مميز
EN عربي
الخطيب: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
التاريخ: 02/06/2000

الإسلام مضمون وحقيقة وليس أشكالاً وطقوساً

الإسلام مضمون وحقيقة وليس أشكالاً وطقوساً


خطبة الإمام الشهيد البوطي


تاريخ الخطبة: 02/06/2000


 


الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، خير نبيٍ أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيراً ونذيراً، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد؛ صلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى‏.‏


أما بعد فيا عباد الله‏


مع إطلالة شهر ربيع الأول من كل عام‏؛‏ يتذكر العالم الإسلامي ربيع الدنيا الذي أهَلَّ على العالم كله ثم لم يغرب مع مولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم‏،‏ هما ربيعان‏:‏ ربيع يتكرر كل عام‏،‏ يبدأ ثم يذوي‏،‏ ثم يغيب‏.‏ وربيع آخر أطل على الدنيا مع مولد رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ‏،‏ ثم لم يغب‏،‏ ولن يغيب بحمد الله عز وجل إلى أن تقوم الساعة‏.‏ ومع إطلالة هذا الربيع المبارك‏،‏ يقبل العالم الإسلامي فيقيم سلسلة الحفلات التي تعرفون‏،‏ ويتبارى الخطباء والشعراء في التعبير عن المشاعر وعن العواطف التي تجيش في النفوس في هذه المناسبة المباركة الكريمة‏،‏ فما من جهاز من أجهزة الإعلام المرئية أو المسموعة أو المقروءة‏،‏ إلا ولها شركة في الحديث عن هذه المناسبة‏،‏ ومهما رمى الإنسان ببصره إلى شرق العالم الإسلامي أو غربه أو شماله أو جنوبه‏؛‏ فلسوف يجد أن هذه المدن والأمم كلها تتحدث عن فرحتها بهذه المناسبة‏،‏ وتقيم المهرجانات والاحتفالات المتنوعة‏،‏ كلٌّ حسب الأسلوب الذي يرى‏،‏ ومع الأسف وعلى الرغم من أن هذا الابتهاج كان من المفروض أن يثمر فرحة غامرة تفيض بها قلوب عباد الله المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها‏،‏ فإن هذه الاحتفالات تملأ الأفئدة حسرة وحزناً وأسى‏،‏ وإنها لمفارقة عجيبة‏،‏ أن تقام الاحتفالات والمهرجانات‏،‏ وأن تبدأ سلسلة الخطب والقصائد بهذه المناسبة المباركة‏،‏ ثم يكون أثر ذلك في النفوس الحزن والأسى بدلاً من أن يكون ذلك الفرحة الغامرة‏.‏


ولكن هذا هو الواقع فما السبب‏؟‏ السبب أيها الإخوة أن ألسنة العالم الإسلامي غدت اليوم في واد‏،‏ وأعمالهم وتصرفاتهم وتوجهاتهم أصبحت في واد آخر‏،‏ العالم الإسلامي اليوم لا يعطي من ذاته لإسلامه إلا الكلام‏،‏ لا يعطي لإسلامه من تصرفاته وأنشطته إلا الحديث‏،‏ إلا الكلام الجميل المنسق‏،‏ فأما السلوك‏،‏ أما العمل‏،‏ أما الأنشطة التي يفور بها العالم الإسلامي على كل المستويات‏،‏ من القمة إلى القاعدة‏،‏ كل ذلك بعيد ثم بعيد عن الإسلام‏،‏ والإسلام غريب عن ذلك غربة تامة‏.‏


لقد قلت بالأمس وأكرر اليوم أن الإسلام قد غدا غريباً بين أبنائه في هذا العصر‏.‏ لا‏،‏ بل إن الإسلام غدا يتيماً في هذا العصر‏،‏ ولا يكاد لساني يطاوعني على أن أقول‏:‏ غدا يتيماً بين أهله‏.‏ أين هم أهله‏؟‏ وماذا عسى أن يفرح المصطفى ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ من إخوانه المسلمين الذين تشوق إليهم في يوم من الأيام‏؟‏ ماذا عسى أن يرضيه منهم إن هم أطلقوا العنان لألسنتهم بالخطب الرنانة‏؟‏ إن هم دبّجوا للمصطفى ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ الخطب الرنانة‏؟‏ ومتى كان ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ يرضيه الشكل الكاذب‏؟‏ وإن كان المضمون الحقيقي غائباً وغير موجود‏،‏ أليس هو الذي قال‏:‏ ﴿‏إن الله لاينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم‏،‏ ولكن ينظر إلى قلوبكم﴾‏ لذا فإن هذا الابتهاج الموسمي الذي يتجدد في مثل هذا الشهر المبارك‏،‏ يبعث في نفوس المسلمين الحزن والأسى بدلاً من أن يملأها بالفرحة الغامرة‏،‏ هذه حقيقة لا تغيب عن بال أي مسلم أيها الإخوة‏،‏ إنني أتمنى أن أكون مبالغاً إن قلت‏:‏ إن العالم الإسلامي يزهى اليوم بخلع هذا الرداء الذي شرفه الله عز وجل به خلال القرون المتطاولة التي نعرفها من عمر الإسلام‏.‏


تأملوا تجدون أن العالم الإسلامي بمجموعه ـ لا أقول بقلّة من أفراده ـ يخلع اليوم هذه الربقة‏،‏ يقول بلسان حاله وإن لم يقل بلسان مقاله‏:‏ حسبنا هذا الرداء العتيق‏،‏ لقد مللناه واجتويناه‏،‏ فلنستعض به غيره‏،‏ تاج شرف الله عز وجل به هذه الأمة‏،‏ أغناها من فقر‏،‏ جمعها من شتات‏،‏ قوّاها من ضعف‏،‏ في مثل لمح البصر بالنسبة للمقاييس التاريخية جعل حفنة من عرب الصحراء ينتصرون على العالم المتَمَدْيِن في ذلك العصر‏،‏ طوى الله عز وجل بين أيديهم الحضارات كلها لتنتشر حضارتهم الإسلامية‏،‏ ونظر العالم كله بعجب‏،‏ نظر العالم كله بعجب‏،‏ يرتسم في أفكاره معنى اللغز الذي لم يُحَلَّ إلى هذا اليوم‏،‏ حفنة من عرب الصحراء هم مثال التشرذم والخصام‏،‏ مثال الضعف‏،‏ مثال الفقر‏،‏ مثال التخلف‏،‏ ينتصرون على العالم المتحضر المتمدين‏،‏ يركلون بأقدامهم الإمبراطوريات التي تستكبر على الله سبحانه وتعالى‏،‏ ثم يستقر لهم هذا الأمر ردحاً طويلاً من تاريخ هذه الأمة‏.‏ شرفٌ أكرم الله سبحانه وتعالى به هذه الأمة الإسلامية‏،‏ بل تاجٌ أَقَرَّ لها به العالم بالأمس‏،‏ وهذا اليوم‏،‏ ولكنكم تنظرون وإذا بهذا العالم الإسلامي قد تبرم من هذا التاج‏،‏ ألقاه وراءه ظهرياً‏،‏ والرداء ها هو ذا يخلعه‏،‏ يخلعه لأنه تبرم به‏،‏ ولأنه غدا قديماً‏،‏ والتوجهات كلها والأنشطة كلها والاهتمامات كلها متجهة ذات اليمين وذات الشمال‏،‏ متجهة إلى نوافذ شتى‏،‏ وتبحث أين هو حظ الإسلام من هذه الأنشطة‏،‏ كلها لا تجد أي حظ للإسلام‏،‏ أليس هذا هو اليتم أيها الإخوة‏؟‏ وكيف يكون اليتم إن لم يكن هكذا‏؟‏


قلت بالأمس وكتبت وأقول‏:‏ لو أن رجلاً صعلوكاً من الناس‏،‏ أو أن مواطناً أو فناناً أو فنانة اتهمت بما يشين شرفها‏،‏ أو اتهم بمسبة عار تنتقص من قيمتها‏،‏ ماذا كان يصنع العالم كله‏؟‏ ماذا كانت الأمم تفعل‏؟‏ وماذا كان القادة يفعلون‏؟‏ وماذا كان القضاء يفعل‏؟‏ كلكم يعلم الجواب من خلال النماذج الكثيرة التي عرفناها في مختلف البلاد‏،‏ إذاً لرفع المظلوم الدعوى الذي أسيء إلى شرفه‏،‏ والذي شتم من خلال عرضه‏،‏ لارتفعت من قبله الدعوى‏،‏ ولأَنْصَتَ القضاة‏،‏ ولجيء بالمواد القانونية‏،‏ ولجرّ هذا الإنسان الشاتم إلى محكمة النظر والإدانة‏،‏ وخلال أيام لابد أن يصدر الحكم بمعاقبة هذا الإنسان الذي أطال لسانه بقالة السوء والشتيمة‏؛‏ التي كان كاذباً فيها‏،‏ لابد أن يعاقب بالغرامات المالية‏،‏ وبالسجون‏،‏ ونحو ذلك‏،‏ أليس كذلك‏؟‏ أليس ملفات القضاء في مختلف البلاد العربية مليئة بأحكام من هذا القبيل‏؟‏ واليوم يشتم رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ الذي يحتفل العالم الإسلامي بمولده‏،‏ وغداً ستسمعون في إذاعة مصر وأقنيتها أنباء الاحتفال بمولده‏،‏ ولكن ها هو ذا يشتم ويقال عنه‏:‏ إنه كان يتطوح بين عشرين خليلة‏.‏ خليلة أجل في حياته‏،‏ لماذا لم تتحرك الدعوى ضد الشاتم‏؟‏ لماذا لم يتحرك القضاء الذي تحرك بالأمس من أجل فنانين وفنانات‏؟‏ لماذا‏؟‏ وليت الأمر سار في منحى الصمت فقط‏،‏ لا بل الأمر تجاوز ذلك‏،‏ رأى أحد المسؤولين هناك هذا الشتم وشتماً آخر أسوء وأسوء لا يمكن للسان أن يفوه به بحق القرآن وفي حق الله عز وجل‏،‏ فأطربته هذه الشتيمة‏،‏ مسلمٌ ممن خلعوا رداء الإسلام‏،‏ وممّن اجتووا تاج دين الله عز وجلّ‏.‏ نعم أطربته هذه الشتيمة‏،‏ فأمر بأن يطبع هذا الكتاب المليء بالسباب بالفحش بالكلمات التي لا يفوه بها الرعاع إطلاقاً‏،‏ أجل أمر أن تطبع الآلاف والآلاف طباعة شعبية‏،‏ وأن توزع بأبخس الأثمان‏،‏ هكذا ووجه رسول الله‏،‏ وهكذا يواجه في شهر ولادته‏،‏ أجل‏.‏


ولتعلموا أيها الإخوة أن هذا الأمر كان يمكن أن يعالج بأن يسكت عنه كما سكتنا عنه هنا‏،‏ كان من الممكن أن يعالج بالازدراء كما ازدريناه هنا‏.‏ أعوامٌ وأعوامٌ مرت ولا أحد يعلم نبأ هذه الشتائم المنحطة القذرة التي لا يتحرك بها اللسان‏،‏ مرَّتْ دون أن يعلم أحد بشأنها‏،‏ لأن الأسلوب الذي دفنت فيه هذه الشتائم كان أسلوباً من الصمت الحكيم‏،‏ لكن هناك في مصر لم يعجب ذلك المسؤول صمتنا‏،‏ لم يعجبه صمتنا‏،‏ ورأى أن هذا الكلام ينبغي أن ينثر وينشر‏،‏ وينبغي أن ترتفع مقالة السوء ضد ربنا‏،‏ وضد إسلامنا‏،‏ وضد محمد ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ بين الناس جميعاً‏،‏ فأمر وزير الثقافة المصري بأن يطبع من هذا الكتاب الآلاف والآلاف والآلاف‏.‏ أجل‏،‏ ومتى‏؟‏ في موسم ولادة رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ‏،‏ لو أن النوايا كانت سليمة‏،‏ ولو أن الهدف كان متجهاً إلى أن لا نجعل من هذا الإنسان بطلاً‏،‏ إذاً لتصرف ذلك الإنسان‏،‏ بل لتصرف المسؤولون هناك كما تصرف المسؤولون هنا‏،‏ أجل لكن صمتنا لم يعجبهم‏،‏ ولكن طريقتنا في دفن هذا الإنسان وإلقاء عمله تحت الأقدام لم يعجبهم‏،‏ وبعد ثمانية عشر عاماً من موت هذا العمل‏،‏ يعود فيؤلق نجمه‏،‏ لأنه استعمل‏،‏ أقول‏:‏ استعمل كلمة الخاء والراء والألف والهمزة في حق الله‏،‏ في حق القرآن‏،‏ في حق الرب‏.‏


أجل‏،‏ كيف لا أقول إن الإسلام يتيم أيها الإخوة‏؟‏ كيف لا أشعر بيتمه عندما يطل شهر ربيع الأنوار على العالم الإسلامي‏؛‏ وهذا هو واقع بلد إسلامي كنا نعده إلى اليوم أم العالم الإسلامي‏.‏ الأزهر يكمم فمه‏،‏ الأزهر يقال له‏:‏ إنك لست مختصاً بالأدب‏،‏ ينبغي أن لا تتحدث عن القيم الأدبية لا سلباً ولا إيجاباً‏،‏ ونغمض الأعين ثم نفتحها لنبصر أن الأدب غدا عبارة عن هذه الكلمات‏،‏ ولقد قلت ما لنا نبخس أدباء الأزقة والمنعرجات المظلمة حقوقهم الأدبية‏؟‏ هم أساتذة الأدب إذاً‏.‏ هؤلاء الذين يلتقطون الكلام البذيء الذي يعبر عن النصف الأدنى من جسم الإنسان‏،‏ هم أدباء إذاً‏.‏ لماذا تبخسونهم حقهم‏؟‏ على الأزهر أن يصمت‏،‏ لأنهم لا يستطيعون أن يدلوا بأي حقيقة علمية أدبية في حق الأدب‏،‏ ألمٌ جارح أيها الإخوة‏،‏ لابد أن نعبر عنه مع إطلالة شهر ربيع الأول‏.‏


ومع ذلك فلابد أن أقول شيئاً‏:‏ هل هذا يعني أن الإسلام يجرح‏؟‏ خسئ من قال ذلك‏.‏ هل هذا يعني أن دين الله سبحانه وتعالى أصبح مهيض الجناح‏؟‏ خسئ ثم خسئ من قال ذلك‏.‏ إنما يعني هذا أن المسلمين هم الذين تيتموا‏،‏ أن المسلمين هم الذين أصبحوا حفنة ذليلة تعيش على هامش العالم اليوم‏،‏ هذا يعني أن المسلمين الذين شرخهم الله بالأمس بهذا التاج الأغر‏؛‏ لما خلعوا هذا التاج داستهم وستدوسهم سنابك حضارات الغرب في هذا العصر‏.‏ هذا هو مبعث الألم‏،‏ أما الإسلام فيصدق عليه قول الله تعالى‏:‏ ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُم﴾ ‏[‏محمد‏: ‏38‏]‏ وهاهم أولاء الشعوب ـ ولا أقول الحكام ـ الغربية تتجه إلى الإسلام اتجاهاً لم أعرف له نظيراً من قبل‏،‏ كتبي التي لم يكن لي أمل في يوم ما أن يطلب ترجمتها إلى اللغات الأخرى‏،‏ الضغط الشديد على ترجمتها من أجل حاجة أولئك الغرباء شيء لا يستطيع أن يتصوره العقل‏،‏ يأتي السوّاح اليوم لا لكي ينظروا إلى المتاحف والآثار فقط‏،‏ بل لكي يجلسوا مع عالم من علماء الإسلام‏،‏ فيسألوهم عن الإسلام‏،‏ ويسألني واحد منهم بألم وحرقة ـ ليت أنها وجدت عند وزير الثقافة المصري ـ يقول‏:‏ ما موقف العالم العربي والإسلامي من سلسلة هذه التشوهات والتشويهات للإسلام اليوم‏؟‏ ماذا تصنعون في سبيل إزالة هذه السلسلة‏؟‏ هذا الوضع أيها الإخوة يجعلنا نطمئن إلى أن الإسلام بخير ﴿يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ﴾ ‏[‏المائدة‏: ‏54‏]‏ لكن الأسى يطوف بنا نحن‏،‏ انظروا إلى ما آل حال هذه الأمة‏،‏ كلكم يتساءل عن السبب‏،‏ مضرب المثل بالتفرق‏،‏ مضرب المثل في التخلف‏،‏ مضرب المثال في الفقر‏،‏ ونحن الأغنياء‏،‏ مضرب المثل في الضعف‏،‏ وقد كنا ولا نزال الأقوياء‏،‏ لماذا‏؟‏ لأننا تيتمنا‏،‏ الإسلام لم يصبح يتيماً‏،‏ وَلِـيُّـهُ الله‏،‏ والله سبحانه وتعالى سينوطه بمن يتولى الإسلام‏،‏ هذا اليوم‏،‏ وبعد الغد ﴿‏سيبلغ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار‏﴾‏ صدق رسول الله‏.‏


أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم‏.


 

تحميل



تشغيل

صوتي