قلت لكم: ليست المصيبة في أن يكون هنالك جاهل يهذي، وفي أن يكون هنالك جاهل يتكلم دون علم، ذلك لأن من المفروض أن كل مسلم يتمتع بوعي. والوعي الإسلامي لدى المسلمين يبدد ظلام الجهالة عند هؤلاء، فيضع كلام الجهال سُدى دون أن يعلق بذهن إنسان، لكن الخطر أين يكمن؟ يكمن الخطر في أن في العالم اليوم قوى عالمية تتربص بالإسلام، أنا من أعلم الناس بذلك، العالم الغربي اليوم مع العالم الشرقي قد جند نفسه لمحاربة إسلامكم، بالمال، بالسلاح، بالعلم، بهذه الوسيلة التي أحدثكم اليوم عنها، بكل الوسائل، والأقنعةُ كثيرة، إذا اقتضى الأمرُ قناعَ الإلحاد وُضِعَ هذا القناع، إذا لم يُجْدِ هذا القناع؛ وضع قناع الإسلام والدين والغيرة على الدين، إذا اقتضى الأمر قناع العلم، ومحاربة الإسلام باسم العلم وضع هذا القناع. وينبغي أن أقول لكم: قبل أكثر من عشرين عاماً جاء من يَجُسُّ نبضي هل يمكن أن أجَند لمثل هذا العمل؟! هل يمكن أن أُجنَّد للكيد للإسلام تحت قناع الدعوة إلى دين الله عز وجل؟! مع المغريات، مع كل ما يمكن أن أناله مما أبتغيه، ولكن الله هو الذي حماني، وله الفضل الذي لا أستطيع أن أشكره عليه. وكما أن هنالك من جاء يحاول أن يوظفني، فهؤلاء كم وكم وكم وظّفوا أناس كثيرين؟!!
أيها الإخوة ليس أمامكم الآن وقد نام الذي كان مراقباً للإسلام بالأمس، نام الحراس، نام المراقبون وانفض السامر.. ليس أمامكم من سلاح تواجهون به هذا ا لكيد إلا الوعي الإسلامي، فجندوا أنفسكم بمزيد من الوعي، جندوا أنفسكم بمزيد من الثقافة الإسلامية، يا أيها الإخوة.
وربما قال قائل منكم - وأختم بهذا حديثي - وإن طال عن المعتاد - حقاً، وماذا نقول لمن يزعم أن الله ينبغي أن يكون رحيماً؟! وكيف نرد على من يقول: إن هذا العذاب الواصب لا يتناسب مع رحمة الله عز وجل؟!!. أقول لكم ما قد قلته بالأمس وأرجو أن لا تنسوا: إن الله عز وجل وسعت رحمته عباده جميعاً بمن فيهم الطائعين والعاصين، ولكن الذين لم تتسع رحمته لهم، ولم ينالهم غفرانه هم المستكبرون على الله، هم جنود إبليس الذين طرد لا بسبب معصية؛ وإنما بسبب الاستكبار، هؤلاء هم الذين لا تنالهم رحمة الله عز وجل ألم تقرؤوا قول الله عز وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ﴾ [الأعراف: 7/40] حتى يلج البعير الكبير في ثقب المخيط، ما قال إن الذين كذبوا بآياتنا وعصونا، وإنما قال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها﴾، يقول الله عز وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ﴾ [غافر: 40/60]، لم يقل: إن الذين يعصونني، ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي﴾ [غافر: 40/60] وهل تجدون أن الذي يستكبر، أي الذي يجعل من نفسه شريكاً لله في أخص صفة من صفاته ألا وهي صفة الكبرياء، أتجدونه أهلاً لرحمة الله؟ تأملوا أيها الإخوة: ما من إنسان يرحل من هذه الدنيا عاصياً ولكنه قد غطى معصيته بذل العبودية لله إلا وسيجد رباً رحيماً كريماً، ولكن ما من إنسان يرحل من هذه الدنيا وقد رفع رأسه استكباراً ليناطح بذلك الاستكبار ألوهية الله إلا ويجد نار جهنم تنتظره، ولسوف يخلد فيها إلى ما شاء الله عز وجل، هذا هو الجواب. لكن قولوا لأولئك الجهال أن يتعلموا.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم..